اقتباسات نورمان فنكلستاين

بتسيلم (مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة)، على توثيق الاستخدام الإسرائيلي الواسع للتعذيب، وعلى نحو لا يقبل الدحض وإذ ما عاد بوسع أوساط حقوق الإنسان في الغرب أن تشيح ببصرها عن هذه الممارسات، وحيث إنها باتت محمية سياسيًا

فلنأخذ قضية التعذيب على سبيل المثال، ففي السنوات الأخيرة، أقرت منظمات حقوق الإنسان التي تحظى بالاحترام، والمؤرخون الإسرائيليون بأن إسرائيل عكفت على تعذيب المحتجزين الفلسطينيين بصفة روتينية منذ بدء الاحتلال(478).

فاليهود الأمريكيون … يعملون على مساءلة إسرائيل بحسب القيم اليهودية التي يعتبرونها أهم من أي أيديولوجيا سياسية»(473).

وعلق الحاخام برانت روزين بالقول إن «الاعتداءات الشخصية الشرسة ضد القاضي غولدستون … تثير امتعاضًا شديدًا»، ثم قال «ربما يكون الأمر الأكثر إثارة للانتباه هو حقيقة أن العديدين من مجتمع اليهود الأمريكيين يرفضون الانضمام إلى الجوقة … فاليهود الأمريكيون …

مُنع من مزاولة مهنة المحاماة بعد أن بدد أموال تعويضات ضحايا الهولوكوست على نفقات إجازاته الباذخة(467).

لإسرائيلية (أيباك)، نيل شير «المسؤولين الأمريكيين بمنع القاضي السابق ريتشارد غولدستون من دخول البلد بسبب الأحكام التي أصدرها أثناء حقبة نظام الأبارتيد في جنوب أفريقيا» بيد أن الحجة الأخلاقية التي طرحها شير ملطخة قليلًا، إذ إنه هو نفسه مُنع من

وإذ لم يتمكن مهاجمو غولدستون من التخلص من شبحه، عمدوا إلى تصعيد دناءة تهجماتهم ضد شخصه وتواطأ قادة طائفة اليهود في جنوب أفريقيا لمنع غولدستون من حضور الشعائر الدينية الاحتفالية لحفيده بمناسبة بلوغه سن الثالثة عشرة (بار ميتزفاه)، ولكن بعد

وبالفعل، بعد فترة وجيزة من نشر التقرير، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها تنظر في التحقيق مع ضابط إسرائيلي متورط بجرائم حرب أثناء عملية الرصاص المصبوب(459) وبعد ذلك اضطرت تسيبي ليفني في كانون الأول/ ديسمبر 2009 إلى إلغاء رحلة إلى لندن

وعلى ضوء سلامة طويته اليهودية/ الصهيونية، فما كان بوسع إسرائيل أن تلعب أوراقها المعتادة ضد غولدستون – «لا سامي»، «يهودي كاره لنفسه»، «ناكر للهولوكوست» ومن الناحية العملية، عملت سماته الشخصية على تحييد الأسلحة الأيديولوجية التي أجادت إسرائيل استخدامها على امتداد

كما أن إسرائيل لم تلقِ بالًا لهيئات الأمم المتحدة فيما مضى(447) ولكن لم يكن صعبًا العثور على الجواب؛ فغولدستون ليس يهوديًا فحسب، بل صهيوني أيضًا حسب وصفه لنفسه، وقد «عمل من أجل إسرائيل طوال حياته بعد بلوغه سن الرشد»،

ورفضت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومان رايتس ووتش الجولة الأولى من التحقيقات الإسرائيلية رفضًا تامًا، في حين صرحت هيومان رايتس ووتش بعد التحديث الثاني بأن على الرغم من تحقيق «بعض النتائج»، إلا أن التحقيقات الإسرائيلية

الجندي على أساس أن الرصاصة كانت في الحقيقة «رصاصة تحذير» إلا أنها «ارتدّت» وأصابتها – هل ارتدّت الرصاصة من الغيوم؟(425)

معاقبة سكان غزة على صمودهم ودعمهم الظاهر لحماس، وربما بنيّة إحداث تغيير بالقوة لهذا الدعم»(348)

كانت عملية الرصاص المصبوب نفسها «تهدف إلى

فليس من المؤكد أن غاندي كان سيعارضها فقد حث الناس قائلًا: «كافحوا العنف باللاعنف إن استطعتم، ولكن إذا لم تستطيعوا فكافحوا العنف بأي وسيلة، حتى لو أدى ذلك لإبادتكم تمامًا ولكن لا يجوز بأي حال ترك بيوتكم وأسلوب عيشكم عرضة

بأنها «لا عنفية تقريبًا». فهي في جوهرها مقاومة رمزية، وأقل عنفًا من دفعة خفيفة، لتمكين النفس من التغلب على الخوف لإتاحة إمكانية الموت بكرامة؛ وهي تشير إلى «رفض الانحناء أمام القوة الطاغية مع الإدراك المسبق أنه سيؤدي إلى موت

أبرزت دراسة أصدرتها منظمة هيومان رايتس ووتش حول الاستخدام الإسرائيلي «غير القانوني» للفوسفور الأبيض الاستعارة المجازية لحرق النمل بعدسة مكبرة. فالفوسفور الأبيض يتسبب «بحروق جسيمة» تصل أحيانًا إلى العظم، وتصل حرارته إلى 816 درجة مئوية (1,500 درجة فهرنهايت)(3

وعلق بروفيسور القانون في جامعة هارفرد، دونكان كينيدي بأن «من المعتاد لنوع محدد من ‘أنشطة الشرطة’ التي قامت بها القوى الاستعمارية الغربية … أنها كانت تحدث تاريخيًا لإقناع السكان الأصليين المقاومين بأنهم إذا لم يتوقفوا عن المقاومة فسيعانون مستوى لا

ووثقت دراسة أصدرتها منظمة هيومان رايتس ووتش قيام إسرائيل بقتل المدنيين الفلسطينيين الذين «كانوا يحاولون أن يوضحوا أنهم غير مقاتلين، عبر التلويح بأعلام بيضاء»؛ وأن «القوات الإسرائيلية الموجودة كانت تسيطر على المناطق المعنية، وأنه لم يكن ثمة قتال دائر وقت

وأكدت تحقيقات أخرى بشأن حقوق الإنسان (خصوصًا الروايات المفصلة الواردة في تقرير غولدستون) والشهادات التي أدلى بها الجنود الإسرائيليون بعد الاجتياح، على استخدام الجيش الإسرائيلي للدروع البشرية(290).