يا قرة العين يا سيدة، يا مسك الجنة يا سيدة”
***
وكسى الحزن جلودهم، وانسكبت الأحلام، وغاب الوعي.
في مد الظل > اقتباسات من رواية في مد الظل
اقتباسات من رواية في مد الظل
اقتباسات ومقتطفات من رواية في مد الظل أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
في مد الظل
اقتباسات
-
مشاركة من عبدالسميع شاهين
-
*** على امتداد ميدان السيدة زينب والشوارع المحيطة، بورسعيد وخيرت والسد وزين العابدين والمبتديان، احتشد عباد الله من بطون الأرض وأزقتها يمنعهم عن القرب من المقام أسوار من حجارة وعساكر أمن يصطفون أمامه يحرسون الجدار ويمنعون الخلق من التدافع،
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
عند تقاطع شارع الكومي مع شارع بورسعيد واستمرت في المشي على امتداد شارع السد بمحاذاة الجهة المقابلة للمقام والسوق الكبير، يبدو أنها تسكن بالقرب من الجهة الغربية من السيدة، الجهة الأكثر هدوءً واتساعًا، بينما بيتي لا يبعد كثيرًا، أقطن في حارة مظهر بالقرب من سلالم الكبش.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
قلوبنا منفطرة على مشاهد الموت في الأقصى، وجه شارون القميء، موت الدرة أمام عيوننا دفعتنا مشاعرنا الفتية وتلفظنا بعبارات أكبر من أن نفهمها، وهي كانت الأكثر حماسًا بيننا، لا تفكر في العواقب، تنفلت من الهدوء إلى العصبية ثم تهدأ من جديد و تتأنى في التفكير.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
مبنى المدرسة عتيد يعود إلى قرن مضى مكون من دور أرضي ودورين علويين تحمل فصول المدرسة جميعها من الصف الأول إلى الثالث الثانوي، ولكل دور مشرفة نالت حظها في الترقي من معلمة إلى مشرفة دور مسؤولة عن سير النظام ومراقبة الفصول .
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
لم تنتقل مثلنا من مدرسة السنية الإعدادية إلى السنية الثانوية، بل كانت من الوافدات الجدد على مدرستنا، من نُقلت أوراقهن من المدارس التجريبية والخاصة إلى المدارس الحكومية، شلة من البنات نعرفهن من رائحة عطرهن النفاذة، ثيابهن المهندمة، وشعرهن المكشوف بلا حجاب، كن أيضًا بيضاوات.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
وامتدت خيوط كهارب النور إلى شارع السد وحلقة سوق السمك من جهة، وميدان سيدي زين العابدين وطلعة زينهم من جهة، ودخلت عربة نصف نقل جلس فيها الشيخ ياسر.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
عابرًا حدود السيدة وكبري الجامعة وأسوار النيل ليصل إليها في برج المنيل، ولم يمر النهار حتى اجتمع رجال الجماعة السنيين بعد ختم صلاة العشاء وفروض السنة وأخبروا المصلين من أهل الحي أن مال المسجد حلال طهور لا تمسه شبهة.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
الحاجة رئيفة، وهي من سكان الحي، قبل أن تنتقل إلى العيش بإحدى عمارات شارع آل سعود المطلة على النيل، في زيارة سريعة تجولت فيها مع محروس السمسار لتعاين بنفسها قطعة أرض يستقر عليها أطلال بيت قديم في نهاية شارع ممتاز المتفرع من شارع السد.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
جميلة التي تأكل الآيس كريم كالأطفال وتبتسم للعالم في خجل وتخبرني أن الحب يستقر في اللحظات الطيبة العابرة وأن أقدارنا لا يُسيّرها بشر شيعناها بالحزن والفرح، وزفت إلى مستقرها الأخير وضاقت علينا جدران البيت تُحملق عماتي في الشقوق .
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
مات الأجداد ومات أبي في شبابه، ولم يبق إلا عماتي وحفيدان، أنا وأخي، وأربعة جدران معلقة عليها صور الراحلين المبتسمين لوجوهنا التي يجملها الحزن عماتي جميلات، ولازلن، ليلى وراوية ومرفت وجميلة كلهن أكملن تعليمهن، وجميلة هي الوحيدة التي دخلت جامعة القاهرة.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
فريال، امرأة ثقيلة الوزن والأرداف تخلو ملامحها من الجمال، سمراء وشعرها أكرت بلون الليل، كانت قد تجاوزت الثلاثين ولم تتزوج من قبل، عاشوا سويًا في شقة صغيرة في الضاهر، وعندما مات الزوج بعد أربعة سنوات عادت أرملته إلى بيت أمها في الدوران.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
الست خيرة، وهي عجوز مسكين تعيش في المساكن وحدها بلا عائل ولا عيل، تشتري المناديل لتبيعها في المحطة والقطارات، وجهها مجعد كالزمن وجسدها محني كالهموم الثقال، وكانت خيرة في حماية حنان، والحق أنها دون حنان لم تكن بحاجة إلى حماية.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
كان الأشقر دون السابعة عشر، فهلوي، يجيد البيع والجري من الحكومة، أجادهما بالقدر الذي يجيد به الغياب سموه الأشقر بعد الصبغة الصفراء التي لون بها شعره الأسود، وهي ليست صبغة بل خليط من الأكسجين ومادة تفتيح تحرق الشعر.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
يباع على الأرصفة والمحلات وعلى امتداد أسوار المترو الخارجية في المحطات كلها، إكسسوارات صينية رخيصة، إيشاربات للمحجبات، ملابس داخلية، حلوى مجهولة المصدر، لعب أطفال، ومزيل الشعر الذي يدعون زورًا أنه لا يتسبب في ألم، وبين حين وآخر تباع الكتب المزورة .
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
رحلة هبوطها من الكبش في طريقها لميدان السيدة، تقطع الطريق هبوطًا من السلم الصغير وتمضي في الحارات لتسلك شارع سلامة على امتداده، وتصل إلى زين العابدين، وتنعطف يسارًا فتصل إلى الميدان، تفسح مكانًا وتجلس عند أسوار أم هاشم .
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
أبصرت من بعيد بائعًا شابًا يصعد على سلم خشبي، يمسك بيمينه مانيكان يرفعه للأعلى وبيسراه قميص نوم أسود هو كساء المانيكان، شعرت باللذة تسري في جسدها وتستقر في بطنها وتتسلل في خفة إلى الأسفل، عضت شفتيها، صدر مانيكان عارٍ في ....
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
قالتْ في سرها سأترك أردافي تتحرك بحرية، وجاهدت كي تتذكر الماضي، كيف كانت تفلت أردافها عندما كانت أكثر شبابًا، ثم فجأة ضرب الحزن عروقها، تسمرت مكانها، هل أصابها الشيب فعلاً؟ لم تكمل بعد عامها السابع والعشرين، لكن الزمن انفلتَ من بين يديها.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
مرت الأيام قاسية لتعلمها أن الغائب لا يعود.
مشاركة من Mohamed Osama -
لا نعرف بالتحديد مَن سبق مَن، هل أُسِّس البيت الذي نسكنه أولاً أم أن توحة وُجِدَتْ قبل أن تشيَّد أعمدة البيت والمساكن المجاورة فنسيها الزمن فوق المرتفع العالي.
مشاركة من Mohamed Osama
السابق | 1 | التالي |