اقتباسات فيودور دوستويفسكي

والناس على وجه العموم، حتى الأشرار منهم أبسط قلباً مما نعتقد، ونحن كذلك.

وهنا تنبثق أمامنا المسألة التالية: أهنالك قيمة مطلقة لا يتطرق الشك إليها، يمكن أن تتوجه نحوها إرادة الإنسان وجهوده في سبيل تحقيق ذاته وتحقيق معنى حياته في الوقت ذاته؟

المرء الحياة بمجموعها، ما لم يحقق معناها مطالب وجدانه الرفيعة ولا يخيّبها.

وهكذا فقد صيّر الحياة مشكلة عندما عجز عن قبولها عفوياً، والحياة عندما تصبح مشكلة تتطلب معنى يرضي ذاتينا؛ العقلية واللاعقلية في وقت واحد.

ذلك أن كل إنسان لم يقف تطوره الباطن ونموّه الفكري عن التقدم، لا بد أن يجد نفسه يوماً، إن عاجلاً أو آجلاً، أمام هذه القضية المضنية، ألا وهي قضية معنى الحياة وغاية الوجود.

❞ أو لعله لم يولد إلا ليقيم،‏

⁠‫‏ولو لساعة واحدة عابرة،‏

⁠‫‏في خواطر حبك!‏

‫‏تورجنيف‏ ❝

فعندما نكون تعساء شخصيًا نمسي أشد حساسية لتعاسة الآخرين، وهكذا لا يكون الشعور في هذه الحالة متداعيًا بتأثير الشقاء، بل أشد تركيزًا.‏

أي جمال يدركه المرء، ويناله، وهو في غمرة السعادة والفرح! وكم يفيض قلب المرء بالحب! وإنك لتشعر عندئذ أنك تريد أن تسكب كل حبك في

قد نشعر بالعرفان لبعض الناس لمجرد أنهم يعيشون في نفس العالم معنا.

أليس من المحزن أن يظل المرء وحيدًا، تمام الوحدة، وليس لديه شيء يأسى عليه، لا شيء لديه إطلاقًا.. فأيًا كان ما أفقده، فلن يكون ما أفقده شيئًا ملموسًا. بل هو العدم، هو الأحلام، ولا شيء سواها!.‏

أيتساءل المرء أين ذهبت أحلامه؟ ويهز المرء رأسه ويقول: ما أسرع مرور الأعوام! ويتساءل المرء مرة أخرى: ماذا صنع بحياته؟ وأين وارى ودفن أفضل سنواتها؟ أعاش أم لم يعش؟ ويقول لنفسه: أنظر كم غدا العالم شديد البرودة! أعوام أخرى ستمر، تأتيك معها بمزيد من الوحدة الكئيبة والوحشة، ثم

وما الذي يمكن أن أحلم به الآن بعد أن سعدت معك كل هذه السعادة الحقيقية،

هذه الدنيا من الخيال يمكن خلقها بسهولة شديدة، وبصورة طبيعية جدًا، وكأنها ليست البتة في الواقع إلا شبحًا!‏

إننا جميعًا يا نستنكا ساخطون على قسمتنا، ونجد حياتنا مرهقة جدًا. وها أنت ترين كيف نعامل بعضنا بعضًا ببرود وجهامة وغضب

المرء سرعان ما ينسى الإساءة، كما تعلم، إذا كان محبًا. وأنت تحبني.‏

هذه الحياة مزيج غريب من شيء خيالي خالص، ومثالي متطرف، وهو في الوقت نفسه (واأسفاه يا نستنکا) عادي كئيب ومختلط، إن لم نقل أنه مبتذل بصورة لا يصدقها عقل.‏

إن يدي ترتجف الآن لأنها لم تمسك بها قط من قبل يد في جمال يدك الصغيرة. لم أعد آلف النساء، أو على الأصح لم آلفهن قط من قبل. فأنا وحيد، ولست أعرف كيف أتحدث إليهن. بل لعلى في هذه اللحظة قلت لك شيئًا سخيفًا. إن كنت فعلت، صارحيني بهذا، وأؤكد لك إنني لن أستاء.‏

❞ كم تجعل الفرحة والسعادة الإنسان جميلًا رائعًا! وكم يفور القلب ويفيض عشقًا، حتى تبدو لك الرغبة أن تسكب كل ما بقلبك في قلب الآخر ❝

❞ ما أتعس أن يظل المرء وحيدًا، وحيدًا تمامًا، حتى إنه لم يحظَ بما يأسف عليه، فليس لديه ما يتحسَّر عليه على الإطلاق؛ ❝

❞ فأنا رجل حالم، ولا أملك سوى القليل من الواقع في حياتي، لذلك فإن مثل هذه اللحظات أراها نادرة وثمينة، وليس بمقدوري تركها تتلاشى من أحلامي. ❝