الهروب إلى الظل > اقتباسات من رواية الهروب إلى الظل

اقتباسات من رواية الهروب إلى الظل

اقتباسات ومقتطفات من رواية الهروب إلى الظل أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.

الهروب إلى الظل - فريد عبد العظيم
تحميل الكتاب

الهروب إلى الظل

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


اقتباسات

  • ❞ أنا أعمى، بالأحرى كلنا عميان، نرى جانبًا واحدًا من الأشياء، طوال الوقت نفكر بعمق، نعصر أدمغتنا حتى نهتدي إلى فكرة، للأسف هي بالأغلب خاطئة، نتفلسف ونطلق الآراء، نقسم أن رؤيتنا هي الصواب ولا ندرك للحظة أننا لم نرَ الصورة الكاملة. ❝

    مشاركة من Mohamad Alshanewr
  • نهضت، هببت من على الأريكة وتحركت نحو الباب، لاحقني قائلًا: ماذا ستفعل، لا مجال للتهور يا أستاذ، توقفت فأمسك بيدي، جررت قدمي وتبعته، خلعت حذائي واستلقيت على الأريكة، ببذلة كاملة ورباط عنق ويأس مطلق أغلقت عيني منتظرًا الموت علَّه يأتي.

    مشاركة من محمد إبراهيم
  • ‫ الفلاحون طيبون بحق، اشتد قيظ الظهيرة فلم يجدوا مكانًا أفضل من مسجد قريتهم ليجلسوا فيه ابني الطبيب، المبني الوحيد ذو القبة العالية والمزود بمروحة سقف، لم يفكروا للحظة في اختلاف الدين، الطبيب الطيب يبذل جل جهده لخدمتنا، فلا يصح ترك ابنيه عرضة للبعوض والرطوبة الخانقة، وديع وسامي قضوا وقتًا لطيفًا بمسجد القرية، لعبا بمرح في المكان الفسيح الرطب، واستمتعا بمحاولة قراءة الكلمات المزخرفة المدونة على الحوائط، استمعا بإعجاب إلى الرجل الكفيف الذي يتلو القرآن.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • المصيبة الكبرى أننا ننسى، نتناسى ماضينا وننغمس في حاضرنا، يتساءل: هل النسيان عملية تحايل رخيصة؟ البشر ينسون، الأمم تنسى، يؤكد: التذكر من سمات الحضارة، لن تتقدم الأمم إلا بتذكر تاريخها وعدم تكرار مآسيها مرة أخرى ‫ هل كلام المثقفين ليس له معنى؟ أظنك بمجرد قراءتك للفقرة السابقة ستقولين بضيق: أصدقاؤك حديثهم ماسخ يا بهيج، كلماتهم تبدو أنيقة لكن بلا مضمون، أصدقك القول، انا بنفسي اختبرت ذلك، أجتر الذكريات طوال الوقت، لم أدفن رأسي في الرمال وأحفظ عن ظهر قلب التاريخ المأساوي لبلادي، ماذا حدث لي جراء ذلك؟ لا شيء، لم أصبح متحضرًا بعد، أكرر الأخطاء نفسها وكأنني مسير، تأكدت من

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • فؤاد خريج مدارس الفريير والذي يكره الحديث بالفرنسية بالمنزل قد صار شاعرًا، أراد تحرير العالم بسيفه وعندما كبر وأدرك استحالة ذلك قرر تحريره بكلماته، أيد الوفد ثم عارضه، مقت الاحتلال وآمن بملكية دستورية تحرر البلاد، انقلب على الليبرالية وانضم للحزب الشيوعي المصري، ترك الأحزاب بالنهاية

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • قلت: منذ متى كانت جمهورية؟

    ‫ ترددت في الرد وكأني أختبرها ثم قالت بصوت خفيض: منذ العام 1952.

