اقتباسات لنا عبد الرحمن

هل يمكن لتفصيل واحد أن يفرق بين اثنين؟ رغبة مختلفة لا يشترك بها كلاهما

هكذا افترقت عن آزاد وفي داخلها إحساس المقامر الذي أنفق كل ما لديه من مال، هي أنفقت سنوات عمرها في هوى بلا طائل، مع رجل يرفض وجود أي قيد في حياته.

بمرور الوقت تكتشف أن المعاناة الانسانية من البديهيات التي تتجاور مع الحياة، بشكل مُحير، فلا يمكن الفرار منها، كل ما يمكن فعله هو أن نحيدها قليلا كي نواصل العيش مع بعض النسيان

إن ما ينبغي علينا معالجته بقدر ما نعالج الأجساد النازفة هو علاج وحشية الإنسان تجاه أقرانه من بني البشر

طالما هناك حياة هناك ألم، لا مفر من ذلك

سوف تكتشف أن الزمن أقوى من أي شيء آخر، وفي كل مرة تظن أنك عرفت وجها من الحياة، سوف تُفاجئك بوجه جديد

سأقول لك اغرق في حزنك حتى الثمالة، إلى أن يمل منك ويتركك، استسلم لجراحك كلها، واتركها تُلقي خارجا كل ما يفيض بها من قيح

ثمة نزف مستمر في داخلي، كأن حز سكين يقطع شراييني، الحزن يفتت روحي إلى ذكريات صغيرة، ينهش قلبـي كل صباح ومساء

لكني تعلمت من مهنتي عبر هذه الأعوام الطويلة أن الأشياء غالبا لا تكون في أماكنها.

كان يسألها عما تريده وكانت إجابتها واحدة، ظلت تتكرر لسنوات: «لا شيء». كان اللاشيء هو ما تريده حقا.

استسلمت لحياة القرية، لكنها ظلت نائية، كأنها تنظر إلى العالم من خلف زجاج عازل.

مؤكدة أنه ليس هناك في الحياة ما يدعو للفرح. كانت عاجزة عن البكاء، عاجزة عن الضحك.

تقطع أشواطاً في اهتمامات كثيرة، سرعان ما يخبو شغفها بها. ثم خلال حياتنا معا أيقنت أنها لا تريد أن تفعل شيئا سوى أن تظل لاهية عن الحياة ككل.

هي نفسها لم تكن تعرف ماذا تريد من حياتها، كانت تفعل كل شيء وأي شيء كي تصل إلى أي غاية تريدها، أو يخيل إليها أنها غاية. لكن كل هذا يتبدى وهمه بعد زمن قليل.

أحيانا يقوم الإنسان بأفعال لا يدرك أثرها في اللحظة الآنية، بينما تلك الومضة الزمنية الفارقة التي اتخذ فيها قراراً بالمضي في أمر ما، تترك انعكاسها على حياته كلها.

وجوه ووجوه التقتها ولا تذكرها كلها، لكنها تذكر بعض الحكايات مثل وشم لا تذوب زرقة حبره بماء البحر.

وأنت هنا تمشي وتمشي وتمشي، تتفرج على الشوارع والأحياء والأزقة والبيوت، تهرب، تستمع للهتافات الحقيقية، للتمتمات الخائنة، للصرخات الوقحة وتبحث عن وجهك الذي ضاع منك ألف مرة، وما عليك إلا أن تستمر بالهرب.

ليس من المجدي أن تنتمي إلى أي شيء، بل من المهم أن تحمل رأسا قابلا للعطب والتشكل من جديد رغم الذكريات السوداء، والقلب الأجوف.

حتى سنّ السابعة بقيت أمشي ممسكًا ثوب أمّي، ومنذ أن أفلتّه، صرت تائهًا أبحث عن يقين أتشبّث به. أطلب الحقيقة، تأتي إليّ، وأكون حينها في بلاد لا تجدي الحقائق فيها.

يغمرني إحساس بالخفة معه، يعيدني إلى ذاتي، قبل أن تصيبها الندوب. معه، عرفت كيف يلامسك جسد يسعى إليك أنت، للتوحّد معك فقط