اقتباسات لنا عبد الرحمن

تداهمني التباسات من أفكار متشابكة تشبه الغابة التي كنت فيها.

أناس مشاكلهم منسية تماما وقلما يتم الحديث عنها في العلن، رغم أنها من الممكن أن تنفجر في أية لحظة وتطفو على السطح مباشرة، مهددة بالخراب

"ينبغي على البعض أن يموتوا ليقدر الباقون قيمة الحياة".

أخاف أكثر.. يزداد هلعي وأنا أسمع نصيحة اللجوء الى طبيب نفسي .

من قال إن الرغبات لا تبتر نهائيا؟

خشيت أن أصارحه بأن الأمر عندي مجرد شغف بالمعرفة، مجرد محاولة نبش للوصول إلى شيئ ما، ربما يكون مهماً، أو لا يكون.

يساورني الخوف من الفشل. لذا أتراجع عن كل خطوة من هذا النوع فيها مواجهات جدية مع الحياة.

.. إنها تفاصيل.. أشياء.. يراها الآخرون سخيفة، مضيعة للوقت، لكنها الأشياء التي تشكل قلب عالمي ونواته ورغم ذلك لا أبوح بها.

لا أحب التمنيات التقليدية بالعمر الطويل. إنها أمنيات غير لطيفة وباردة إلى حد كبير. لا أحد يتمنى أن يعيش حتى يبلغ المائة عام، لا أحد يحب أن يبتلى بأمراض الشيخوخة ونكباتها، ورغم ذلك عند ذكرى الميلاد يقولون "عقبال المية". يا لها من عبارة متعبة حقاً

غامضة معرفة الحكايات التي عتم عليها الوقت

الأسرار.. ⁠‫سلطعونات صغيرة، لونها أحمر يبهت مع الوقت ويرخي قبضته، لكن لا يمكنك الاقتراب منها من دون أن تحس باللزوجة.

‫الأسرار مرايا مكسرة، مرعبة، تعكس حقائق مستترة، كل شخص يراها مختلفة حسب زاوية رؤيته.

‫الأسرار مرايا مكسرة، مرعبة، تعكس حقائق مستترة،

⁠‫كل شخص يراها مختل

ربما يأتي يوم ما تتمكن فيه التكنولوجيا من نقل الرائحة أيضًا، بعد أن نقلت الصوت والصورة، بل والتجسيد بتقنية "المموغرافي"

لقد نقل لي الكتاب إحساسي بالرائحة التي كنت أبحث عنها في كل كتاب أقرأه.ثمة رائحة مطمورة بين صفحاته،تخترقني،تتغلغل بي،تصدر صوتاً متنامياً يمتزج بكل تفاصيل الشخصيات التي أعايشها،قبل قراءة هذا الكتاب المميز كنت أجهل السبب الذي يشدني إلى هذا الكتاب دون غيره.بعد أن أنهيته أدركت أن السبب في تلك الرائحة الفريدة من نوعها الكائنة في كتاب دون آخر والتي تروقني دون غيرها ❤️

‏ليس هناك صدفة‏

‫ ‏الصدفة ضرورة قدرية‏

‫ بين موسيقى وأغنيات، أصوات مميزة لمذيعين ناجحين وأشخاص مجهولين يروون حكاياتهم، قصة تتشابك مع معلومة، نشرة أخبار مع ما يطلبه المستمعون، واقعة حقيقية تتداخل مع أسطورة فانتازية من حكايا الجان، كل هذا يُشكل عالم الراديو ‫ كيان يقوم على لعبة الصوت، والتلاعب به، حيث كل الصلات الإنسانية عبر الراديو تبدأ بالصوت وتنتهي به ‫ كان أستاذ التاريخ يروي على مسامعنا بدعابة لحظة عرف رجل ريفي، يسكن إحدى قرى بلاد الشام، الراديو، حين وجد قطعة جامدة من الحديد تُصدر أصواتًا، فما كان منه إلا أن فر هاربًا، وهو يصيح أن الشيطان يتكلم عبرها.

أظن أننا كشعوب عربية ما زلنا بحاجة لتعلُّم لغة الحواس، إنها اللغة التي تُمكن الإنسان من الاستمتاع بكمية قليلة من الطعام؛ لأنها تنبهه إلى يقظة حواس روحه مع كل لقمة ومع كل رشفة قهوة، بحيث لا يزدرد الطعام بلعًا، بلا إحساس برائحته ولونه وشكله. ربما تساعدنا تلك اللغة على استيعاب الفن الثامن أكثر، وفتح نوافذ جديدة للروح.

‫ ربما من الصعب بالنسبة إلى الإنسان الواقعي، المعاصر، الذي أمضى عمره بعيدًا عن الطبيعة أن يصدق أن ثمة حياة خصبة، فاتنة، مرحة وحيوية تدور بصمت في الحديقة والغابة، عبر الهواء والأرض وحفيف الأوراق، الذي يمنحنا الهدوء والإحساس بالطمأنينة ربما ينظر سكان المدن إلى الأشجار على أنها روبوتات بيولوجية، مصممة لإنتاج الأوكسجين والخشب. لكن العلاقة بين الإنسان والشجرة تُشكل صلة حتمية محيرة، تجعل الأشجار ضمن أكثر رفاق الإنسانية ثباتًا وغموضًا.

الكتابة تعني الذاكرة، والحرية، والبحث بشغف عما ضاع منا في متاهة الحياة… أفكر بالصبية التي كُنتها ذات يوم، وكيف كان لها أحلام كبيرة، تلاشى منها الكثير، مع أوراق الخريف، ومع كل ما زال من ذكريات ‫ الآن حين أنظر إلى الوراء، للحظات الغبطة الشاردة، وأوقات المسرات القليلة، والعثرات الكثيرة، أدرك أنها جميعًا جاءت من نعمة الكتابة، ومن الموسيقى والكتب والأفلام، ومن تقاطعات الحياة بكل ما فيها مع آخرين، جمعنا بهم جنون البحث عن المعاني والتأويلات.

يا جبل البعيد خلفك حبايبنا..