❞ لا يزال الإنسان يولد وفي فمه ملعقةٌ من قبيلةٍ وعائلة، ولا تنقذنا سوى حياةٍ أخرى سرِّيَّةٍ نعيشها في دواخلنا، حيث لا يمكن للزحام أن يتسلَّل إلينا. ل ❝
أجواء مباحة > اقتباسات من رواية أجواء مباحة
اقتباسات من رواية أجواء مباحة
اقتباسات ومقتطفات من رواية أجواء مباحة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
أجواء مباحة
اقتباسات
-
أهو العالم صغيرٌ إلى هذا الحدِّ لألتقي بمن أشرف على عمليَّة قتل هديَّة وبناتها؟ أم أنَّه بلدنا المستباح الذي جعل الغرباء يستصغرون أرواحنا، ثم يتجوَّلون بيننا بهذا القدر من الاطمئنان الوقح؟!
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي -
وكان الفرنسيُّون يعرفون أنَّنا لا نشرب مثلهم، فنحن نخزِّن الشراب كالجِمال، ونأمل أن نظلَّ نجترُّ أثره في رؤوسنا إلى أطول وقتٍ ممكن. لم يقصِّر معنا النادل، كما لم يقصِّر مع غيرنا؛ فلم نكن نفرغ من كأسٍ حتى نلتقط غيره.
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي -
عدتُ إلى البيت، وكان مذاق الشاي في المقهى بعد القات مثل مذاق النبيذ، إن لم يكن أروع يمكننا تجميل الأشياء المتاحة، وجعلها تتفوَّق على كلِّ ما ليس متاحًا، وهذه طريقةٌ مجرَّبةٌ لعيش حياةٍ تخلو من الشعور بالحرمان لقد وزَّع علينا
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي -
وماذا عن الفنَّانين؟
ـ ألا ترى أنَّ الناس في هذه البلاد يضعون الفنَّان في أسفل درجات السلَّم الاجتماعيّ، ولا يمكن أن يساوي المجتمع بينه وبين الشيخ أو زعيم العصابة المسلَّحة؟
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي -
وماذا عن الفنَّانين؟
ـ ألا ترى أنَّ الناس في هذه البلاد يضعون الفنَّان في أسفل درجات السلَّم الاجتماعيّ، ولا يمكن أن يساوي المجتمع بينه وبين الشيخ أو زعيم العصابة المسلَّحة؟
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي -
فنحن نموت في هذه البلاد كما لو أنَّنا حشرات، وقبل أن تغادرنا أرواحنا تنسلخ عنَّا الأحلام وتموت الأسئلة من تعب التكرار، لأنَّنا ننتمي إلى البلاد ولا تنتمي إلينا، تمنحنا الألقاب وتغرس فينا الحنين إليها والشعور بوجعها، ثم تستسلم لقوَّادين يعرضون
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي -
لا يزال الإنسان يولد وفي فمه ملعقةٌ من قبيلةٍ وعائلة، ولا تنقذنا سوى حياةٍ أخرى سرِّيَّةٍ نعيشها في دواخلنا، حيث لا يمكن للزحام أن يتسلَّل إلينا.
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي -
المستتر يفوز دائمًا في المخيِّلة بجماليَّات احتجابه وضبابيَّته، أكثر من الواضح المنكشف، لأنَّ المرئيَّ يفقد الحاجة إلى مكابدة استحضاره وتخيُّل صورته.
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي -
نَسِيَ في البداية لماذا سافر إلى تهامة، فداخ ببلادَةٍ محبَّبةٍ إلى نفسه في شوارع الحُديدة، وتخيَّل أنَّه عابر سبيلٍ بلا هدفٍ سوى العبور ذاته.
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي -
أظنُّ أنَّه من المناسب أن نعين الآخرين أحيانًا على الشعور بأنَّهم أسوياء ومثاليُّون،
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي -
بقيتُ أواصل التحديق في الفراغ، والفوضى من حولي تكشف عن مراحل تشكُّلها، فتخيَّلتُ الأيادي التي أزاحت الكتب عن هذا الرفّ، والقدم التي ركلت جهاز الاستريو، والغضب الذي قلب الكرسيَّ في الركن، وشرخ زجاج الطاولة.
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي -
«عزيزي عامر، إن استطعتَ إنقاذ نفسك فلتفعل. دعك من إنقاذ العالم وهتك أسراره، فالأوغاد يتوالدون في كلِّ المراحل، ولا يمكن لأحدٍ أن يقف ضدَّهم. لقد توصَّلتُ إلى قناعةٍ أجبرتني الأحداث على الإيمان بها، وهي أنَّ زمن النضال نيابةً عن الآخرين قد انتهى.
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي -
جعلني حظُّ قلبي البائس أفكِّر في حقيقة الحبّ، فوجدته مثل الكنوز المسحورة، نقترب منه فيختفي لمعانه ويتحوَّل إلى فحم، لكنَّنا نزيِّنه بالأوهام لنكمِّل نقصانه بالتسامح، إلى أن ينتهي رصيد الصبر.
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي -
لا يمكننا الحصول على الأشياء التي تتحوَّل إلى بؤرةٍ للحكايات الأسطوريَّة
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي -
ما من صلة قرابةٍ فعليَّةٍ تبقى بين الشخص وخاله بعد أن تموت الأمّ.
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي -
سامحته واحتفظتُ بحقِّي في لعن الغباء عندما يتلبَّس بعض الأذكياء، فيوِّرطهم في التماهي مع ما لا يشبه أرواحهم.
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي -
لا أخفي عنكم يا رجال، اتَّصل بالأمس مسؤولٌ أمنيٌّ كبير، اعتقدتُ بأنَّه ينوي تقديم العزاء، والتعبير عن شيءٍ من الأسف والاستعداد للتحقيق في المأساة، لكنَّه بدلًا من ذلك أظهر بوقاحةٍ أنَّه مُطالَبٌ بمعرفة مصير أبو سرَّة، وما إذا كان قُتِلَ في القصف أم لا! فأخبرته بغضبٍ أنَّ لدينا أربع ضحايا فقط. والظاهر أنَّه انزعج ولم يعلِّق على مقتل النفوس البريئة!
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي -
الكهول الذين يعتبون على الصغار لهجرانهم الصلاة، لم يلتفت بعضهم للتعبُّد إلَّا وقد تقوَّست ظهورهم، ونجحوا في الحفاظ على انتظام خطواتهم إلى مسجد القرية لأسبابٍ أخرى أيضًا،
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي -
وكانت رائحة بترولٍ تفوح من قماش الكراسي غير المريحة. لم ينقصنا سوى شرارةٍ لنتحوَّل إلى شعلةٍ ضخمةٍ تسير على عجلات.
مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي
السابق | 1 | التالي |