اقتباسات باسم خندقجي

يتوجَّه بعد استحمامه المنعش نحو المطبخ، يفتح الثلَّاجة، لا يشتهي طعامًا بعيْنه بل غذاءً؛ لأنَّ ذاكرة مفترسة كذاكرته لا تشتهيه إلَّا دسمًا سمينًا؛ لكي تلتهمه ببطء بأنياب وقتها الوحشيّ.

كم أحسدك يا مراد على سجنك الأصغر.. لأنَّ واقعك الحديديّ هذا واضح الملامح مكوَّنٌ من معادلةٍ بسيطة، لكنَّها قاسية: سجن سجين سجَّان. ولكنْ هنا في السجن الأكبر الأمور لم تعد واضحة..

كم أحسدك يا مراد على سجنك الأصغر.. لأنَّ واقعك الحديديّ هذا واضح الملامح مكوَّنٌ من معادلةٍ بسيطة، لكنَّها قاسية: سجن سجين سجَّان.

مسَّته الأرض ببوْحها السرِّيْ، هي التي لا تثرثر بأسرارها إلَّا للذين ينجحون بمداعبتها بأناملهم الخبيرة، دغدغةً لطيفةً مخبَّأة بالصبر والهدوء والعناد لكي ترتعش بالنهاية صارخةً بأسرارها.

«قال الله تعالى لصخرة بيت المقدس:

‫ فيكِ جنَّتي وناري، وفيك جزائي وعقابي، فطوبى لمن رآكِ.. ثم طوبى لمن رآكِ ثم طوبى لمن رآكِ».

"وأنا لا أرتدي قناعًا، أنا أرتدي مسخًا"

"بل اللجون.. إنّها قرية بأكملها مدفونة أسفل أقدامكم.. يا إلهي، كم أنتم بارعون بإزالة آثار الجريمة يا رجل؟! باللون الأخضر.. بالأشجار.. أينما وُجدت الأشجار في بلادي فتلك نكبتي"

Freepalestinian🇵🇸🤞🏻✌🏻

اللعبة بدأت منذ أكثر من سبعين عامًا.. حين زرع أجدادك هذا الجبل بالجثث والأشجار لإخفاء بقايا معالم قرية أبو شوشة التي هجَّرتم أهلها وقتلتموهم إبَّان نكبة ١٩٤٨.

وحدهم الذين يموتون لا يمتلكون الحقّ بالحكي، وثمَّة أمواتٌ أحياء كثرٌ حولي يا صديقي.. «زومبي».. «زومبي» جثث منتفخة بالطاعون والعفن والعجز.. آه لقد اختنقتُ يا مراد فانقذني

فالحكي حياة. أنا أحكي إليك كي أحيا مثل شهرزاد التي صمدت أكثر من ألف ليلة في وجه الجلَّاد الشهرياريّ الذكوريّ. واجهته بحكاياتها. الحكاية هي الكأس المقدَّسة.. وأنا سأحكي يا صديقي.

إِنٌّ الكولونياليَّة تفاصيل صغيرة، إنَّها هوس السيطرة والتفاصيل الصغيرة التي تشيّد بالنهاية بنيةً شاملةً متكاملة.. تفاصيل معرفيَّة وتاريخيَّة وثقافيَّة ونفسيَّة.. لهذا يجب أنْ نحاربها بالتفاصيل ذاتها.

⁠‫أليست، إذن، مريم المجدليَّة جزءًا من هذه التفاصيل؟!

لماذا ينتزع كاتبٌ أجنبيٌّ المجدليَّة من سياقها التاريخيّ الجغرافيّ الفلسطينيّ ليُلقي بها في مهاوي الغرب؟ لماذا؟!

هل سيغدو المخيَّم بعد سبعين عامًا أو أكثر من أكبر المواقع الأثريَّة التاريخيَّة في العالم الدالَّة على عمق عقلنة التوحُّش الإنسانيّ؟»

ليس ثمَّة معنى لاسم المخيَّم الفلسطينيّ إلَّا عندما تُرتكب فيه المجزرة، ليصبح اسمًا من أسماء المآسي في تاريخ الإنسانيَّة، يصبح اسمه مخيَّم تلّ الزعتر أو صبرا أو شاتيلا أو جنين أو الشاطئ. وأمَّا مخيَّمه هو فلم تُرتكب فيه بعدُ أيّ مجزرة تُذكر. هذا هو الفرق أيضًا ما

ابن هذا المخيَّم - وكلّ المخيَّمات سواء. فما الحاجة إلى الأسماء! هكذا كان يقول في بوْحه الداخليّ مع نفسه لا مع الآخرين من حوله، بعد أن آثر الصمت منذ طفولةٍ زقاقيَّةٍ إسمنتيَّة لم يولد ويترعرع فيها بل وُلد منها.

فما التاريخ في النهاية سوى تخيّلٍ مُعقْلَن!

المستنقعات أبهى من المستوطنات.

كم أنتم بارعون بإزالة آثار الجريمة يا رجل؟! باللون الأخضر.. بالأشجار.. أينما وُجدت الأشجار في بلادي فتلك نكبتي.

يا للاسف حتى تثقيف الانسان العربي اصبح بالمقابل ،

لنا الله نحن اللذين لا نملك مالا لشراء كتاب تنتفع من جمله وصفحاته ، وليس لنا المال الكافي للاشتراك في الأنترنيت

على كل حال شكرا للاخوان العرب . ولنبقى نجهل الكثير.