رواية فكرتها ليست جديدة ولكنها جميلة ومكتوبة بأسلوب جميل ولغة متناسقة وتضم مشاعر دافئة كثيرة ❤️
مشاعر الفقد والخذلان وإحساس العوض بعد اليأس.. مشاعر الحب والتضحية والتحمل والتسامح والترابط بين الشخصيات الذي بدا مثاليا أحيانا كثيرة.. لكن يُغفر ذلك مقابل الإحساس الذي تتركه الرواية بداخلك..
الانسجام بين شخصية مروة ومريم وكأنهم شخص واحد في مراحل عمرية مختلفة.. يجمع بينهم الذكاء والموهبة وحب الفن وافتقاد كل منهما إلى الأخرى بطريقة ما..
علاقة علي وفريدة كانت مثالية لدرجة لا تصدق (بس عجبتني😁).. فريدة وشخصيتها القوية وحبها لعلم النفس وتفوقها كطبيبة وشخصيتها كأم وصراعاتها ونزاعاتها الداخلية كانت مكتوبة بطريقة جميلة وحقيقية جعلتها شخصيتي المفضلة في الرواية..
أما ما يجمع بين مروة وفريدة فهي مشاعر الأمومة تجاه مريم وحبهم لها.. الرباط الغامض القوي الذي خلقه الله داخل كل أنثى جعلها تفيض حبًا وحنانًا صادقًا لمن يوقظ داخلها هذا الإحساس وهنا كانت هذة الشخصية (مريم).
الرواية جميلة وخفيفة ودافئة وقصيرة يمكن شعرت ان نهايتها كانت ممكن تكون أقوى ولكن لا بأس بها في العموم سوف تسحبك لعالمها ولن تدرك إلا وقد انتهيت منها..
اقتباسات :
❞ إن التأمل فى الحياة يزيد أوجاع الحياة.. صدق إيليا أبو ماضى، فهى لا تذكر من حياتها إلا شقاء السنوات الأخيرة.. ❝
❞ هدأت طباع مريم شيئًا فشيئًا كلما أبدعت فى رسومها، وكأنما تمتص اللوحات طاقتها السلبية، وتشذب عيوب وحدتها بلا أشقاء، وجدت فى الوجوه التى تنبتها إخوة بغير لحمٍ ودم، وحكايات تجول بها فى عالم الخيال وهى ماكثة فى مرسمها الذى اهتم جدها بتشييده وزوده بكل المعدات الفنيَّة اللازمة.. ❝
❞ حياته كلها تتأرجح ما بين السعادة الخالصة والألم المبرح، حياة كل البشر درجات فوق سلم الفرحة والشقاء، يصعدون ويهبطون عليها بلا توقف حتى تنتهى رحلة كل منهم بختام محتوم لا يفلت منه مخلوق ❝