اقتباسات أزهر جرجيس

❞ هكذا هو قدر النساء؛ أن يمسكن البيت من الوقوع كما تعلم.. ❝

❞ الشهادة الجامعية في بلد يضرب الجوع خاصرتيه لهي أدنى قيمة من المسمار الذي يشدّها إلى الحائط ❝

❞ حين تشتعل جذوة الحب في قلوب المحرومين، فإن عطبًا يصيب مراكز التفكير في أدمغتهم، يتلوه خرس، فصمم، فشلل في الأطراف، ثم لا يشفون ما لم يجتمعوا بحبيباتهم تحت سقف واحد. ❝

فهو من أولئك المؤمنين بأن السارق لا يقرأ والقارئ لا يسرق، فإن فعلها الأول كان غبيًا، وإن فعلها الثاني ذهب شرفه.

‫ ــ الحب بحر بلا قرار، إياك أن تبحر بعيدًا ما دمت لا تجيد التجديف.. هل تفهم؟!

‫ ــ نعم نعم، أفهم.

‫ حدّق بي وكأنه يقول: «أقطع يدي إن كنت تفهم». ربما لعلمه بأن العقل في أول الحب كالقلب يغدو مشوّشًا ومضطربًا. كان، رغم أساه، يخشى عليّ من الغرق. هذا واضح، لكن الأمر ليس بيدي يا عم، فقد غرقت وانتهيت.

ــ هل تعرف ما هو المصور، كيمو؟

‫ أجبته بلا تردد:

‫ ــ كائن حي يحمل كاميرا.

‫ ضحك لضحالتي، وقال:

‫ ــ المصور شاهد عيان على حياة المدينة وخازن أمين لذكريات أهلها.

أما تل الكتب الجاثم قرب السرير، فسيثبت مع الأيام ما كان يكرره العم خليل على مسامعي: «القراءة حصانة ضد القلق». لقد حفظت تلك العبارة من فمه، ورحت أرددها كلما شرعت في قراءة كتاب. لكني لم أكن أعلم حينها بأن بعض القلق لا تكفيه كل مكتبات العالم.. سيما ذلك المنوط بفقد الأحبة!

❞ فأين نسينا الحياةَ؟ سألتُ الفراشةَ وهي تُحوّم في الضوء فاحترقتْ بالدموع!

⁠‫محمود درويش ❝

❞ إلى الأرواح الغريبة أينما حلّت. ❝

مبكرًا تدرك أن الحياة عاجزة عن الإبهار. حينها تبدأ بالبحث عن حيوات أخرى لا وجود لها إلا

وللحقيقة فإنه لم يكن مقيدًا بضيق معنى الحياة، بل كان مطلًّا من شرفة القراءة على حيوات لا عدّ لها، وهذا ما جعله والوجود في صلح دائم

يا اللّٰه كيف تسنّى لك خلق الأمهات، وأي رحمة يدّخرها قلبك لتجود علينا بكائنات رحيمة كهذه؟

فأنا ومذ دلقتني أمي في غرّة آذار 1970 لم أنتمِ يومًا إلى زمرة، ولم أُضرَب في خلّاط العزوة والجماعة. عشت طفولتي وحيدًا رغم غابة السيقان في بيت العائلة، لم أشعر بأن جذوري ضاربة في الأرض، بل لم أشعر بتلك الجذور حتى!

تتضاعف المصيبة حين لا نعرف لونها، نحسبها رمادية، فتأتي سوداء كالحة، ونقول مصيبة سوداء، فيغمرنا لون الجحيم. على أرباب المصائب أن يشعروا بنا قليلًا، عليهم أن يتنازلوا عن كبريائهم ويخبرونا ما لون المصيبة القادمة.

ستة أشهر وحسب هي المدة التي احتاجها صاحبي ليمسي فقيهًا، فهل ما زلتم تشكّون في عظمة هذه البلاد؟!

لقد انحسرت من على الرفوف أشرطة السيدة والعندليب وياس خضر في مقابل العجمي والسديس والوائلي، وبات الشارع خاشعًا رغم بثور الفقر التي تشوّه خديه. وشيئًا فشيئًا نسي الناس ما حلّ بهم من جوع وضياع وانشغلوا في شأن الآخرة.

لا بد أن يبقى الشعور بالخيبة فرديًا بعض الأحيان، فمن الأنانية أن نثقل على من نحب بسوء ما نشعر دائمًا..

ينتحر السفهاء حين لا يجدون من يصغي إليهم.

كانت الشروط متوفرة فينا، وكدنا أن نحجز مكانين في لائحة المقبولين، لكن اثنين جاءا من الهواء واحتلا مكاننا دون اعتذار! بل لم يتطوّع ابن كلب ما للإجابة على تساؤلاتنا البلهاء حول إمكانية التقديم مرة ثانية من عدمها.. لقد تمت إهانتنا بشكل لائق.

أجمل ما في ذلك الزمان هو الخيال. كان خيالنا خصبًا إلى حدّ احتمال النجاح في بلد قائم على الرشوة والواسطة.