    ‫ رددت بانفعال: كانت ملكية دستورية تشوبها الكثير من الأخطاء يا ابنتي، قرر حفنة من الضباط الصغار إزاحة الملك، نزلوا بالدبابات إلى الشوارع وعزلوه بقوة السلاح، نفوه ثم عيّنوا أنفسهم ملوكًا بدلًا منه، لم يكن للشعب دور في الأمر.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • تعرفين يا حياة أن كُتاب اليوم بالمئات، دور النشر تضاعف عددها بالسنوات الأخيرة، أصبحت هناك عشرات الجوائز المعنية بالأدب، من الواضح أن مصر في مرحلة تحول إلى الأفضل، هذا ما أخبرتني به منصورة اليوم، جاءت لزيارتي دون ميعاد، والغريب أنني استقبلتها بترحاب، أشعر ناحيتها بألفة وكأنني أعرفها منذ زمن، تطلق عليّ العم بهيج لا أعرف لماذا، عندما استفسرت قالت بأنه لفظ شائع، ينادون الفاجومي بالعم والأبنودي بالخال، ضحكت فاستغربت، قلت: من الواضح أنني قد فاتني الكثير.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • الممتع هو حديث هادي، رغم سخرية منصورة من تلاعبه بالألفاظ فهو مثقف حقيقي، الشابة حالمة ومغرمة بالشعارات، لا للتوريث، لا للفساد، نعم للعدالة الاجتماعية، هو ليس بارعًا في الطنطنة، يتحدث عن ضرورة التمييز بين سارتر الفيلسوف وسارتر السياسي فتمط شفتيها، يتكلم بجدية عن معضلة المثقف بين وجوب احترامه لمقدسات الجماهير وبين رؤاه وأفكاره المضادة لذلك فتضحك، يشرح لها الفارق بين التمرد على السلطة والتمرد على الدولة فتقاطعه قائلة: كفى تفلسفًا وهروبًا إلى الكتب.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • فرحت يا حياة، للمرة الأولى بحياتي أشعر أني مميز في شيء، بُعدي عن الناس رأته نهى نزاهة، طريقتي الفظة في إبداء رأيي اعتبرتها شرف الكاتب، أصبحت لقاءاتنا يومية، ارتدنا السينما وحضرنا عروضًا مسرحية، تناقشنا في شئون الأدب والحياة، أخيرًا اطمأن قلبي المتوجس دائمًا لإنسان، تحدثت معها بحرية، نحيت المواربة جانبًا وأظهرت آرائي للعلن، الغريب أنها انبهرت بها، قرأتْ جميع مؤلفاتي، المنشورة وغير المنشورة، دارت بيننا حوارات شائقة، قسّمنا الأدوار فيما بيننا، أنا مسئول عن ترشيحات الكتب والإجابة عن أي تساؤلات تخص الأدب والنقد، أما هي فدورها ينحصر في تعريف الشاب الذي يحمل قلب شيخ بأماكن جديدة لم تطأها قدماه

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • الحقيقة رأيك كان مخيبًا للآمال، سببتك بسري وكادت دموعي أن تتساقط أمامك لذا انسحبت بسرعة، قلت: مغرور وفظ ويهوى تحطيم معنويات الكاتبات الشابات، بعدما فكرت مليًا في الأمر اكتشفت أنك رجل واضح، أشعر معك بالأمان لأنك لا تطمح في شيء، الجميع يجامل، يحب الجلوس رفقة فتاة، يريد للحكاية أن تتطور، بعدما هدأت أعدت قراءة ما كتبته بحيادية فتأكدت من صدق حديثك.

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • أعتقد أنها أعجبت بي، لتكن صريحًا يا بهيج، كانت الفكرة غريبة عليّ، نسيت الحب منذ زمن، شابة في مقتبل عمرها تغرم بعجوز، صحيح كنت بمنتصف العقد الثالث، لكن بقلب شيخ تجاوز الستين، روتيني وممل ولا أغادر المنزل إلا للعمل، بدأت القصة بطلبها مني مراجعة مسودة مجموعتها القصصية الأولى، أخبرتها فور انتهائي من قراءتها أن المحتوى ضعيف، مجرد خواطر سطحية يا آنسة، لا تصلح مطلقًا للنشر، قلت صراحة: تحتاجين للتركيز في القراءة لفترة وحاولي اكتساب خبرات حياتية، بان على ملامحها الضيق، كشّرت في وجهي وانصرفتْ، ابتعدت لأيام ولم أهتم ثم عادت، اقتربت من مكتبي باسمة وجلست قبالتي، ألقت بود التحية واقترحت

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • أحبك، أحاول قدر استطاعتي تقليد خصالك، الأمل، التفاؤل، حسن الظن. وللأسف أفشل، بابك المفتوح دائمًا كان يؤرقني، لم أر مثل ذلك بحياتي، مدينة جديدة شبه مهجورة، كيف تشعرين بالأمان فيها؟ بمجرد أن تستيقظي تفتحين الباب على مصراعيه، فتى الدليفري مر من أمامي في مرة فارتعبت، أقف بمطبخك فأُفاجأ بأحدهم خلف ظهري، يلقي السلام ثم يضع الجبن والخبز في الثلاجة، يشير إليّ كي أبتعد عن رف المطبخ ليستطيع رص برطمانات القهوة والكاكاو والكريمة، انفعلت واستنكرت كثيرًا تصرفاتكِ

    مشاركة من إبراهيم عادل
  • اليوم قد حظيت باكتشاف جديد، لاحظت أن التفكير في أيامنا معًا مبهج للغاية، الحكي عن بهيج الطفل والشاب جعل قلبي منقبضًا طوال الوقت، من الواضح أن كتابة مذكراتي فكرة ليست بالجيدة، أظن أنه ليست هنالك أي فائدة من معرفتك لأيامي الغابرة، لا شيء أفضل من الحب، كلما استرجعت الحوارات التي دارت في جلساتنا الطويلة يخفق قلبي، يمر الوقت كما الصاروخ ولا أشعر لحظة بملل.

    مشاركة من إبراهيم عادل
1