اقتباسات من كتاب أنا قادم أيها الضوء

يمكننا تحفيز أجسادنا ونفوسنا، والتحايل عليها، لكن مع إدراك حدودها ‫ الخطط والحيل كلها من «النسيان العمدي» إلى «صيد الدوبامين» مفيدة، لكن توضع في حجمها وحدودها ‫ لا وجود للتحكم الكامل، ولا إحباط من غيابه لأن هذه طبيعة وجودنا ‫

..... بعد مذكرات ابو الغيط -تلك المرثية التي راثيها هو ذاته المرثي-

هل سأعود إلي

هل سترتد إلي تفاصيلي وترتسم عل شفتاي إبتسامة أو حتي شبه إبتسامة مرة أخري؟

هل ساتخلص من رائحة الألم والمرض والفراق يوما ؟

وماذا عن ضربات القلب التي رغم تسارعها بطيئة كقدوم الموت ...ثقيلة كسكراته..

عبثا احاول الإنفصال لأكمل ......

.... قلت عبثا احاول ....عبثا

❞ أفهم نواقص البشر، لكن الكوارث الأخلاقية ليست منها ❝

❞ تعلمت أن الكرامة فوق الأموال، لكن الكرامة لا تعني الانتحار. الخوف ليس عيبا، واتقاء الأذى لحماية النفس ومن نحب هو واجب لا جُبن، لذلك يمكن أن نسكت عن قول الحق تبعا لموازين القوى، لكن أبدًا لا ننصر الباطل. ❝

❞ أحلم بوطن أكثر رقة، لا أكثر قوة. ❝

❞ حتى إن سجينا تعشّم أن تنتهي الحرب قبل ليلة أعياد الميلاد، فإذا به هو من ينتهي في تلك الليلة تحديدا دون سبب مباشر. قتله اليأس. ❝

❞ وعمومًا فإن بعض المشاعر تعجز عنها الكلمات، منها ذروة الحب وذروة الألم. ❝

❞ هذا سيكون احتفالي بالحياة: صحن سلطة ❝

حرفيًّا أشعر أني أنظر «للذي قلبيَ الآنَ تفاحة ٌ في يدَيْه

هكذا أتى الحل بلا أي جهد ولا ألم! استعددت لخوض المعركة لكنني انتصرت دون أن أحارب.

‫ عرفت بعدها أن هناك من حارب مكاني، لقد استخدمت أمي سلاحها السري.

‫ أمضت الليلة كاملة حتى الصباح تدعو.

‫ أحلم بوطن أكثر رقة، لا أكثر قوة.

‫ الشخص الوحيد الذي أشعر أنه لن يتجاوز غيابي بسهولة هو ابني.

كل يوم من المعافاة هو إنجاز عظيم.

‫* * *

‫ أما أنتم يا من وصلتم في القراءة إلى هنا، فأحسب أن المعنى واضح:

‫ اسعدوا بكل يوم طبيعي.

‫ لم أتمكن من أن أشرح لكِ أن القرارات يمكن أن تكون عاطفية لا طبية، حتى عندي أنا أكثر الناس تمسكا بالصرامة العلمية.

صرت كلما قابلتها قلت: «فلانة اللي روتني».

«نهاية الأرض التي يعرفها العلم».. في ظروف أخرى كنت سأفكر في هذا التعبير الشاعري، متأملًا في عجز الإنسان أمام الأسئلة الوجودية المجهولة، وكذلك أمام أعدائه القساة منذ الأزل: الزمن والموت.

‫ فجأة يصبح السرطان بعيدًا جدًّا، وصغيرًا جدًّا.

‫* * *

‫ كثيرا ما وضعت سماعات الهاتف في أذني وشغَّلت تلك الأغاني الصاخبة في الطريق من أو إلى المستشفى. أرفع الصوت ليغمر كل شيء. تختفي لندن، والعبارات الإنجليزية، والباصات الحمراء.

‫ القراءة بالنسبة إليَّ ليست تسلية ولا هواية، بل عمل بالغ التركيز، لا يصاحبه أي أعمال أو أفكار أخرى. لا أقرأ أبدا إلا بصحبة قلم أو الـ «نوتس» على هاتفي، أسجل ملاحظات وتعليقات تصنع فهرسًا خاصًّا لي.

‫ هذا وقت للنسيان التام ليس للسرطان فقط، بل للدنيا كلها.