اقتباسات من رواية ماريو وأبو العباس

مَنْ تقف أمامنا أم فقدت أولادها سألتها عن اسمها في شفقة وعرفت أنها يهودية، هربت مثلنا من بطش الفرنج، وسقوط مرسية الآتي اليوم قبل غد كانت متجهة إلى الإسكندرية، وكنت متجهًا إلى الحجاز ورافقتنا إلى السقف المتهاوي وكتمت حزنها وهي تردد كلمات من التوراة. لا سألت من نكون و لا أين ستنتهي بنا الحال.

حكى أبو العباس المُرسيّ لماريو

‫ تونس ..1242م 640هـ

‫ بسم الله والحمد لله رب العالمين من به نستعين وإليه نفتقر..اعلم أيها التائه الغريب الوحيد أننا مُقيدون بصور الأشياء ما لم نُقتل بسيف الحب..

ومن قال إن الأصدقاء موجودون معنا دومًا بأجسادهم؟ ليس للصداقة قواعد؛ كالدنيا كلها إبداع وعطايا.

شكرا د ريم كتاب رائع كعادة كتاباتك الراقيه

فكان نزوله إلى الأرض نزول كرامة لا نزول إهانة، فإنه كان يعبد الله في الجنة بالتعريف، فأنزله إلى الأرض ليعبده بالتكليف، فلما توافرت فيه العبوديتان استحق أن يكون خليفته.

ولقد أنزله إلى الأرض من قبل أن يخلقه بقوله تعالى: ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ﴾ ما قال في السماء ولا في الجنة

والله ما أنزل الله آدم إلى الأرض ليُنقصه، ولكن نزل به إلى الأرض ليُكمله. ولقد أنزله إلى الأرض من قبل أن يخلقه

- أرى الحروب والضلال.

‫ - وأنا أرى الخير والحكمة..الأثر والعلم، الرحمة والكرم، صفاء النفوس ورضا الجوارح ورقة الأفئدة.

نقطة سوداء داخل النفس تدمر الأرض وما عليها.

‫ فقال أبو الحسن: بل نقطة خير داخل النفس تقيم الأرض وما عليها، انظر حولك.

نقطة سوداء داخل النفس تدمر الأرض وما عليها ‫ فقال أبو الحسن: بل نقطة خير داخل النفس تقيم الأرض وما عليها، انظر حولك ‫ - أرى الحروب والضلال ‫ - وأنا أرى الخير والحكمة..الأثر والعلم، الرحمة والكرم، صفاء النفوس ورضا

كل صباح آتي له بكتاب فينظر لي في بشاشة ويقول: ابن عطاء الله السكندري اليوم تنسخ الكتب وغدًا تكتب الحِكَم، وما تكتب لن يقوى بشر على أن يحاكيه. أنت تومض بنور علمك.

‫ - وأنت يا أحمد.. اطمأننت له؟ سلبك ولدك وتجارتك وشيخك.

‫ - أخذ ما يملك بعد أن تمتعت به أنا إلى حين. قضاؤه كله خير، فهو أرحم الراحمين.

أحوال العبد أربعة لا خامس لها: النعمة، والبلية، والطاعة، والمعصية.

تعرف أمك من رائحتها.. الأم رائحة.

قال في بطء: لو كنت تتساءلين عن حالي فقد تعلمت أن الفراق مجبول بالألم، ولا بد منه في كل حال. جسد يفترق عن روح، حبيب عن حبيبه، رسام عن أوراقه وقلمه. ما نتعلق به نفارقه لأننا نظن برهة أننا امتلكنا

ما نتعلق به نفارقه لأننا نظن برهة أننا امتلكنا ولم نمتلك، وأننا قدرنا ولم نقدر. لكل شيء في الدنيا حق انتفاع لا أكثر.

یا عزیز یا رحیم، یا حکیم یا غني يا کریم، يا واسع يا عليم، ياذا الفضل العظيم، اجعلني عندك دائمًا، وبك قائمًا، ومن غيرك سالمًا، وفى حبك هائمًا، وبعظمتك عالمًا، وأسقط البين بيني وبينك حتى لا يكون شيء أقرب إليَّ

نحن إلا حراس للحكايات نتسلمها من فم إلى فم، نحملها كالأمانة، بعضنا يحرفها، والبعض ينساها، والقليلون ممن لا تُربكهم الدنيا يدركون ولا يكذبون الفؤاد.

«رأيت مدينتي تختفي..تتلاشى

‫ ولكنها وهي تتلاشى تترك لبرهة

‫ قبـضـــــة مــن النــــور

‫ المعلـق فـي الـهواء اللانـهائي».

‫ أهدي هذه الرواية إلى مَن مر، ومَن استقر،ومَن عبر إلى الشمس، ومَن ترك قبضة من النور إلى المدينة الإسكندرية و نزلائها على مر الزمن و إلى «م»

أن الفراق مجبول بالألم، ولا بد منه في كل حال جسد يفترق عن روح، حبيب عن حبيبه، رسام عن أوراقه وقلمه ما نتعلق به نفارقه لأننا نظن برهة أننا امتلكنا ولم نمتلك، وأننا قدرنا ولم نقدر لكل شيء في الدنيا حق انتفاع لا أكثر