وصلي على طه الشفيع محمدٍ وسلم على الأحباب والآل والصحب...
لو كل كتب السيرة بتتكلم بالأسلوب المبسط القريب من القلب ده أنا عندي استعداد أقرا واحد كل يوم.
أجمل حاجة في طريقة عرض القصص دي غير أسلوب عمر طاهر، هي أنها بتبين جانب مهم أوي في السيرة ألا وهو الإنسانية، المشاعر البشرية، هي مش سيرة ملايكة معصومين من الخطأ وإنما سيرة بشر عندهم مشاعر وانفعالات زي باقي البشر، بيحبوا، وبيغيروا، وبيحنوا، وبيقسوا، وبيحزنوا، وبيبكوا، وبيفرحوا، وبيخافوا زي البشر. أكتر من حاجة صغيرة جت في نص الكلام كده لكن استوقفتني جداً لأن مدلولاتها كبيرة بالنسبة لي، وأكبر مدلول ليها أن فيه ناس ضيقوا علينا أوي، أوي، لدرجة أنهم خلوا حياتنا صعبة ومتعبة ومليانة تعقيدات مع إنها ممكن تكون أسهل من كده بكتير.على سبيل المثال : "سمع صوتاً يقول: >>أيها الناس، إني أجرت أبا العاص بن الربيع<< "
سمع صوتاً؟ يعني كان عندها صوت؟ يعني اتكلمت والمصلين سمعوها؟.
أجرت ؟ يعني عندها رأي؟ ورأي ممكن يكون ضد باقي الناس؟ وبيتنفذ في الآخر كرامة لحب النبي لبنته؟ يعني هي كائن حي كامل ؟ لا وبيجير حد كمان؟ يعني هي بتحبه؟ والناس عارفين؟ ومن ده كتير جداً.
مثال تاني لما بيحكي عن غيرة عائشة رضي الله عنها من ماريا القبطية وابنها و
إنه الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أخده ومشى وهو بيرثي لحال عائشة وبيدعيلها ربنا يهون عليها. يعني هي غارت فعلاً من الأم والابن؟ ابن الرسول!!! الصغير !!! يعني إنسانة عادي بتغير ؟ يعني مفيش قواعد للمشاعر الإنسانية؟ الناس المفروض يحسوا إيه وميحسوش إيه ؟ يعني المفروض منحكمش على حد من مجرد مشاعر إنسانية هو مالوش إيد فيها؟ وهو دعالها؟ وبإيه؟ ربنا يهون عليها؟ يعني متفهم مشاعرها؟ يعني متطلقتش فيها مثلاً ولا أخدت كلمتين؟ وغيرها كتير وكتير.
عجبني الجزء اللي بيتكلم فيه عن حب المصريين للنبي اللي بيوصل لمرحلة الأفورة أحياناً في طرق التعبير.
حاجة تانية افتكرتها وأنا بقرا الكتاب غالباً سمعتها من أستاذ اليوناني كان بيقول أنه شايف أنه الأديان أو رؤية الإنسان للأديان ما هي إلا انعكاس لطبيعته الداخلية يعني المتطرف مبيشوفش من الدين غير اللي يدعمه والوسطي كذلك وغيره يعني من الآخر إنما هي ذواتنا نعكسها على الأشياء، يعني من النهاية عمر طاهر ده جميل ورؤيته جميلة وسمحة وبتوصل للقلب لأنها طالعة من القلب. أجزاء كتيرة كنت بمسك نفسي علشان مبكيش فيها وأنا في القطر.
للأسف النجمة الناقصة علشان النحو بس :(