تكشف لنا التجربة عن أن قِلة من الناس قادرة على التزام الأدب، ناهيكم عن الموضوعية، في النزاع العلمي، ولطالما تركت الخصومات العلمية في نفسي انطباعا بغيضا. ولعله قد أسيئ فهم موقفي من هذه الخصومات؛ لعل الناس قد ظنوا أنني شخص بالغ اللطف والطيبة أو شخص يسهل ترهيبه، لا حاجة إلى أخذ ردّة فعله بعين الاعتبار. وهذه غلطة؛ فبمقدوري أن أغضب وأطعن كأي أحد؛ لكنني لا أمتلك مهارة التعبير عن العاطفة التي أشعر بها بعبارة صالحة للنشر، ولذلك أفضل أن أعتصم بالصمت.(
فلسفة القيل والقال : عن الكذب والنميمة والشائعة والمسائل ذات الصلة > اقتباسات من كتاب فلسفة القيل والقال : عن الكذب والنميمة والشائعة والمسائل ذات الصلة
اقتباسات من كتاب فلسفة القيل والقال : عن الكذب والنميمة والشائعة والمسائل ذات الصلة
اقتباسات ومقتطفات من كتاب فلسفة القيل والقال : عن الكذب والنميمة والشائعة والمسائل ذات الصلة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
اقتباسات
-
مشاركة من Heba badr
-
«انشر الشائعات بتهوُّر ولا تخف؛ فدائمًا ما يلتصق بعضها (بمن تُقال في حقِّه)»
مشاركة من Hussein Radwan -
يبدو أن الإنترنت، وعلى قصر تاريخه، قد جرى مجراه كاملًا، انطلاقًا من الآخر الكبير المبني على اللوجس (مع الوعد الطوباوي بإتاحة المعلومات، بكميات هائلة وفي لمح البصر، على نحو لم يسبق له مثيل، وبتيسير التواصل بين البشر، وبنشر التحرُّر والديمقراطية) وصولًا إلى قرينه الظلي، الآخر الكبير المبني على الإفك، الذي حاز قصب السبق مرة أخرى في ما يبدو؛ ففي وقت قصير للغاية، أنجز الإنترنت الانزلاقة الكبرى من ياكبسون إلى بيرجانثا، من الاستبشار به كوسيلة تنوير جديدة، إلى غُدوِّه أنجع ناشر للشائعات ونظريات المؤامرة.
مشاركة من وضحى -
فأيًّا كان ما يعزوه المرء إلى الناس في الشائعات، سيصير سمة «شبحية» لهم، وليس بمقدور أي كمٍّ من الحجج المتينة أن يمحو هذه السِّمة، أن يغسل هذه اللطخة. إن المرء يجد نفسه بلا حيلة أمام الشائعة التي تُطوِّقه؛ يجد نفسه في موقف الدفاع سلفًا وبداهةً.
مشاركة من وضحى -
موقفنا من الكذب ملتبس. فنحن نستقبحه أخلاقيا وننهى عنه في المطلق، ومع ذلك نستحسنه ونجيزه بل ونندب إليه في مواقف معينة. لكننا لا نسميه في هذه المواقف كذباً ببساطة وإنما لطفا وتهذبا، نسميه كذبا على سبيل المجاملة، كذبا بداعي الذوق والأدب، «كذبة بيضاء».
مشاركة من وضحى -
ستتدنس سمعتكِ ما دمتِ في هذا العالم الدنِس، ستُلطِّخكِ الفِرى والشائعات، ولا ملاذ لكِ من هذا الدَّنس المُعمَّم إلا في الدير.
مشاركة من Dr. Toka Eslam -
«انشر الشائعات بتهوُّر ولا تخف؛ فدائمًا ما يلتصق بعضها (بمن تُقال في حقِّه)»
مشاركة من Dr. Toka Eslam -
«افترِ بجرأة؛ فدائمًا ما يلتصق شيءٌ من الافتراء (بالمفترَى عليه)»
مشاركة من Dr. Toka Eslam -
(٤)
هناك مثَل لاتيني يقول: «Audacter calumniare, semper aliquid haeret”، «افترِ بجرأة؛ فدائمًا ما يلتصق شيءٌ من الافتراء (بالمفترَى عليه)»، «انشر الشائعات بتهوُّر ولا تخف؛ فدائمًا ما يلتصق بعضها (بمن تُقال في حقِّه)»(12). فعلى الرغم من كونها واهية، دائمًا ما تترك الشائعات لطخة يستحيل محوها تقريبًا. توجد حسابات كلبيَّة هنا: يعلم المرء أن الشائعة قد لا تكون حقيقية، وأنه لا دليل عليها، لكنه يعلم أيضا أنها ستلتصق على الرغم من بطلانها. ويجد المرء شيئًا من المتعة في القدرة المجانية التي يُخوِّلها ذلك له؛ فللمرء أن يطلق سلاح الشائعات كيفما اتفق وهو شبه مُتيقِّن من أنه سيصيب مرماه على الدوام،
مشاركة من Heba badr -
ففي مُلحة شهيرة، يُروى أن هيجل قد ردَّ على انتقاده بأن الحقائق تُناقِض نظريته قائلًا: ‘Um so schlimmer für die Fakten’ ، «هذه غلطة الحقائق»
مشاركة من ميدان لبنان -
لأن الألم والمعاناة والإذلال أو المهانة هي حالات فضيحة بالمثل [أي أننا نكذب على الآخر كذبة بيضاء لا لكي نجنبه المهانة أو الألم وإنما لكي نجنبه الفضيحة إن شئنا الدقة]. وحتى في الحالات التي نعمد فيها إلى اختلاق كذبة تجنبنا قول الحقيقة التي ستجرح الآخر لا محالة، لا يكفي إطار «تألم الآخر- تآلمنا معه ورحمتنا به»
مشاركة من Marimaa
السابق | 1 | التالي |