على الرغم من الألم الذي تسببه الذكريات، إلا أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تمكننا من رؤية أحبائنا، عندما نعيد سماع كلماتهم، ونترك خيالنا يضخِّم أو يخفِّف من صوتهم كيفما نريد. ت
بينما تنمو أشجار الليمون
نبذة عن الرواية
ثلاث حبات ليمون ذابلة، وخبز بلدي جاف في كيس بلاستيكي، أكثر جفافًا من أن يصل إليه العفن. هذا كل ما يقدمه هذا السوبر ماركت. أحدق بعيون مرهقة قبل أن ألتقطهم، وعظامي تؤلمني مع كل حركة. أتجول في الممرات المتربة والفارغة مرة أخرى؛ على أمل إيجاد شيء فاتني، لكن كل ما أجده هو شعور قوي بالحنين. أيام الطفولة التي كنت أنا وأخي نهرول بها إلى هذا السوبر ماركت بعد المدرسة ونملأ ذراعينا بأكياس الشيبسي والجيلي. يجعلني هذا أفكر في ماما، والطريقة التي كانت تهز بها رأسها؛ محاوِلةً ألَّا تبتسم لطفليها ذوي الوجهين الأحمرين والعيون البراقة وهما يبذلان أقصى جهدهما لإخفاء غنائم الحرب في حقيبتَيْ الظهر الخاصة بهما. كانت تمشط شعرنا...التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 408 صفحة
- [ردمك 13] 9789778214192
- دار صفصافة للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًااقتباسات من رواية بينما تنمو أشجار الليمون
مشاركة من Heba badr
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
ماجدولين مهنا
بينما تنمو أشجار الليمون .
الكاتبة / زُلفى درويش .
ترجمة / أميمة صبحي .
دار النشر / صفاصفة للنشر .
عدد الصفحات 473 صفحة .
التقييم / 5/⭐⭐⭐⭐⭐
قرأت رواية بينما تزهر أشجار الليمون لـ زُلفى درويش ضمن تحدي أبجد للقراءة لهذا الموسم 2024، فكانت من أكثر الروايات التي تأثرت بها وظل موضوعها وأبطالها عالقين في ثنايا الذاكرة لأنها تتحدث عن واقع مرير عاشته سوريا وشعبها لفترات طويلة ،في فترة حكم الديكتاتور بشار الأسد ومن قبله والده المجرم حافظ الأسد .
فالرواية تتحدث عن شابة سورية اسمها سلامة ابنه مدينة حمص ،والتي انقلبت حياتها فجأة حينما شارك والدها واخوها ضمن مسيرات ضد النظام وفقدتهم على أثر ذلك ، فأصبحوا سجناء لدى السجن الملعون سجن صيدنايا ،ومن ثم فقدت والدتها وزوجة اخيها بقصف همجي دموي ، لكنها أبت إلا أن تبحث عن والدها واخيها في السجون ، حتى عرفت بالنهاية بموت والدها داخل السجن وتمنت موت شقيها حتى يرتاح من العذاب .
سلامة كانت تقوم بدور الطبيبة الوحيدة في مشفى المدينة وتتعامل مع المصابين والأموات ، تعلمت الكثير من الجراحة أثناء عملها في المستشفى ؛لمساعدة من اضطر للبقاء في مدينتها المحاصرة ، هذا ما جعلها في صراع مع نفسها بين مغادرة سوريا أو البقاء بالجحيم .
حبٌ كان مقدراً لها في الماضي وتتطور المشاعر ويصبح حب أعمق وأقوى تحت ألة الحرب والخوف ، يغير نظرتها للأمور ومن ثم تقتنع بالهجرة من البلاد ، فكان هذا الحب بمثابة طوق نجاة لها .
الرواية تخطف الأنفاس وتجعلك تعيش الواقع كما لو كنت في نفس الحدث ، وتجعلك تكمل القراءة من سطورها الأولى إلى النهاية .
ينما تنمو أشجار الليمون هي عمل أدبي ذو لغة وأسلوب قوي، توفقت فيه الكاتبة لأنها تحدثت عن الواقع بكل شفافية (الصدمة واليأس والفقد، وعن الحب) ، وعن الممارسات التي يستخدمها جيش النظام من تعذيب وقهر وقصف ودمار وحصار .
الخبر الذي هز الأركان وأثلج الصدور هو سقوط الطاغية بشار الأسد على يد المعارضة السورية في هذه الفترة وهربه من البلاد ، الآن يمكننا القول بأن أشجار الليمون يا سوريا ستنمو وتزهر من جديد ، زهر الحرية برائحة الانتصار وستستقبلين عاماً جديداً وولادة جديدة .
-
الأستاذ محمد الهرهار
ماذا عساي أن أقول بعد قراءة هذه الرواية، عشت أكثر من أربعة أيام بين آلام وأحزان هؤلاء الناس، لقد نجحت الكاتبة في نقل صورة حقيقة عن معاناة هؤلاء الناس، أسلوب رواية شيق ، يعتمد على الاسترجاع، كان بها الكثير من الحشو، لدرجة أنني كدت أمل منها، ولكن رغبتي الملحة في إتمامها ومعرفة نهاية بطلة الرواية جعلتني أستمر في القراءة حتى نهاية الرواية، أحمد الله على بلدي المغرب، الذي عرف أصحابه كيفية تدبير الربيع العربي بكل نجاح، لا أتصور أن رئيسا يقتل شعبه بهذه الطريقة..
-
zainab albaqal
الرواية حزينة و مؤلمة عن الثورة السورية، لكن الكاتبة لم توفق في الاسلوب و طريقة السرد،فهناك الكثير من المشاهد و الأحداث التي اعادتها مراراً و تكراراً، كانت مملة جدا ، كنت اتخطى الكثير من الصفحات و أنا أقرأها