اقتباسات من كتاب في صحبة الأسماء الحسنى

أعوذُ بك من سُوء المنقَلب في النيَّات، والخطوات، والعزائم، وما سبَقَ لنا من الحسنَات!

يَا ولدي، ستظَلُّ الحياةُ تَعرض عليكَ فِتنتها لونًا بعدَ لَون، وتتَرفَّق بكَ وهي تُغريك بما لَديها مِن زَوال، فَتشبَّث باللهِ، وقُل: (يَا تَوَّاب، أسألك ألا ينطفئَ نَبْضي إلا مُطمئنًا، وفي موضعٍ تُحبُّ أنْ تراني فيه).

اللهُم تُبْ عليَّ لأَتُوب!

قال التلميذ: يَا رب، هبْني حَالًا كَحال الصالحين، وَدمعًا كَدمع المخبتين!

أُعيذُ قلبكَ يا ولدي مِن ذَنبٍ يُكَدِّره، أُعيذُ قلبكَ مِن يأسٍ تمَلَّكَه.

فقال الشيخ: العابرون إلى ضفةِ القبول أوقدوا الأعمارَ بالقرآن!

فلا تكن عبدًا كلَّما أضاء الله له قَبسًا، قَام فأطفَأه.

يَا بُني، ذِكْرُ اللهِ بِاللِّسَانِ، يُوَرِّثُ الدَّرَجَاتِ، وَذِكْرُهُ بِالمال، يُوَرِّثُ الْبَرَكَاتِ! لذا قال سبحانه: ﴿لن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾، ومَن أيقنَ بالخَلْفِ، جَاد بالعطيَّة.

رَبٌّ تطيعه في السِّر، فَيُدخِل إلى غَيبك لطَائف البِّر! سبحانه، ﴿إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ﴾، إذا عُبِدَ أَثَابَ، وإذا سُئِلَ أَجَابَ، فقل له: أرِنا نور الرِّضا بعد ظُلمة العَتب.

أنتَ البَرُّ الرَّحيم، وآمالي على بابِك، والقلبُ يسألك وعدًا يُواسيهِ! أمُدُّ قلبي نحو الغيبِ أجنحةً، ومَن أتى بالحُبِّ، كُلُّ الحُبِّ يأتِهِ، وما كَان حزنًا، فالأسماء الحسنى تَطويهِ! ﴿إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ البَرُّ الرَّحِيمُ﴾، يَا رب، وما كان بعيدا هناك، اجعله قريبا هنا.

أنتَ الظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ، هبنا ما يرضيك عن بواطننا!

ومَن لم يَسْعَ للكمال، شَدَّه الشَّيطان للزوال.

الخواتيمُ غيبُ القُلوب

اللهُمَّ أنتَ الظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ، وإلى أسمائِك ألتَجئ، أنتَ اللهُ في بُعدي وفي قُربي، قلبي طليقٌ مِن سِواك، وحسبي أنَّك حسبي.

يَا رب، إذا يَبس في الحَلق النَّدى، أعوذ بك من أن يذهبَ السَّعي سُدى، استُرني، واجعل تحتَ السَّتر ما تُحِب!

أنتَ عبدُ ما استولى عليك.

يا بُنيَّ، الخُطى المذعورة مِن آثامها، يحفرُ الله آثارها قَبولًا في الغَيب، ومآلها ﴿قَدمُ صِدق﴾! سُبحانه، يُظهِرُ ما بَطن فيكَ، ثُمَّ يَجتبيك!

اللهُمَّ أنتَ الظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ، لا يخفَى عليكَ شيء، لُمَّ قلبي علَيك، واجعَل عُمري صَلاةً عارِجةً إليك، وقبلَ الوداعِ الأخير، خُذني في وُدٍّ إليك!

وسُنَّة الله، مَن يُخلص سَريرته، أنْ يعظِّم اللهُ في الناس مَشهده

تَعلَّمتُ مِن صُحبة الله ألا أخاف،

وأنَّ الآلام بأثقالهنَّ خِفافٌ خِفاف،

وأنَّ الإجابة تأتي رغم الجَفاف،

وبملءِ اليقينِ مِن يمينِ الرَّحمن، آنسَ قلبي وَصلًا، ربٌّ إذا اقتربت منه، جازتْ لك الصَّلاة!

اللهُمَّ هذا القلبُ مَسَّه الضُّر، فأصْلِح منه جراحًا غائرة!