أحيانًا أنتَ لا تطلبُ منهم أكثرَ من أنْ يكفّوا أيديَهم عنك، أنْ يتركوك على باب الله تسير في أرضِه، لكنّ ذلك أيضًا لا يُقدّمونه لك، إنّهم يعتقدون أنّ تركَكَ دون رقيبٍ يُحصي عليك خُطُواتك، وحسيبٍ يَعُدّ عليكَ أنفاسَك ترفٌ لا يمكنهم أنْ يمنحوك إيّاه لقد قالتْ رواية (حديث الجنود) شيئًا عن ذلك: «أنْ يقرأ النّاس كتابًا يعني أن تُغلِقَ الدّولة سجنًا» لا أدري مَنْ قال هذه العبارة مِنْ قبلُ؛ غير أنّني وأنا أحتال هنا على الزّمن بالقراءة، أرى أنّ السّجون تزداد عددًا، وتزداد ضِيقًا في بلادنا العربيّة أعتقد أنّ السّجون تمتلئ بالمُثقّفين، وعليه فإنّ العبارة تُصبح ببساطة: أن يقرأ
هذه سبيلي > اقتباسات من كتاب هذه سبيلي
اقتباسات من كتاب هذه سبيلي
اقتباسات ومقتطفات من كتاب هذه سبيلي أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
هذه سبيلي
اقتباسات
-
مشاركة من Mohammed Odeh
-
يقولون: «الكتابة إخراج الأفكار إلى العلن»
مشاركة من Mohammed Odeh -
“الكتاب صديقٌ ليس كأيّ صديق، الأصدقاء ينامون، لديهم حاجاتهم الخاصّة لا يُمكن أنْ تلتقيهم في كلّ وقت، لكنّ الكتاب يلتقيك في أيّ وقتٍ تراه أنتَ مُناسِبًا، بالنّسبة له كلّ الأوقات مناسبة؛ أيّ صديقٍ هذا!! الأصدقاء يُعطونك ظهورهم مرّاتٍ؛ إنّهم معذورون، لديهم أسبابهم، أمّا الكتاب فلم يُعطني ظهره يومًا”.
مشاركة من Mohammed Odeh -
الكتاب صديقٌ صامتٌ، لكنّه أفصح لسانًا من أيّ صديقٍ آخر
مشاركة من Mohammed Odeh -
لا صديقَ يدوم، ليسَ لأنّه بالضّرورة لا يحمل الواحدُ تُجاه الآخَر وفاءً لديمومة هذه الصّداقة، فهذا في هذه الأيّام ترفٌ وسُخفٌ معًا، بل لأنّ الفرقة حاصلةٌ بالضّرورة من سُبُلٍ شتّى، فإذا كانتْ صداقةَ مدرسة، فإنّها تنتهي إذا ذهبَ كلّ صديقٍ إلى جامعة، وإذا كانتْ صداقة جامعة فإنّها تنتهي إذا أكمل كلّ صديقٍ دراسته، ثُمّ يدخل العمل والزّواج والسّفر، والتّحوّلات الفكريّة والنّفسيّة في زيادة هُوّة بين من كانوا يُسمّون أنفسهم أصدقاء، ويبدأ كلّ واحدٍ منهم يحنّ إلى الماضي الجميل ويبكي عليه، وهو حنينٌ طبيعيّ، لكنّه رومانسيّ خياليّ، يرشح منه الحُزن كأنّ البقاء معًا كان أمرًا محتومًا، وأنّ الفراق لم يكنْ واردًا
مشاركة من Mohammed Odeh -
ولكنّ الكتب لا تكفّ عن النّمو، إنّ نموّها يتحوّل إلى رعبٍ أحيانًا!
مشاركة من Mohammed Odeh -
أنا أقرأ لأنّ العالَم الّذي أعيشُ فيه يعجّ بالفوضى واللامنطق، الكتاب يجعلني أعيشُ في عالَمه، عالَمه حتّى لو كان خياليًّا يبدو أكثر منطقيّة من واقعنا المريض.
