اقتباسات أدونيس

"والناس صنفان هذا قلبه خزف-- عند اللقاء وهذا قد من حجر".

دريد بن الصمة (نحو 630 م)

خَطَبَتْنيَ الدّنيا فقلت لها: ارْجِعي...إِني أَراكِ كثيرةَ الأَزواجِ.

الشريف الرضيّ

تكادُ تضيء النّارُ بين جوانحي...إِذا هيَ أذكَتْها الصّبابةُ والفكرُ.

أبو فِراس الحَمْداني

وعذلتُ أهلَ العِشْق حتّى ذُقتهُ...فَعجِبتُ كيف يَموتُ مَن لا يَعْشقُ.

المتنبي

وإِني لأَرجو اللَّهَ حتى كأَنَّني...أَرى بجميلِ الظنِّ ما اللَّه صانِـعُ.

محمّد بن حازِم الباهليّ

وشاربُ الحبِّ وِرْدُ الموتِ غايتُهُ...وقد وجدتُ أمرَّ الحبِّ أحلاهُ!

العبّاس بن الأَحْنَف

وإنما أولادُنا بيننا...أكبادُنا تمشي على الأرضِ.

حطَّان بن المعُلَّى

ما أنتِ والوعد الذي تَعِدينني...إلاَّ كَبْرق سحابَةٍ لم تُمْطِرِ.

جميل بثينة

فراغٌ زمانُ بِلادِي فراغٌ

وتلك المقاهي،

وتلك الملاهي،

فراغٌ.

وهذا الذِي ذلّ في أرضه

وأنكَرهَا و اسْتكانا

ورَصَّع بالعَار تَاريخَه

ولوَّث أنْهارَنا و رُبانَا،

فراغٌ.

وذاك الّذي ملَّ مِن شعبِه

وِمن حُبّه

وغمَّس باليأسِ أعماقَهُ

وأحداقَهُ،

فراغٌ.

وذاك الَّذي لا يَرى غَيرَه،

وَلا يجدُ الخَير خيراً إذا لم يَكُن خَيره،

فراغٌ .. فراغٌ ..

لا يكفي غبار العالم كلِّه

‫ لكي يملأَ جَرّةً صغيرةً في بيت الرّيح.

لم أَبُحْ بالوداعِ جَهْراً ولكن

‫ كانَ جفني فمي، ودمعي كلامي.

وماذا تقول امرأةٌ تتغطّى بحجابٍ من القطن أو الحرير،

⁠‫لامرأة تتغطّى بحجابٍ من الفولاذ؟

جنازتي في الغرفةِ الجديدهْ

‫ تهتفُ بي أن أكتب القصيدهْ،

‫ فأكتبُ

‫ ما في دمي وأشطبُ

‫ حتَّى تلينَ الفكرةُ العنيدهْ.

رُبّ فتى مُورَّدِ

‫ يقرأ من شِعري على الصحابِ،

‫ يقرأ في كتابي

‫ قصيدةً خضراء عن جيكورِ

‫ غافيةً تحت غصونِ النورِ

‫ تحلم بالسحابِ.

رأيتُ شبيهةً لك شعرها ظُلَمٌ وأنهارُ،

‫ وعيناها كينبوعين في غابٍ من الحورِ.

يا ليْتَني بَيْن مَن في تُربها قُبروا.

يا منجياً فُلْكَ نوحٍ مزّق السُّدَفا

‫ عني. أعدْني إلى داري، إلى وطني!

أأصرخُ في شوارع لندنَ الصَّماءِ: «هاتوا لي أحبائي؟»

‫ ولو أني صرخت فمن يُجيب صراخَ منتحِرِ

‫ تمرّ عليه طولَ الليلِ آلافٌ من القُطُرِ؟

إقبال… إنَّ في دمي لوجهكِ انتظار،

‫ وفي يدي دمٌ، إليكِ شدَّهُ الحنين،

‫ ليتَكِ تُقبِلين

‫ من خَلَلِ الثلجِ الذي تنثُّهُ السماء،

‫ من خَلَلِ الضبابِ والمَطَرْ!

وأتى الربيع وما أتيتَ، وجاء صيفٌ ثم راح

‫ ماذا يُعيقك في سواحلَ نائياتٍ؟ في قصور

‫ قفر يعيش الغول فيها، كلما رَمَتِ الرياح

‫ بحطام صاريةٍ تحفَّز؟ ما يُعيقك عن رجوع؟