يتعامل الكتاب مع موضوع القلق المرضي، ويبدأ بشرح علمي مبسط لكيفية تعامل العقل البشري مع القلق أو المجهول بصفة عامة، فالقلق أو التخوف من الدخول في تجربة جديدة أو الخروج من "الكمفورت زون" شيئ طبيعي، ولكن أيضا الطبيعي أن يكون بقدرة الإنسان التغلب عليه والدخول في تجارب جديدة تضيف لشخصه ولحياته اضافة ايجابية أو خبرات حياتية تهيؤه للتعامل مع مواقف شبيهة بصورة أفضل في المستقبل.
لكن الكتاب هنا يتكلم عن القلق عندما يصبح مهيمنا على شعور وتصرفات الإنسان، عندما يكون القلق عثرة في الطريق تعوق أي خطوة للأمام، فيصبح الشخص أسيرا لقلقه ويحاول قدر المستطاع تفادي ما يقلقه، ولكن الخطورة كما يوضح الكتاب تكون في ردة الفعل هذه، فبتفادي القلق انما فقط تنميه وتغذيه وتقويه.
الكتاب يصلح للقراءة كوسيلة لفهم موضوع القلق، ولكنه أصلح كمرشد عملي بتمرينات وخطوات تساعد من يرى أن قلقه يؤثر سلبا على حياته ويريد التعافي.
محمد متولي