أنا أقرأ لأنّ لديّ في اليوم أربعًا وعشرين ساعةً فحسب، وإنْ لم أقرأ، فستسمرّ الحياةُ بالضّياع، وستتدفّق باتّجاه الخُواء.
أنا أقرأ لأنّ التجربة علّمتْني أنّ وقتَ القراءة هو الوقت المُكتَسَب وما سِواه ضائعٌ أو أكثره يذهبُ سدًى وبلا طائل.
مشاركة من Mohammed Odeh -
جيلي – جيل التّسعينيّات – لم يكن في أغلبه قارئًا، كان من اللافت للنّظر والمُثير للاستغراب أن ترى طالبًا جامعيًّا، يصعد الباص المُتوجّه إلى الجامعة وفي يديه كتابٌ يقرؤه، كان ذلك أمرًا مُستهجنًا إلى حدٍّ ما، وكثيرًا ما كنتُ أسأل أحد أبناء جيلي مثلاً: ماذا قرأتَ هذه الأيّام؟! فيردّ باستخفاف: أنا لا وقتَ لديّ لأقرأ… ووقتي لا يكفي لقراءة كتبي
مشاركة من Mohammed Odeh -
هناك مَنْ يقرأ من أجل المتعة، فالقراءة بهذا وسيلته للاستمتاع، وهناك من يقرأ من أجل أن ينمّي عقله وفكره وقدراته، ويرتقي بها، في رأيي أنّ الأمرين مطلوبان معًا، نقرأ لنستمتع ولكي نصل إلى ما نريد.
مشاركة من Mohammed Odeh -
وحينَ يُكره الإنسان نفسه على ما لا تشتهي في البداية ستأتيه هذه النّفس – في النّهاية
مشاركة من Mohammed Odeh -
أحاول أنْ أجدَ خيرًا فِي ذلك الّذي كُنُته في مراحل مُتعدّدة من حياتي حينَ أقفُ على نهاية الطّريق وأنظر إليّ بعدَ زمنٍ طويل.
مشاركة من Mohammed Odeh -
ومع ذلك لا تُوجدُ نسخةٌ واحدةٌ منّا تظلّ ثابتة؛ فنحن نتبدّل كلّ يومٍ، الشّخص الّذي أكونه اليوم مختلفٌ بالضّرورة عن الشّخص الّذي كنته أمسِ، وعن ذلك الذّي كنته أوّلَ من أمس… كلّ يومٍ يموتُ فينا شيءٌ مِمّا نريدُ أو لا نريد، ويُولَد شيءٌ آخَر.
مشاركة من Mohammed Odeh -
حياتنا تُشبه كما قال الكاتب المصريّ جلال أمين في سيرته الذّاتيّة (ماذا علّمتْني الحياة؟) قطعةً من الحجر مركوزةً أمام نَحّات، والنّحّات الجيّد هو الّذي يستخرج من باطن هذا الحجر الأصمّ تمثاله النّاطق بما يُريد.
مشاركة من Mohammed Odeh -
حياتنا تُشبه كما قال الكاتب المصريّ جلال أمين في سيرته الذّاتيّة (ماذا علّمتْني
مشاركة من Mohammed Odeh -
❞ لا يُمكن للعلوم ولا التّكنولوجيا أنْ تُنتِج مُجتمعًا حَيًّا، ربّما تُنتِج مُجتمعًا يعيشُ في رفاهيّة، مُجتمعًا استِهلاكيًّا، ولكنّه سيكون إلى جانب ذلك مجتمعًا ميّتًا، وخاويًا روحيًّا ❝
مشاركة من اسماعيل شوكري -
تُشبه الكتابة عمليّة ولادة. وتشبه عمليّة صعود إلى جبلٍ يعصمك من الرّتابة والنمطيّة والتّسطيح. وتشبه الأعمدة الأربعة الّتي عليكَ أن تجهّز خشبها وتُقيمها فوق أرضّية صلبة ثمّ تبدأ البناء عليها. وتشبه زراعة شجرة تتعهّدها بالنّمو حتّى تؤتي أكلها، وأثناء ذلك
مشاركة من غزيل