بينما تنمو أشجار الليمون > مراجعات رواية بينما تنمو أشجار الليمون > مراجعة أروێ نواࢪ

بينما تنمو أشجار الليمون - زلفى ياسر درويش, أميمة صبحي
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

مراجعة رواية: بينما تنمو أشجار الليمون.

المؤلفة: زلفى ياسر درويش.

دار النشر: دار صفصافة.

عدد الصفحات: 408.

سنة النشر: 2024.

في العام الماضي، بدت سوريا بلونٍ رمادي كئيب، حيث خيم الدمار على المباني والطرقات، وأصبح الشحوب يغلف وجوه الجياع، حتى السماء في بعض الأحيان اتخذت هذا اللون الكئيب، غدت حياتنا بلا ألوان، تتناوب بين الرمادي القاتم والأحمر القاسي، ورغم أن البعض تمكن من رؤية الأمل وسط هذا الخراب، إلا أنني نسيت وجود ألوان أخرى في الحياة، نسيت أن الفرح قد يكون ممكنًا، لكن حين رأيت غروب الشمس من سطح منزلك، حيث امتزج الوردي والبنفسجي بالأزرق، شعرت وكأنني أرى الألوان لأول مرة.

سلامة، فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، تعيش في سوريا خلال زمن الحرب، وجدت نفسها مجبرة على أن تصبح طبيبة، تضمد جراح المصابين وتغلق عيون الموتى، فقدت والدتها التي قُتلت، وسُجن والدها وشقيقها حمزة، ولم يبقَ معها سوى زوجة أخيها، ليلى، التي لقيت مصرعها برصاصة على عتبة منزلها في أكتوبر.

تعيش سلامة وسط (خوف) والهلوسات، يُطاردها كقدرها، يظهر لها ليحذرها من كل السيناريوهات المروعة التي قد تحدث إن لم تهرب من سوريا، عبر روايتها، تنقل لنا صورة مؤلمة لحياة السوريين، حيث الأحياء ما هم إلا أموات بأجساد حية، تصف أصوات القصف والرعب المتغلغل في القلوب، وتحكي عن حبها لكنان، ذلك الحب الذي كان من الممكن أن يُزهر في زمن آخر، لكنه واجه مصيرًا مختلفًا في ظل الحرب.

التقييم الشخصي:

الرواية تأسر القارئ منذ سطورها الأولى حتى نهايتها، مليئة بالمشاعر الجارفة، تجعلك تعيش الألم والمأساة وكأنك جزء من القصة، أسلوب السرد والترجمة رائع، يعكس الواقع المؤلم بأسلوب مؤثر، ستشعر بالفرح مع كل لحظة سعادة تمر بها البطلة، وسترى الألوان من خلال عينيها، لكنك أيضًا ستتألم معها، وتحزن لمعاناتها ومعاناة من حولها، إنها رواية تستحق القراءة بكل تأكيد.

التقييم: ⭐⭐⭐⭐⭐ (5/5)

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق