الطريف هو أني أعتقد بشكل لا عقلاني أني استطعت أن أكون أفضل، وهذا، في آن واحد، يكفي ليصيبني بالمرارة والاستسلام وإنّ نوعاً من لذّة متأخّرة تعني في نظري تخيّل الامتدادات المحتملة لبعض من شكوك الماضي، وأن أتصوّر كيف سيكون هذا الحاضر لو أني اتخذت في هذه اللحظة أو تلك طريقاً آخر لكن، أيوجد حقّاً هذا الطريق الآخر؟ في الواقع، لا يوجد إلا الاتّجاه الذي اتّخذناه وما استطعت أن أكون لا قيمة له ولا يقبل هذه العملة أحد، ولا أنا أقبلها أيضاً.
المؤلفون > ماريو بنديتي > اقتباسات ماريو بنديتي
اقتباسات ماريو بنديتي
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات ماريو بنديتي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من أحمد المغازي ، من كتاب
من منا
-
كنت أقف أمام المرآة، ولم أستطع أن أتفادى الإحساس بقليل من الشفقة، قليل من الرأفة على هذا الوجه المجعّد، ذي العينين المتعبتين، على هذا الشخص الذي لم يصل ولن يصل أبداً إلى أي شيء، ما هو أكثر مأساوية ليس في كون المرء عادياً ومتوسط الأهمية ولكنه لا يعي ذلك؛ وإنما المأساوية القصوى هي في كونه عادياً ومعرفته أنه كذلك، وعدم رضاه عن هذا المصير مع أن مصيره هذا، من وجهة أخرى (وهنا أسوأ ما في الأمر) هو العدالة الصارمة.
-
أن المرء حين ينظر إلى الأمور من بعيد، ولا يكون غارقاً فيها، يصبح من اليسير عليه أن يقول ما هو الخطأ وما هو الصواب أما عندما يكون المرء غارقاً حتى أذنيه في المشكلة (وقد حدث لي ذلك مرات كثيرة)، فإن الأمر يختلف، والتوتّر يختلف، وتبرز قناعات عميقة، وتضحيات لا مفرَّ منها، وتنازلات قد تبدو غير مفهومة بالنسبة لمن يراقب الموقف وحسب.
-
صممهم الظاهري هو نوع من الدفاع الذاتي، من الجبن والدفاع الذاتي غير الصحّي. يجب علينا أن نوقظ في الآخرين إحساسهم بالخجل من أنفسهم، وأن نحوّل ما فيهم من دفاع ذاتي إلى قرف ذاتي. فاليوم الذي يشعر فيه مواطن أورغواي بالقرف من سلبيته الذاتية هو اليوم الذي سيتحول فيه إلى شئ نافع