اقتباسات من رواية أجراس السماء : جريمة في القصر الملكي 2

لم ينتهِ أي شيء! سيعيش الأمل دائمًا في غياهب اليأس، حتى وإن بحثتِ عنه طوال الدهر ولم تعثري عليه، لا بد أن تشرق الشمس مجددًا لتبدد حُلكة الليل فيتوهج الأمل كالألماس في سماءٍ ملبدةٍ بالغيوم! ‏

أنني أقف أمام قلعةٍ سوداء جدرانها تقف في مشهدٍ مهيب أعلى تلٍ في مكانٍ مظلمٍ يجري نهر صغير أسفله! سرتُ إلى القلعة وأنا أراقب السماء من فوقي! لماذا تبدو غريبةً عن أي سماء رأيتها من قبل؟ هناك تعرجات في السماء جعلتها منحنيةً في الكثير من الأماكن مما أثار ذهولي حقًا! سمعتُ أجراس السماء تُقرع مجددًا فازدادت نبضات قلبي هلعًا وارتعدت أوصالي وأنا أسير إلى تلك القلعة التي تشبه الوحش المختبئ في الظلام!‏

لِمَ لا نتقبل اختلاف الآخرين؟ لماذا نرغب في أن نكون سواسية بلا اختلافات؟ لقد خلق الإله الأبيض والأسود، السماء والأرض، الطويل والقصير. خلق البحار والأنهار، الليل والنهار، الذكر والأنثى، وغيرها من الأشياء المختلفة عن بعضها. لماذا لا نتصالح مع الحقيقة؟ هناك من يختلف عنا وهناك من يشبهنا، وليس بالضرورة أن يكون المرء وغدًا إن اختلف عنا، فكثير ممن يشبهوننا حقراء أخساء!‏

فلتقطع لساني يا سيدي حتى ينبثق لي لسانين أنطق بالحق بهما، واكتم أنفاسي حتى أتنفس أكثر وأنا أصارع الشر والظلم، ولتطفئ شعلة حماسي حتى أتوهج ثانيةً لأبيد ظلمك وظلامك معًا، فلتلملم حروف كلماتي المتناثرة في حلقي ثم ألقِ بها في بحر الصمت لأغوص فيه بحثًا عنها لأشكل كلماتي التي ستخترق قلبك كالسيف!

أحيانًا ما يصبح الجهل بالأمور نعمة لا يقدرها أحد، فالفضول يؤدي إلى الخطيئة والخطيئة تهوي بنا في غياهب السحر الأسود الذي تعلو قضبانه المحيطة بنا فلا نتمكن من الفرار. ‏

‏- الفضول، الفضول خطيئة حقًا!

ها هي ذي الشمس تغيب على استحياءٍ، وها هو ذا الليل كالملوك يزحف متبخترًا

لم أكن أذرف الدموع بل الذكريات المؤلمة التي لم أستطع تخطيها قط. ‏

لماذا تعاقبني الحياة؟ إن كنت فعلت شيئًا سيئًا لتعاقبني عليه الحياة فها أنا ذي أعترف الآن أنني قد دفعت ثمن أخطائي. هنيئًا لكِ أيتها الحياة البائسة، هنيئًا لكِ بالفوز بمعركةٍ أخسر فيها دائمًا! ‏

لطالما اختلطت مشاعر الحزن والحسد بداخلي كلما نظرت إليهما. كرهت نفسي كثيرًا لأنني أحسدهما على الشيء الوحيد الذي حرمتني منه الحياة، وهو أن يكون لي عائلة

ما بعد الموت يأتي الحساب يا لومينا، سندفع جميعًا ثمن أخطائنا في حق الآخرين، وبالأخص في حق أنفسنا! ‏

لا بد أن تشرق الشمس مجددًا لتبدد حُلكة الليل فيتوهج الأمل كالألماس في سماءٍ ملبدةٍ بالغيوم! ‏

سيعيش الأمل دائمًا في غياهب اليأس،

في عتمة الظلام يولد النور.

على الرغم من المشاعر المؤلمة التي ضربت قلبي هنا فإن الطبيعة دائمًا ما وجدت طريقةً للتخفيف عني بأمطارها ورياحها وأصوات حفيف أشجارها.

ولكن أحيانًا ما يكون في الفقد قوة، فلولاه لما أصبحتُ أحتمل المصائب! ‏

الواقع مؤلم والحلم أكثر بؤسًا وظلامًا! ‏

والحلم أكثر بؤسًا وظلامًا! ‏

الواقع مؤلم

تكمن قوة كبيرة في الكلمات المنطوقة؛ فبإمكانها إحياء أرواح أوالفتك بأخرى! ‏