إنَّ العلمَ، حاطكَ الله، يُرادُ للعمل، كَمَا أنَّ العملَ يُرادُ للنَّجاةِ، فإذا كان العملُ قاصرًا عن العلم، كان كَلًّا(554) على العالمِ، وأنا أعوذُ بالله من عِلمٍ عادَ كَلًّا، وأورثَ ذُلًّا، وصارَ في رقبة صاحبه غُلًّا(555)، وهذا ضربٌ من الاحتجاج مخلوطٌ
رسائل أبي حيان التوحيدي > اقتباسات من كتاب رسائل أبي حيان التوحيدي
اقتباسات من كتاب رسائل أبي حيان التوحيدي
اقتباسات ومقتطفات من كتاب رسائل أبي حيان التوحيدي أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
رسائل أبي حيان التوحيدي
اقتباسات
-
مشاركة من Helal
-
ولا بدَّ من نُقصانٍ يعتري الإنسان، في كلِّ زمانٍ ومكانٍ، كيلا يستبدَّ باستطاعته، ولا يغترَّ بكمالِهِ، ولا يختالَ في مِشْيَتِه، ولا يَتَهَكَّمَ في لفظه، ولا يَتَحَكَّمَ على ربِّهِ، ولا يعدو على بني جنسهِ، ولئلا يعرى من مُذَكِّرٍ بالله، وزاجر عن
مشاركة من Helal -
ولُ وخيرُ القولِ ما انْعَقَدَ بالصَّوابِ، وخيرُ الصَّوابِ ما تَضَمَّنَ الصِّدْقَ، وخيرُ الصِّدْقِ ما جَلَبَ النَّفْعَ، وأجلبُ النَّفعِ ما تَعَلَّقَ بالمزيد، وخيرُ المزيدِ ما بَدَا عن شُكر، وخيرُ الشُّكرِ ما بَدَا عن إخلاصٍ، وخيرُ الإخلاصِ ما نَشَأَ عن إتقان، وخيرُ
مشاركة من khaled -
المبرِّدُ قال: سمعتُ الجاحظَ يقول: كُلُّ عِشْقٍ يُسَمَّى حُبًّا، وليسَ كُلُّ حُبٍّ يُسَمَّى عِشْقًا، لأنَّ العشقَ اسمٌ لما فضل عن المحبَّة كما أنَّ السَّرَفَ اسمٌ لما جاوزَ الجودَ، والبخلَ اسمٌ لما قَصَرَ عن الاقتصادِ، والجبنُ اسمٌ لما فضل عن شِدَّةِ
مشاركة من khaled -
وَقَالَ الجاحظ بِحَضرةِ السِّدريِّ: إذا كانت المرأة عاقلةً ظَريفةً كاملةً كانتْ قَحْبَةً.
فقال له السِّدري: وكيف؟
قال: لأنَّها تأخذُ الدَّراهمَ، وتَمَتَّعُ(438) بالنَّاسِ والطِّيبِ، وتختارُ على عينها من تريدُ، والتَّوبةُ معروضة لها متى شاءت.
(438) تمتع: تتمتع.
مشاركة من khaled -
قَالَ: ما أظنُّ الأمرَ على ذلكَ. لكنَّ الرَّجلَ عاقلٌ، والعاقلُ يعلو على هَمِّهِ وحُزنِهِ، فيقهرهما بعقلِهِ وعلمِهِ، والجاهلُ يشتدُّ همُّهُ وحزنُهُ، وَيُرَى ذلكَ في وجهِهِ، ولا يَقْدِرُ على دَفْعِهِ لِجَهْلِهِ. فاستحسنَّا ذلك وأثبتناه(403).
مشاركة من khaled -
وهذا شَيْخُنا أبو سعيد السِّيرافي؛ سَيِّدُ العلماءِ قال لِوَلَدِهِ مُحَمَّد: قد تركتُ لكَ هذه الكتب تكتسبُ بِهَا خيرَ الأجَلِ، فإذا رأيتها تَخُونكَ فاجعلها طُعمةً للنَّار» وجميع هؤلاء الأعلام، الذين اقتدى بهم التوحيدي في إحراق «مكتبته» قد أحرقوا أو دفنوا
مشاركة من khaled -
إحْرَاقِ هذه الكُتُب أسوةٌ بأئِمَّةٍ يُقْتَدَى بِهِم…منهم: أبو عمرو بن العَلاء، وكانَ من كبارِ العُلَمَاءِ … دَفَنَ كُتُبَهَ في بطنِ الأرضِ فَلَمْ يُوجَدْ لَها أثرٌ وهذا داود الطائي وكان من خِيَارِ عِبادِ اللهِ زُهْدًا، وفِقْهًا، وعِبَادةً ويقالُ له تاجُ الأمَّة،
مشاركة من khaled -
لكَ أنَّ عِياني مِنهُم في الحياة هو الذي يُحَقِّقُ ظَنِّي بهم بَعْدَ الممات، وكَيفَ أتركها لأناس جَاوَرْتُهُم عشرينَ سَنَةً فَمَا صَحَّ لي من أحَدِهِم وِدَادٌ؟! ولا ظَهَرَ لي من إنسانٍ منهم حِفاظٌ، ولَقَدِ اضطررت بينهم بَعْدَ الشُّهرةِ والمعْرِفَةِ في أوقات
مشاركة من khaled -
في السَّعي، وإلا بالرِّضا بالميسورِ، وإلا بِبَذْل ما فضل عن الحاجة للسَّائل والمحروم؟ فأين يُذْهَبُ بنا وعلى أيِّ بابٍ نَحطُّ رحالنا؟ وهل جامعُ الكتبِ إلا كجامع الفضَّة والذَّهَبِ؟ وهل المنهومُ بِهَا إلا كالحريص الجَشِعِ عليهما؟ وهل المغرمُ بحبِّها إلا
مشاركة من khaled -
فَمَا صَحَّ لي من أحَدِهِم وِدَادٌ؟! ولا ظَهَرَ لي من إنسانٍ منهم حِفاظٌ، ولَقَدِ اضطررت بينهم بَعْدَ الشُّهرةِ والمعْرِفَةِ في أوقات كثيرةٍ إلى أكلِ الخُضَرِ في الصَّحراءِ وإلى التَّكفُّفِ الفاضِحِ عند الخاصَّة والعامَّة، وإلى بَيْعِ الدِّينِ والمروءة، وإلى تعاطي الرِّياءِ
مشاركة من khaled -
الذي عاش فيه التوحيدي فعاصر رقيَّ الحياة العقلية، وتقدم العلوم والفنون، وتنوع الثقافات والحركات الفكرية، وظهر أثر كل هذا في كتبه ورسائله، حتى لقد اعتبره بعض الباحثين- كما يقول الدكتور زكريا إبراهيم- الناطق بلسان الثقافة العربية في القرن الرابع الهجري
مشاركة من khaled -
بينه وبين معاصريه من العلماء والأدباء والوزراء والكبراء في وقته في المجالس الأدبية والندوات الفكرية وقد تردد التوحيدي على مجالس وزراء كثيرين من أمثال المهلبي، وابن العميد، والصاحب بن عبَّاد، وابن سعدان، فكان رسول الثقافة الرفيعة والفكر الممتاز في كل
مشاركة من khaled
السابق | 1 | التالي |