اقتباسات خالد حسيني

وعندما أصبح طريح فراشه، كانت تقلِّبه من جنب إلى آخر كل ساعة حتى لا تُصيبه قرح الفراش

كان بوسعي أن أخوض في النهر، أن أجعل آثامي تغطس في القاع، أن أدع المياه تحملني إلى مكان بعيد. إلى مكان خال من الأشباح، والذكريات، والآثام.

‫ ولهذا، إن لم يكن لأي سبب آخر، اعتنقتُ أمريكا.

‫ مر نحو عامين على وصولنا إلى الولايات المتحدة، وكنت لا أزال أتعجب من حجم البلاد، من اتساعها وراء كل طريق سريع طريق سريع آخر، وراء كل مدينةٍ مدينةٌ أخرى، تلال خلف الجبال وجبال خلف التلال، وخلفها جميعًا، مدن أخرى وأناس آخرون

بالنسبة إليَّ، كانت أمريكا مكانًا أدفن فيه ذكرياتي.

‫ بالنسبة إلى بابا، مكانًا يرثي فيه ذكرياته.

بالنسبة إليَّ، كانت أمريكا مكانًا أدفن فيه ذكرياتي.

‫ بالنسبة إلى بابا، مكانًا يرثي فيه ذكرياته.

«من أجلك، ألف مرة ومرة»

يقولون إن العيون نوافذ على الروح

ربما كان هناك شيء ما، شخص ما، في مكان ما، قد قرر أن يحرمني من الأبوة عقابًا على ما ارتكبته يومًا ربما كان ذلك جزائي، وربما كان جزاء عادلًا لقد قالت الخالة جميلة: «ربما ليس مقدَّرًا أن يحدث» أو، ربما،

وها هي تغادر العالم امرأة أَحبت وأُحبت. تغادر العالم صديقة، ورفيقة، وحامية، وأمًّا، شخصًا له وزن أخيرًا. فكرت مريم أن ميتتها بهذه الطريقة ليست بهذا السوء، ليست بهذا السوء.

افهمي هذا الآن وافهميه جيدًا يا ابنتي: مثل إبرة البوصلة التي تشير إلى الشمال، فإن إصبع الرجل تجد دائمًا امرأة. دائمًا. تذكري هذا يا مريم.

حدث ذلك منذ زمن طويل، لكنني تعلمت أن ما يقولونه عن الماضي، عن قدرتك على دفنه، خطأ. لأن الماضي يشق طريقه.

والآن، وأنا أستعيد ما جرى، أدرك أنني ظللت أختلس النظر إلى ذلك الزقاق المهجور للسنوات الست والعشرين الأخيرة من حياتي.

إن قلب الرجل خبيث خبيث، يا مريم. ليس مثل رحم الأم. لا ينزف، ولا يتمدد ليفسح لك مكانًا

"ها هي تغادر العالم امرأة أحبت و أحبت، تغادر العالم صديقة و رفيقة و حامية و أما. شخصا له وزن "

"من أجلك ألف مرةٍ ومرة!"

م. إن عزاء ماما هو الرضا العابس المُتمثل في أن تُصبح لها اليدُ العليا، الحريةُ في إطلاق الأحكام من علياء موقعها الإستراتيجي، وما يؤهلها لذلك أنها دائمًا الشخص الذي يتعرض للخذلان.

إذا بحت بسرك للريح فلا تلمها حين تفشيه للشجر

قلب مامي مثل شاطئ شاحب سوف تظل آثار أقدام ليلى تمَّحي عن رماله بأمواج من الحزن تتمدد وتتكسر، تتمدد وتتكسر.

كل ندفة ثلج تنهيدة تطلقها امرأة مكروبة في مكان ما في العالم.

أصبحت ليلى تفهم أن الأولاد يتعاملون مع الصداقة مثلما يتعاملون مع الشمس: وجودها أمر لا خلاف عليه، لكن أفضل طريقة للاستمتاع بأشعتها هو عدم التعرض لها مباشرة.

"يوماً بعد يوم، سوف يصبح استحضار ما مات منذ زمن، ونفض التراب عنه، وبعث الحياة فيه، أكثر إرهاقاً."