طيلة حياتي، كانت الدنيا تحشرني في الزاوية كقطٍّ يبحث عن مهربٍ فيتّخذ قرارًا انتحاريًّا بالولوج من تحت أقدام محاصريه.
خبز على طاولة الخال ميلاد > اقتباسات من رواية خبز على طاولة الخال ميلاد
اقتباسات من رواية خبز على طاولة الخال ميلاد
اقتباسات ومقتطفات من رواية خبز على طاولة الخال ميلاد أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
خبز على طاولة الخال ميلاد
اقتباسات
-
مشاركة من Rehab Mohammed
-
لم أھتمّ یومًا للرجال الأقویاء، أحببتك لأنّك أنت، حنون ولطیفٌ ولأنّك تعدّ لي البیتزا وتنصتُ لكلّ ما أقولھ ولأنّك تحترمني، لا یھمّ إذا كنتُ قویًا ا وقادرًا على اللكم والضرب والركل، كما لا یھمّ إن كنتَ شجاعًا كفایة للقتل من أجلي، ما یھمّ… أنّني عندما أمسك إصبعك الأصغر، أشعر بالسكینة.
إذَن لقد زالت متاعبي. ھذا الحدث ھو الوحید الذي جعلني واثقًا من نفسي متسامحًا معھا. كلماتھا وھي تنساب عبر أذنيَّ داخل نفسي المرھقة تمتصُّ الشكّ، جعلتني أنسى تعبي وألمي والحیاة أجمعھا، وعدتُ أرى الجمال في الأماكن المحیطة بي. ... كانت ھذه الكلمات بمثابة الشراب لي، لم یھمّ إذا كان الدواء غیر نافعٍ بالضرورة، أو أنّھ لن یشفي كلّ داءٍ. لكن في لحظتھ بالذات شعرتُ بالتحسّن، وبعروقي تنشط وبدمي يتجدد، كنت مستعدا للتسكّع في المدینة مجدّدًا كما فعلنا كلّ یومٍ ونحن نبحثُ عن زقاقٍ جدید، أو دكّانةٍ مدسوسةٍ في عتبة الزمن، عن نورسٍ یحلّق فوق الكورنیش یحمل قصّةً مّا، أو البواخر وھي تمخر البحر بعیدًا عن وطننا، نمنّي النفس أن تأخذنا معھا في رحلةٍ رومانسیّة ، كنت مستعدًا للمضيّ قُدمًا في الحُب والحیاة والقُبل، وأن أتعطّر وألبس جیّدًا. ابتسمتُ لھا كطفلٍ ظَلّ وحیدًا في البیت خائفًا یُفكّر في احتمال تخلّي أمّه عنه، وعندما فتَحت الباب مُحمّلةً بالحلوى والبسكویت طار فرحًا واحتضنھا. عندما أنھت زینب كلماتھا، أمسكت بإصبعي، تناسینا عالمنا ومجتمعنا وأرضنا وعائلتینا.
مشاركة من إبراهيم عادل -
ولا تعرف بعدُ أنّ شيئًا من الجمال يكمن في البطء وفي أخذ الأمور بجديّةٍ أقلّ.
مشاركة من Dara Mohamed -
ألقيت يدي اليسرى فوق رأسي أهشّ ذباب كلمات العبسي.
مشاركة من Dara Mohamed -
بينما كنتُ أحاول خَبز رغيفٍ جديدٍ، في زحمةِ أيّام الصيف الأولى، أطرد به ذباب فكرةٍ سوداويّةٍ أكلتْ دماغي في تلك الظهيرة.
مشاركة من Dara Mohamed -
أمّا الآن، فسأقدّم لك كعكة البرتقال والليمون التي أخذتُ طريقة صنعها عن المدام لا يوجد أجمل من طعم الحامض في الطعام وهذه… هذه هي فالنتينا، مستعمرة الخميرة الجديدة التي تخصّني، بدأ تعب تربيتها يثمر من أسبوعٍ مضى للأسف لم يطل أمد خدّوجة، لسبب سأخبرك به لاحقًا، أمّا فالنتينا هذه فقد عذّبتني، حاولت إنباتها مرّاتٍ ثلاثًا، لكن في كلّ مرّة تضيع الوصفة تربية الخميرة أمرٌ هيّنٌ، ولكنّه متوقّفٌ تمامًا على مدى اهتمامك بها، وعلى درجة الحرارة المحفوظة داخلها، والصيف يُعتبَر عدوًّا لها، لم تحالفني درجة الحرارة مرّتيْن. اليوم فقط تمكّنت من الخبز بها، ما رأيك؟ إنّها جميلةٌ أليس كذلك؟ لرائحتها مرارةٌ لطيفةٌ على الأنف. أنصحك بتربية واحدةٍ، إنّها أفضل بكثير من الخميرة الجاهزة.
مشاركة من إبراهيم عادل
السابق | 5 | التالي |