رواية تعزف على أوتار الفن والموسيقى،
وترثي في الوقت نفسه للأحلام المجهضة، ولكنها تمنح .. مع التشويق، والمصادفات السعيدة، بريقًا مفتقدًا للأمل الذي يبدو في النهاية،
.
بدأت الرواية بدون توقعات، ووجدتها تسحبني إلى عالمها، كمن يحكي لي حكاية شيقة، ووجدتني أترك كل ما حولي لأعرف ما الذي سيجمع مروة ومريم، وأتمنى ألا تكون النهايات التقليدية حاكمة،
المهم أن لغة الرواية فيها قدر من الشاعرية، ورسم تفاصيل الأماكن، رغم تنقل الأبطال بين أكثر من مكان من مصر لانجلترا، ومن المزج الذكي بين الواقعي والمتخيل،
ربما لم أكن أحب أن تترابط كل الخيوط على هذا النحو، ولكن لا أنكر إعجابي برسم السيناريوهات المختلفة، ولمست قدرة خاصة على رسم شخصيات ونفسيات مختلفة، كما يجب الإشارة إلى الجمال الخاص بالحديث عن اللوحات الفنية والرسم وعالمه الثري كنت بحاجة للمزيد منه، وبدا لي في النهاية "راغب سلامة" الشخص الأكثر غموضَا وغرابة في الحكاية.
.
في النهاية رواية شيقة، استطاع كاتبها أن يرسم عالمًا ثريًا بإتقان في أقل من 150 صفحة، وهي قدرة خاصة، بدت لي كفيلم سينمائي (بالمعنى الإيجابي للكلمة) ينتظر مخرجًا محترفًا لينفذه على الفور، انتهيت منها في ساعتين، ولاشك أن أثرها وسحرها سيبقى طويلاً
.
.