يبدو أن الإنترنت، وعلى قصر تاريخه، قد جرى مجراه كاملًا، انطلاقًا من الآخر الكبير المبني على اللوجس (مع الوعد الطوباوي بإتاحة المعلومات، بكميات هائلة وفي لمح البصر، على نحو لم يسبق له مثيل، وبتيسير التواصل بين البشر، وبنشر التحرُّر والديمقراطية) وصولًا إلى قرينه الظلي، الآخر الكبير المبني على الإفك، الذي حاز قصب السبق مرة أخرى في ما يبدو؛ ففي وقت قصير للغاية، أنجز الإنترنت الانزلاقة الكبرى من ياكبسون إلى بيرجانثا، من الاستبشار به كوسيلة تنوير جديدة، إلى غُدوِّه أنجع ناشر للشائعات ونظريات المؤامرة.
فلسفة القيل والقال : عن الكذب والنميمة والشائعة والمسائل ذات الصلة > اقتباسات من كتاب فلسفة القيل والقال : عن الكذب والنميمة والشائعة والمسائل ذات الصلة > اقتباس
مشاركة من وضحى
، من كتاب