اقتباسات شيرين هنائي

❞ أعرف باطنهم وظاهرهم، وأدرك كل تلك التناقضات، ولا زال شيء بداخلي يشعر بخوفهم. لكن على العجلة أن تدور، وأن تتلطخ بالدماء والنحيب والصراخ.

‫ فليبدأ الرعب… ❝

‏

«التفكير السحري والخرافات مريحان، لا يسببان حكَّة المخ التي يسببها التفكير العقلاني، ولا يُشعرانك بالعجز الذي يُشعرك به المنطق إذا يقيدك بالأسباب والنتائج. للخرافات ألف تفسير، وللحقيقة تفسير واحد مدفون في نهاية درب مظلم.»

يهز أسامة رأسه للمرة الألف اليوم؛ كل ما يقال غريب، لا ينفذ إلى عقله، ولا مزاج له للتفكير والتحليل. هو فقط يريد أن يتناول لقمة ثم يختفي من العالم.

مابين غياب التعلق بالأصل، وعدم وضوح الهدف، وتخبّط اختيار الوسيلة، يتأرجح كل من مررت بهم في حياتي القصيرة من البشر، أعرف أن البشر جميعهم في أرجحتهم تلك آبدون.

أين ثورتنا حين دنّس البيض أراضينا ونساءنا وساقونا إلى رقعة خالية مسوَّرة كالمواشي؟ كيف رضينا بأن نترك أراضي أجدانا ليقيموا عليها مستعمرات وأسواق بينما نقطن نحن الجبال والوديان المقفرة؟ ماذا فعلنا حين قتلوا نساءنا وكل من احتموا بنا؟!

أنا من جيل ما زال يحب ملمس الورق وأثر الحبر العفوي عليه. يحب البقع والخطأ والمحو وإعادة الكتابة. يحب آثار خطواته على الأرض المبتلة، كأنها تأكيد أنه لن يُنسى ولن تذروا ذكراه الريح.

. لا يُخشَى سوى ممَّن لا يميزهم شيء.

أنا من جيل ما زال يحب ملمس الورق وأثر الحبر العفوي عليه. يحب البقع والخطأ والمحو وإعادة الكتابة. يحب آثار خطواته على الأرض المبتلة، كأنها تأكيد أنه لن يُنسى ولن تذروا ذكراه الريح.

الضغط هو العامل الأخطر في تحويل الإنسان، من كائن مسالم إلى مجرم.

أنا أرى أن القاتل والقتيل وجهان لعملة واحدة.. لا.. بل هم وجه عملة البشرية الوحيد.

أولًا، لا يوجد تبرير للقتل، ثانيًا، لا داعي لإرهاق أنفسنا في التفسير..

أنا مؤمنة أن بداخل كل منا قاتلًا بارعًا، يختبئ خلف قضبان الدِّين والخوف من القانون، ونظرة المجتمع.. كمية إبداع هائلة مكبوتة! تُرى لو أطلقناها، كيف سيكون شكل العالم؟

لا يحترم أحد نفسه إلا إذا عرف أنه مُراقب، وسيُعاقب.

‫ اختبار صغير في مكان ليس فيه كاميرات مراقبة ولا شهود، يمكن أن يكشف عنا الكثير.

أنا مؤمنة أن بداخل كل منا قاتلًا بارعًا، يختبئ خلف قضبان الدِّين والخوف من القانون، ونظرة المجتمع.. كمية إبداع هائلة مكبوتة! تُرى لو أطلقناها، كيف سيكون شكل العالم؟

نظر (ماركو) إلى أصابع قدمَي (داميان) الملتهبة، وتذكر عضات الفئران لها، وهي تحاول أكل ما علِق بجسده من قبل.. (داميان) محموم، يهلوس.. (تيريسا) فقدت الوعي.. ثمانية أشهر مرت وهم حبيسو القفص.. القفص المثبت فوق موضع دفن أمهم.

(ماركو). كلبي الصغير. هيا، انبح كي أعطيك عظمة. هيا ‫ فينبح (ماركو) بصوت مرتجف مبتل بالبكاء. عيناه الكبيرتان البنيتان تنظران إلى وجه أبيه عبر قضبان قفص الكلاب، حيث يركع على ركبتيه ‫ - هل هذا صوت كلب؟! لا عظام لكم ... موتوا من الجوع 💔🥺

أنا من جيل ما زال يحب ملمس الورق وأثر الحبر العفوي عليه. يحب البقع والخطأ والمحو وإعادة الكتابة. يحب آثار خطواته على الأرض المبتلة، كأنها تأكيد أنه لن يُنسى ولن تذروا ذكراه الريح.

أحب تكنيك «التنفيس» عن البخار الحبيس كلما استطعت؛ يُضفي عليَّ هذا عاديَّة مطلوبة.

هل نحن أحرار كما نتصور، أم أن بداخل كل منا شخصين لا يعرفان شيئًا عن بعضهما البعض، وينتصر من هو أقوى؟

هل يمكنني حقًّا إنقاذ الجوعى والمرضى والفارين بدينهم والجنود في المعارك والأطفال في بطون أمهاتهم؟ من أنا كي أستطيع منح الحياة للجميع؟ أنا فيرينا، الفتاة التي نسيت أن تحيا لأنها لا تجد لها وطنًا تحيا فيه إلا قلوب مَن حولها.