أنا أفكر إذن أنا موجود، ذاك قول مثقف يسيء تقدير قيمة الألم.
أنا أُحس إذن أنا موجود، تلك حقيقة لها قوّة وأكثر عمومية بكثير وتخص كل كائن حي.
لا تتميز أناي عن أناكم بالفكر بشكل أساسي.
هناك بشر كثيرون وأفكار قليلة، إننا إذ ننقل أفكارنا أو نقتبسها أو يسرقها أحدنا من الآخر، نفكر جميعاً بالشيء نفسه تقريباً.
أما حين يدوس شخص ما فوق قدمي، فأنا وحدي من يحس بالألم. ليس الفكر هو أساس الأنا، بل الألم! أكثر الأحاسيس أولية.
في الألم لا يمكن حتى للقطة أن تشك بأناها الفريدة وغير القابلة للتبديل. عندما يصبح الألم حاداً، يتلاشى العالم ويبقى كل واحد منا وحيداً مع نفسه: الألم هو المدرسة الكبرى للأنانية!