أنا أفكر إذن أنا موجود، ذاك قول مثقف يسيء تقدير قيمة الألم.
أنا أُحس إذن أنا موجود، تلك حقيقة لها قوّة وأكثر عمومية بكثير وتخص كل كائن حي.
لا تتميز أناي عن أناكم بالفكر بشكل أساسي.
هناك بشر كثيرون وأفكار قليلة، إننا إذ ننقل أفكارنا أو نقتبسها أو يسرقها أحدنا من الآخر، نفكر جميعاً بالشيء نفسه تقريباً.
أما حين يدوس شخص ما فوق قدمي، فأنا وحدي من يحس بالألم. ليس الفكر هو أساس الأنا، بل الألم! أكثر الأحاسيس أولية.
في الألم لا يمكن حتى للقطة أن تشك بأناها الفريدة وغير القابلة للتبديل. عندما يصبح الألم حاداً، يتلاشى العالم ويبقى كل واحد منا وحيداً مع نفسه: الألم هو المدرسة الكبرى للأنانية!
الخلود > اقتباسات من رواية الخلود
اقتباسات من رواية الخلود
اقتباسات ومقتطفات من رواية الخلود أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
الخلود
اقتباسات
-
مشاركة من المغربية
-
سيختفي الأدب ، ويستمر تسكع الجمل الشعرية عبر العالم !
مشاركة من Mohammad Alloush -
لقد بلغ العالم منطقة فاصلة إن هو تجاوزها ، سيتحول كل شيء فيه إلى جنون: سيسير الناس في الشوارع وهم يحملون زهرة أذن فأر ، أو يطلقون النار على بعضهم بعضاً. هناك حدّ كمي لا ينبغي تجاوزه ، غير أن لا أحد يراقب هذه المنطقة الفاصلة ، بل ربما لا يعلم أحد بوجودها .
مشاركة من أروى 🕊 -
نحن لا نعلم أبداً سبب تبرّم الآخرين منّا، وفيمَ نُزعجهم، وفيمَ نبدو لهم لطفاء، وفيمَ نبدو لهم سخفاء. فصورتنا هي اللغز الأكبر بالنسبة إلينا
مشاركة من توفيق البوركي -
حين يقع الشر على الإنسان يعكسه على الآخرين. هذا ما نسميه مشاجرة، شغب، انتقام. لكن الضعيف لا يملك القوة لرد الشر الذي يقع عليه. لا يبقى أمامه سوى تدمير ضعفه عن طريق تدمير نفيه. وهكذا راحت الفتاة تتصور موتها الخاص.
الموت كما اشتهته لا يشبه اختفاء، بل رفضاً. رفض نفسها بالذات. لم ترض عن أي يوم من حياتها، عن أية كلمة قالتها. كانت تحمل نفسها عبر الحياة كأنها تحمل عبئاً مخيفاً تكرهه ولا تستطيع التخلص منه. لذا أرادت أن تلقي بنفسها بالذات مثلما تُلقى ورقة مدعوكة، مثلما تُلقى تفاحة فاسدة. أرادت أن تلقي بنفسها كما لو أن تلك التي تُلقي وتلك التي تُلقى، شخصان مختلفان.
مشاركة من المغربية -
أنانا مجرّد مظهر مبهم يتعذّر الإمساك به ووصفه، في حين أنّ الواقع الوحيد الذي يسهل الامساك به ووصفه هي صورتنا في عيون الآخرين.
مشاركة من توفيق البوركي -
ليس الإنسان شيئاً آخر سوى صورته.
يستطيع الفلاسفة جداً أن يشرحوا لنا بأن رأي العالم لا يهم كثيراً، وأن الشيء المهم هو ما نحن عليه. لكن الفلاسفة لا يفقهون شيئاً. فطالما نعيش بين الناس سوف نكون ما يعتبرنا الناس. وحين نتساءل باستمرار كيف يرانا الآخرون، ونجتهد لكي نبدو ألطف ما بوسعنا، نُعتبر منافقين أو ماكرين. ولكن، هل يوجد بين أناي وأنا الآخر احتكاك مباشر خارج وساطة العيون؟ هل يمكن التفكير بالحب دون الملاحقة القلقة لصورة الشخص الخاصة في فكر الشخص المحبوب؟ الكف عن الاهتمام بالصورة التي يرانا بها الآخر، يعني أننا لم نعد نحبه .. الحقيقة الوحيدة التي تُعتبر شبه سهلة الإدراك والوصف: هي صورتنا في عيون الآخرين. والأسوأ هو أنك لست بسيدها. تحاول في بداية الأمر رسمها بنفسك، ومن ثم، على الأقل بتأثير أو إشراف عليها، تكفي عبارة سيئة النية لكي تحولك إلى الأبد إلى كاريكاتير يدعو للرثاء.
مشاركة من المغربية -
ماهو الشرط الأبدي للمآسي؟ وجود المثل العليا، التي تُثمن قيمتها على أنها أرفع من قيمة الحياة الإنسانية. وما هو شرط الحروب؟ إنه الشيء نفسه. أنت تُجبر على الموت لأن هناك، على ما يبدو، شيئاً ما أرفع من حياتك. لا يمكن للحرب أن توجد إلا في عالم المأساة. ومنذ بداية التاريخ لم يعرف الإنسان غير العالم المأساوي وليس قادراً على الخروج منه. لا يمكن إغلاق عصر المأساة إلا بثورة للهو.
مشاركة من المغربية -
يتمسك الخصمان بهذا القسم الصغير من الرأي العام الذي سيعين هذا أو ذاك مالكاً للحقيقة: كل منهما يعتبر عدم تسميته مالكاً للحقيقة مساوياً لفقدان الشرف، أو لفقدان جزء من أناه.
وفي الحقيقة الرأي الذي يدافعان عنه لا يهمهما كثيراً، ولكن بما أنهما جعلا منه مسنداً لأناهما فإن كل إساءة لهذا الرأي إبرة في لحمهما.
مشاركة من المغربية -
من شدة مراقبتي لنفسي في المرآة انتهى بي الأمر إلى الإعتقاد بأن ما أراه هو أنا. ليس لدي سوى ذكرى غامضة عن تلك الفترة. لكني أعرف عن اكتشافي, لأني لا بد أنه كان فاتناً. أما فيما بعد, فتأتي لحظة تقف فيها أمام المرآة وتقول فيها لنفسك: هل هذا بالفعل أنا؟ولماذا؟ لماذا علي أن أتضامن مع هذا الشيء؟ ماذا يعني هذا الوجه؟ وانطلاقاً من هنا, يبدأ كل شيء بالإنهيار .. كل شيء يبدأ بالإنهيار.
مشاركة من المغربية -
تَغَيّرَ الوضع، وفهم الصحافيون بأن طرحْ الأسئلة ليس فقط طريقةً لعمل صانع الريبورتاج الذي يتابع بتواضع تحقيقا ما ممسكاً بمفكرته في يده، بل طريقة لممارسة السلطة حقاً، ليس الصحافي هو من يطرح الأسئلة، بل هو الشخص الذي يملك الحق المقدس بطرحها، وبِطرْحِها على أيِّ كان، وحول أي موضوعٍ كان.
ولاتقوم سلطة الصحافي على حق طرح السؤال بل على حق المطالبة بِجواب.
مشاركة من المغربية
السابق | 1 | التالي |