قد تكون الكتابة نوعًا من التّشافي؛ كثيرون لا يُمكن أنْ يرمّموا جروهم، ولا أنْ يتخطّوا عثراتهم، أو يتجاوزوا انهِزاماتهم إلاّ بالكتابة.
هذه سبيلي > اقتباسات من كتاب هذه سبيلي
اقتباسات من كتاب هذه سبيلي
اقتباسات ومقتطفات من كتاب هذه سبيلي أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
هذه سبيلي
اقتباسات
-
الكتابةُ نَوبةُ صَرَع طويلةٍ تظلّ تطرق الدّماغ وتُمزّق القلب وتُقلِق الراحة حتى بعد الانتهاء منها، لأنّ الآثار الارتداديّة للزّلزال قد تكون أشدَّ من الزّلزال نفسه. هي مشيٌ في كهوف النّفس المُظلمة، قد تجدُ طريقكَ إلى الخروج، وقد تضلّ في تلك المتاهة فلا تخرجُ أبدًا.
مشاركة من Emily Amy -
الغرفة ضيّقة بالأساس، نمت الكتب كالنباتات في أرجاء الغرفة، تريدُ هواءً، سارتْ باتّجاه النّافذة الصّغيرة الوحيدة، تربّعتْ في ظَرْفتها، فضاقت الظَّرْفة بها، ذهبت باتّجاه الضّوء الشّحيح الّذي يسمح به الباب، لم يعد الباب يفتَح بسهولة، ليكنْ… أنا مُستمرّة في تمدّدي…كفى، انتظري حتّى أنتقل إلى شُقّة أوسع. لم تكنْ تسمع.
مشاركة من Emily Amy -
كان أبي يقول لي: إنّ عدم تدريسك في الجامعة يُعطيك حريّة كُبرى، ويجعل إبداعك ينطلق بشكلٍ أكبر. ومع أنّ واحدةً من أُمنياتي كانتِ الحصول على وظيفة أستاذٍ جامعيّ إلاّ أنّني مع الزّمن اقتعنتُ بكلام أبي، ووجدتُ أنّني لو درّستُ في جامعةٍ، لكان روتين العمل فيها واللّهاث وراء التّرقيات، والمُشاركة في النّدوات والمُؤتمرات والسّفرات، وذلك من خلال لوبيّات الأساتذة الفاضحة كلّ ذلك كان سيحدّ من نشاطي الإبداعي،
مشاركة من Emily Amy -
إنّكَ إنْ أردتَ الدّرس النّفسيّ، والعمقَ الفكريّ، والخيال الجامح، واللّغة السّاحرة، والتّناقض اللّذيذ في نفسّيات الأبطال، والوهم والحقيقة، والشّك واليقين، والإيمان بالنّفس الّتي تحملها بين جنبَيك أو الكُفر المُطلَق بها وبجنوحها، فلن تجدَ مثل الرّواية لكي تُحقّقَ لك ذلك مُجتمِعًا!!
مشاركة من Emily Amy -
لقد عرفتُ الإسماعيليّة بصورة أجلى في رواية (آلموت) لفلاديمير بارتول. وعرفتُ المسيحيّة بصورةٍ أقرب مع أنّني قرأتُ الكتاب المُقدّس بشكلٍ مُعمّق من خلال رواية (كوفاديس) لهنريك شنكوفيتش. وعرفتُ المانويّة في سيرة مُبتدعها (ماني) من خلال رواية (حدائق النّور) لأمين معلوف.
مشاركة من Emily Amy -
لا أريد للشّعور وحده أنْ يحضر وبهذه الكثافة كما في الشّعر فحسب، ولا أريد للصّوت أنْ يكون مسموعًا على هذا النّحو كما في المسرحيّة فحسب، ولا أريدُ للموسيقى وحدها أنْ تنسابَ دون أنْ ترافقها مشاهد مُتخيّلة، ولا أريدُ للّوحة أنْ تتحدّد بأطرافها الأربعة، أريدُ عالَمًا متداخِلاً، فيه كلّ هذه الكثافة والحضور والتّعدّد والتّلوّن والحرّيّة، أنا أحتاج إذًا أنْ أقرأ الرّواية من أجل ذلك.
