اقتباسات باسم خندقجي

(هناك فرق بين المهاجر طوعا والمهجر قسرا)

هل هناك فرق حقا؟

إذا كانت هذه الأرض مقدَّسة حقًّا، فلماذا هي ظمأى إلى هذه الدرجة المتوحِّشة للدماء؟

فالمدن نوعان: نوع برحم ونوع بلا رحم. نوع ولادةٌ طبيعيَّة ونوعٌ تخصيبٌ اصطناعيّ. نوعٌ به حجارة وعبق ونوعٌ به حديد وصدأ.

يقترب من العربة، يدقِّق بها، يتحسَّسها، يربِّت عليها. كم تشبه أباه في سلسلتها الحديديَّة والصدأ الذي اكتساها، مقفلة، مُقيَّدة العربة الآن في هذا النهار الرمضانيّ. مقيَّدة مثل أبيه الذي يغطّ الآن في نومٍ عميق داخل بيته المحشور في أعماق

القدس من خرابها تبني مجدها؛ مجدًا سماويًّا تارةً وأرضيًّا تارةً أخرى.

هي امرأةٌ حوصرت على مدار أقدارها المتعدِّدة بأكثر من ثلاثين حصارًا، وما تفتأ تُعيد تشييد بيوتها من خرابها

إِنٌّ الكولونياليَّة تفاصيل صغيرة، إنَّها هوس السيطرة والتفاصيل الصغيرة التي تشيّد بالنهاية بنيةً شاملةً متكاملة.. تفاصيل معرفيَّة وتاريخيَّة وثقافيَّة ونفسيَّة.. لهذا يجب أنْ نحاربها بالتفاصيل ذاتها

ليس ثمَّة معنى لاسم المخيَّم الفلسطينيّ إلَّا عندما تُرتكب فيه المجزرة، ليصبح اسمًا من أسماء المآسي في تاريخ الإنسانيَّة، يصبح اسمه مخيَّم تلّ الزعتر أو صبرا أو شاتيلا أو جنين أو الشاطئ.

‏❞ إنَّ الشعوب تلتحم بالنضال ❝

‏❞ من العار أن نحتفل كلّ عام بذكرى النكبة على أنَّها مجرَّد حدث تاريخيّ مضى. النكبة لم تنتهِ بعد. ❝

‏❞ فالقدس من خرابها تبني مجدها؛ مجدًا سماويًّا تارةً وأرضيًّا تارةً أخرى. ❝

‏❞ كلّ هذا هو ما يجعلني أعتقد للحظة بمعجزةٍ ما قد تخلِّصني من كلّ ما أنا فيه من عجز.. معجزة تقودني إلى الإيمان بقوَّةٍ خارقة تجعلني بطل أحلامي أنا ولا أحدٌ سواي. ❝

‏❞ وهزم غربته المريرة بالأمل المتدفِّق من حبر قلمه؛ ليبارز الحرمان والانتزاع الحادّ والمُمنهج للإنسانيَّة من زمنها ومكانها. ❝

‏❞ استغلَّ أيضًا درب آلامه الاعتقاليَّة، ليُحيلها إلى درب معرفةٍ وثقافةٍ تؤدِّي به إلى الحرِّيَّة، حرِّيَّته الداخليَّة على الأقلّ. ❝

الا

"أنا أتجرَّع أكاذيب وأساطير ملعوبًا بأسفل سافلها.. أتجرَّعها ثم ألفظها بمناعتي وحصانتي وعزمي على مواجهة الاغتصاب التاريخيّ الذي نتعرَّض له منذ نكبتنا على الأقلِّ"

"هناك أعيادٌ يا صديقي نحتفل بها أو ندَّعي ذلك، وهناك أعيادٌ يُحتفل بها علينا، على وقتنا، إنَّه حتْف الوقت الذي ما يفتأ الاحتلال يحيكه لنا بكلِّ أناةٍ وصبر"

«هل سيغدو المخيَّم بعد سبعين عامًا أو أكثر من أكبر المواقع الأثريَّة التاريخيَّة في العالم الدالَّة على عمق عقلنة التوحُّش الإنسانيّ؟»

فما الحاجة إلى الأسماء! هكذا كان يقول في بوْحه الداخليّ مع نفسه لا مع الآخرين من حوله، بعد أن آثر الصمت منذ طفولةٍ زقاقيَّةٍ إسمنتيَّة لم يولد ويترعرع فيها بل وُلد منها ‫ كان يعتقد أنَّه وُلد من الزقاق،

ليس ثمَّة معنى لاسم المخيَّم الفلسطينيّ إلَّا عندما تُرتكب فيه المجزرة، ليصبح اسمًا من أسماء المآسي في تاريخ الإنسانيَّة، يصبح اسمه مخيَّم تلّ الزعتر أو صبرا أو شاتيلا أو جنين أو الشاطئ.