اقتباسات من رواية خبز على طاولة الخال ميلاد

❞ هذا اليوم تراودني فكرة أنّ زينب لم توجد قطّ، وأنّ حياتي معها مجرّد خيالٍ لا يمكنني أن أتركه وشأنه. عندما أبقى وحيدًا في البيت وقتًا طويلًا، ثماني ساعاتٍ أو ما شابه، يراودني ذلك الشعور حتّى تعود هي إلى البيت، ❝

❞ فيها لتصبح عادةً لهما، أو أن ينزلا مفترقيْن ❝

❞ ولكن هكذا هو الحبّ حسب اعتقادي، إنّه يكبرُ ببطءٍ حتّى يصعد فجأةً إلى قمّةٍ عاليةٍ. هناك في القمّة، يقرّر العاشقان ما إذا كان بإمكانهما أن يجرّبا صعود قممٍ أعلى أو أن يحافظا على وجودهما فيها لتصبح عادةً لهما، أو أن ❝

❞ أحيانًا، أن تكون أملًا للآخرين. علينا أن نكمل حياتنا بقدر ما نستطيع، وأن نحارب من أجل ذلك. ❝

❞ كنتُ أحبّ أن أعيش ألف سنةٍ دجاجةً ولا أن ألقي بنفسي كالديك من فوق سطح الإسطبل مدركًا أنّني لن أطير عاليًا إلّا دقائق. ❝

❞ طيلة حياتي، كانت الدنيا تحشرني في الزاوية كقطٍّ يبحث عن مهربٍ فيتّخذ قرارًا انتحاريًّا بالولوج من تحت أقدام محاصريه. ❝

❞ كانت الدنيا تحشرني في الزاوية كقطٍّ يبحث عن مهربٍ فيتّخذ قرارًا انتحاريًّا بالولوج من تحت أقدام محاصريه. ❝

ولا تعرف بعدُ أنّ شيئًا من الجمال يكمن في البطء وفي أخذ الأمور بجديّةٍ أقلّ.

عندما أنهي فنجان قهوتي، أحبُّ أن أقلّبه دقائق. أدعُ البُنّ العالق في قاعه يرسو على جدران الفنجان، ومن ثمّ أمضي في قراءة طالعي، متبينًّا أيّ إشاراتٍ قد تدلّني على ما يستجدُّ في حياتي. هي عادة تعلّمتها من مجالسة أخواتي، كغيرها

كانت تلك أولى ذكرياتي الحقيقيّة مع الخبز. كان ملمس العجين كحلوى المعجون، لطيفًا، وكان انغراس الموسى فيه كإصبع يخطُّ في رملٍ دقيقٍ. وتحوّل كرهي للعجين في ذلك الوقت، إلى حبٍّ ورغبة في المعرفة. إلّا أنّ أجمل ما في الأمر هو

لغتها رائعة، تزهو في ثوب قشيب، يغلب عليها السمت الفلسفي، كشفت سلبيات المجتمع العربي، وانغماسه في المظهريات.

أما استراتيجية السرد فلم تكن موفقة.

‫ هل أخبركَ بنقيض الحبّ؟ نقيض الحبّ ليس الكراهية، نقيض الحبّ مختلفٌ تمامًا عن الكراهية، إنّه اللامبالاة، التبلّد،

حسنًا، الدقيق، الخميرة، الماء، الملح، الحبّ والهواء. أنا مستعدّ.

أعتقد أنّ أسوأ ما يمرّ به السجين هو ارتداؤه الملابس نفسها يوميًّا.

كنّا نستمتع بأقلّ ما تعطينا الحياة إيّاه،

ولا تعرف بعدُ أنّ شيئًا من الجمال يكمن في البطء وفي أخذ الأمور بجديّةٍ أقلّ.

يجب عليك، أحيانًا، أن تكون أملًا للآخرين. علينا أن نكمل حياتنا بقدر ما نستطيع، وأن نحارب من أجل ذلك.

طيلة حياتي، كانت الدنيا تحشرني في الزاوية كقطٍّ يبحث عن مهربٍ فيتّخذ قرارًا انتحاريًّا بالولوج من تحت أقدام محاصريه.

كانت أذناي حسّاستيْن للأصوات العالية. فجأةً أتمنّى أن أفقد حاسّة السمع عندما يتناهى إليّ صوت عراك، ربّما كان شيئًا كبرت معه، وأنا أسمع صوت أبي وهو يعارك أمّي، مرّة بسبب الطعام،❞ ومرّة بسبب نظافة الصالون، ومرّاتٍ عديدةً عندما يعود إلى البيت ويجدها قد ذهبت لتتفقّد إحدى الجارات من دون أن تخبره. ❝

في تلك الليلة، وكأيّ ليلةٍ، كنت أجرجر مذلّتي كطفلٍ يحاول جرّ لعبته التي صنعها من الخشب والمعادن من هذا العالم المظلم وراء ظهري وأبكي، أعود اليوم التالي، أو الأسبوع، أو الشهر الذي يليه لأنسى كلّ ما حدث