مشاركة من Emily Amy -
بقراءةٍ سابرة لسِيَر الخالدين، ستجد أنّ لكل عبقريّ خوفَه؛ خوفَه العميقَ الّذي يدفعه إلى النجاح، فعلى سبيل المِثال: كان خالدُ بنُ الوليد يخاف على السّيف، والبُخاريّ على الحديث، والمُتنبّي على القصيدة، والمَعرّي على سؤال الوجود، وابن عربي على سؤال
مشاركة من Sedra Hazim -
ليس يَعنيني الوصول إلى الغاية بِقَدْر ما يَعنيني الاستمرار في السّير؛ فنحن تُشكّلنا دروبُنا الّتي نَمشيها.
مشاركة من Sedra Hazim -
أحاول أنْ أجدَ خيرًا فِي ذلك الّذي كُنُته في مراحل مُتعدّدة من حياتي حينَ أقفُ على نهاية الطّريق وأنظر إليّ بعدَ زمنٍ طويل.
مشاركة من Sedra Hazim -
لم أتوقف عن اعتبار نفسي تلميذًا لحظةً واحدة، أنْ يكون لي أستاذٌ من النّاس أو الكتاب أو الطّبيعة أو التّجرِبة هو أسلوبي في هذه الحياة، التّوقُّف عن التّعلُّم موت، وانتِظار آراء الآخرين فيما نفعل موتٌ آخَر، وأنا قررّتُ أنْ أكون
مشاركة من طموحي شموخي -
"ولكنْ مَهلاً أيّها السّائر الغريب: أتُدرِك أيّ شيء تفعل؟ وما هذا الذي تنفثه في هذه السّطور؟ وعلامَ يطولُ حُزنك؟ إنه على نفسك التي تنسرب من بين يديكَ انسِراب الماء في الثَّرى... وإذًا فليطلْ حزنُك؛ فإنّ صَداه سوف يبلغ ما بلغَ الحرفُ أرواحَ من قرؤوه، وليكن ما أراده الله، فإن علمه سابقٌ على كلّ شيء".
مشاركة من نُهي -
ماشاء الله تبارك الله تعلمت اكثر عن الكاتب ايمن العتوم من خلال هذا الكتاب
مشاركة من حسن ابو احمد الشهري -
أعطتْ جدّتي لأولادِها وأحفادِها أكثرَ مِمّا أعطتْ لنفسِها، تعلّمتُ منها أنّ العَطاء يُحقّق السّعادة للنّفس أكثر من الأخذ
مشاركة من ياسر عبود العلواني -
معيشة الفَلاّحين القاسِية علّمتْهم أنّ الحياة إمّا أنْ تطحنهم، فيخرجوا من تحتِ رحاها مسحوقين أو أنْ يخرجوا ناجين بعزيمتهم
مشاركة من ياسر عبود العلواني -
حياة أبي الجادّ علمّتْني الجِدّ، وغرستْ فيّ فضيلة الإحساس بأهمّيّة الوقت، ولقد كنتُ أراه وهو عالِمٌ في النّحو والشِّعر، يجلسُ في مكتبه يُحضّر المادّة ويكتب الأمثلة بخطّ يده في وُرَيقات يُعدّها لهذا الشّأن قبل أنْ يغدو إلى طلاّبه في الجامعة، في محاضرةٍ يكون قدْ درّسها عشرات المرّات من قبلُ، لكنّه كان يُعدّ لها العُدّة كأنّه يُدرّسها لأوّل مرّة، وما ذلك إلاّ لأنّه يحترم عِلمه وعملَه، ويحترمُ طُلاّبه.
مشاركة من ياسر عبود العلواني