صرَوّ زادهم وأوراقهم ومفاتيح بيوتهم وحملوها كما حملو العيال، ثم انحدروا هابطين من الجبل. لم يودعوا الزيتون ولا اقتربوا من الحقول، فمن يملك قلبًا مدرَعًا ليحدق في جدع زيتونة غرس شتلتها ورعها وكبرها ورأى عقد الثمار عليها عامًا بعد عام. تهربوا من الزيتون، وغادرو في صمت وبلا سلام، وحين فاجأهم على الطريق النخيل جفلوا وغضَوا الطرف وتشاغلوا بعيالهم.
ثلاثية غرناطة > اقتباسات من رواية ثلاثية غرناطة
اقتباسات من رواية ثلاثية غرناطة
اقتباسات ومقتطفات من رواية ثلاثية غرناطة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
ثلاثية غرناطة
اقتباسات
-
مشاركة من المغربية
-
هل الماضي يمضي حقاً أم يعرش على أيامنا أم أننا نعيش كالبيت فيه؟ هل هذا ماض؟ أم روح الروج في مرآته مصورة؟ هل في الزمن النسيان حقاً كما يقولون؟ ليس صحيحًا؛ الزمن يجلو الذاكرة كأنه الماء تغمر الذهب فيه يومًا أو ألف عام فتجده في قاع النهر يلتمع. لا يفسد الماء سوى المعدن الرخيص، يصيب سطحه ساعة فيعلوه الصدأ. لا يسقط الزمن الأصيل في حياة الإنسان. يعلو موجه صحيح. يدفع إلى القاع. يعمر ولكنك إذ تغوص تجد شجيرات المرجان حمراء، وحبات اللؤلؤ تتلألأ في المحار. لا يلفظ البحر سوى الطحالب والحقير من القواقع، والتفاصيل مستقرة في القاع
مشاركة من المغربية -
ما الذي استوقفه إذن؟ شيء ما في عينيها أو وجهها أو كلها يفتح لك باباً فتدخل من الظلام إلى النور، أو تخرج من عتمة سجنك إلى الفضاء الرحب، وتتعجب لأنك لم تع أبداً وجود ذلك الباب الموصد عليك.. فما الذي حدث؟ هل تكون البنت من بنات الغجر التي يسحرن عقول الرجال فتملأ رؤسهم التهيؤات؟
مشاركة من المغربية -
هل الماضي يمضي حقاً أم يعرش على أيامنا، أم أننا نعيش كالبيت فيه؟ هل هذا الصندوق ماض؟ تحسسه بكفيه، لامس جناحي العصفور والفضة واسم كوثر. صندوق يشاغل العين بالصنعة الماهرة أم روح الروح في مرآته مصورة؟
مشاركة من نزار الدويك -
“كأن الايام دهاليز شحيحة الضوء كابية يقودك الواحد منها الى الآخر فتنقاد، لا تنتظر شيئاً. تمضى وحيداً و ببطء، يلازمك ذلك الفأر الذى يقرض خيوط عمرك. تواصل، لا فرح، لا حزن، لا سخط، لا سكينة، لا دهشة أو انتباه، ثم فجأة و على غير المتوقع تبصر ضوئاً تكذِّبه ثم لا تكذِّب، و قد خرجت الى المدى المفتوح ترى وجه ربك و الشمس و الهواء. و من حولك الناس متداخلة اليفة تتواصل بالكلام او بالضحك، ثو تتساءل: هل كان حلماً او وهماً؟ أين ذهب رنين الاصوات، و المدى المفتوح على أمل يتقد كقرص الشمس فى وضح النهار؟ تتساءل و انت
مشاركة من Engineerrooo -
والعمر حين يطول يقصر والجسد حين يكبر يشيخ، والثمرة تستوي ناضجة ثم تفسد، وحين يقدم النسيج يهترئ.
مشاركة من Raghda El-Rayes -
غض الطرف لأنه لم يقدر على مواصلة التطلع إلى الوجه الذي رآه ألف مرة ولم يره أبدا إلا عندما سقطت الغشاوة عن عينيه فرأى، ولما رأى تزعزعت أحشاؤه وغض الطرف.
مشاركة من Ahmed Hendam -
"لا يأتي الكدر منفردًا، وكذلك الفرح يجيء وفي أعقابه فرح سواه."
مشاركة من دينا ممدوح -
"كل شيء في الحياة مقدر، وكل خطوة نخطوها مكتوبة في اللوح المحفوظ، جاء إلى الجعفرية ليسأل عن عمته وكان مقدرًا له أن يبقى فيها، يتلمس الغريب المكان، يتعرف ببطء عليه، وتبقى المسافة لتؤكد غربة المكان وغربته فيه."
مشاركة من دينا ممدوح -
غرناطةٌ هل يُعيد الروح إنشادي للقصر , للقِمـةِ الشَـماءِ , للوادْي
لقلعــةً كانـتْ الأمجادُ تـسكُنها أمجادُ قَـومي وتاريِخي وأمَجادي
للزخُرفاتِ , لجناتِ العَريفِ لمِن كانو على البُعد آبائي وأجدادي
"تبدو المصائب كبيرة تقبض الروح ثم يأتي ماهو أعتى و أشد فيصغر ما بدا كبيراً و ينكمش متقلصاً في زاوية من القلب و الحشا"
"تلتهم النار الكتب، تفحم أطرافها، تجفف أوراقها، تلتف الورقة حول نفسها كأنما تدرأ النار عنها ولا جدوى، فالنار تصيب الكتب وتأكل وتلتهم وتأتي عليها سطرًا سطرًا وورقة ورقة وكتابًا بعد كتاب"
مشاركة من Rudina K Yasin