اقتباسات خالد حسيني

تذكَّر، أمير أغا لا يوجد وحش في البحيرة، فقط يوم جميل ‫ كيف يمكن أن أكون كتابًا مفتوحًا هكذا أمامه، بينما، في نصف الأوقات، لا يكون لديَّ أدنى فكرة عما يدور في رأسه كنت أنا من يذهب إلى المدرسة، من

من المؤلم أن أقول هذا. لكن حقيقة تؤلمك خير من كذبة ترضيك.

نظرنا أنا وحسن كلٌ إلى الآخر، وانفجرنا ضاحكَين. سوف يعرف الطفل الهندي قريبًا ما عرفه البريطانيون في أوائل القرن، وما سوف يعرفه الروس لاحقًا في الثمانينيات: إن الأفغان شعبٌ مستقل. الأفغان يراعون العادات لكنهم يبغضون القواعد

لو رآه غريب لما أدرك أنه خائف. لكن وجه حسن كان أول ذكرياتي، وأعرف جيدًا أدق انفعالاته، أعرف كل خلجة وكل رعشة تموج على صفحته. وأدركت أنه كان مرعوبًا. كان مرعوبًا جدًّا.

كنت أحب بابا، في أغلب الأوقات، لدرجة العبادة، أما في تلك اللحظة، فقد تمنيت لو أفتح أوردتي وأصفي دماءه الملعونة من جسدي.

إذا كان ثمة إله، فآمل أن تكون لديه مشاغل أهم من كوني أشرب الـ«سكوتش» أو آكل لحم الخنزير.

‫ قال بابا: ‫ ـ عندما تقتل رجلًا، فأنت تسرق حياة، تسرق حق زوجته في أن يكون لها زوج، تسرق من أطفاله أباهم عندما تكذب، تسرق حق شخص في معرفة الحقيقة عندما تغش، تسرق الحق في المنافسة الشريفة هل

طحن بابا مكعب ثلج بين أسنانه: ‫ ـ هل تريد أن تعرف ما يعتقده أبوك عن الإثم؟ ‫ ـ نعم ‫ ـ إذن سأخبرك، لكن عليك أن تفهم هذا أولًا، وأن تفهمه الآن يا أمير: لن تتعلم أي شيء ذي

أن بابا كان يرى العالم بالأسود والأبيض. وكان هو من يقرر ما الأسود وما الأبيض. لا يمكنك أن تحب شخصًا يعيش بتلك الطريقة من دون أن تخافه، بل من دون حتى أن تكرهه قليلًا.

هذا هو الشيء الوحيد الذي يبرع فيه الشيعة؛ تقديم أنفسهم كشهداء.

❞ تذكرت ليلى مامي وهي تقول لبابي ذات مرة إنها تزوجت رجلًا ليس لديه يقين. لم تكن مامي تفهم. لم تكن تفهم أنها لو نظرت في المرآة، فسوف ترى يقينه الوحيد الذي لا يتزعزع يحدق فيها. ❝

❞ كانت مريم تعرف أن الحياة، على الرغم من اللحظات الجميلة، لم تكن منصفة معها. لكنها وهي تمشي آخر عشرين خطوة في حياتها، لم يسعها إلا أن تتمنى مزيدًا منها. ❝

" كل ندفة ثلج هي تنهيدة ثقيلة من امرأة محزونة في مكان ما في العالم. كل تلك التنهيدات التي تنساق باتجاه السماء تتجمع في الغيوم ثم تتساقط بهدوء على شكل قطع صغيرة على الناس. تذكيرًا بالنساء اللواتي يعانين مثلنا، كيف نتحمل بصمت كل الذي يقع على كاهلنا دعيني أخبرك شيئا قلب الرجل مثير للأسى؛ إنه مثير للأسى يا مريم إنه ليس كرحم الأم إنه لا ينزف الدم"

"رغم أنه كانت هناك لحظات من الجمال فيها، عرفت “مريم” أن الحياة بمعظمها كانت قاسية معها، لكنها بينما كانت تمشي الخطوات العشرين الأخيرة، لم تستطع منع نفسها من أن تتمنى المزيد منها"

"عرفتُ أن العالم لا يرى ما بداخلك، أنه لا يهتم مثقال ذرة بالآمال والأحلام، والأحزان، التي تختفي خلف قناع الجلد والعظم. كان الأمر بهذه البساطة، والعبث، والقسوة"

"بالنسبة إليَّ، كان الأمر معكوسًا. تقولين إنكِ كنت تشعرين بوجود ما، لكنني لم أكن أشعر إلا بغياب. ألم غامض من دون مصدر. كنت مثل المريض الذي لا يستطيع أن يُحدِّد للطبيب الجزء الذي يؤلمه، فقط يحس بالألم

" ‫ ـ لا يهم بوسعي الانتظار الأمر مثل التفاح المُر ‫ ـ التفاح المُر؟ ‫ ـ ذات مرة، وأنا صغير جدًّا، تسلقت شجرة وتناولت تلك التفاحات الخضراء المُرَّة انتفخت بطني وأصبحت صلبة مثل الطبلة، وشعرت بالألم أيضًا قالت أمي إنني"‬‬‬

افهمي هذا الآن وافهميه جيدًا يا ابنتي: مثل إبرة البوصلة التي تشير إلى الشمال، فإن إصبع الرجل تجد دائمًا امرأة. دائمًا. تذكري هذا يا مريم.

إن الحب خطأ مدمر ، وصنوه الأمل وهم خَؤون. وحيثما تنبت هاتان الزهرتان المسمومتان في أرض هذا الحقل القاحلة، كانت مريم تنزعهما من جذورهما. تنزعهما وتلقي بهما قبل أن يشتد عودهما.

"أحبني حسن ذات يوم، أحبني حبًا لم أنله من قبل ولن أناله من بعد."

❞ ـ هل تريد أن تعرف ما يعتقده أبوك عن الإثم؟

⁠‫ـ نعم.

⁠‫ـ إذن سأخبرك، لكن عليك أن تفهم هذا أولًا، وأن تفهمه الآن يا أمير: لن تتعلم أي شيء ذي قيمة من هؤلاء البلهاء الملتحين. ❝

«نو سوتشا»، سليمة معافاة