و كأن همّاً واحداً لا يكفي أو كأنّ الهموم يستأنس بعضها ببعض فلا تنزل على الناس إلا معاً
ثلاثية غرناطة
نبذة عن الرواية
ثلاثية غرناطة هي ثلاثية روائية تتكون من ثلاث روايات للكاتبة المصرية رضوى عاشور و هم على التوالي : غرناطة مريمة الرحيل و تدور الأحداث في مملكة غرناطة بعد سقوط جميع الممالك الإسلامية في الأندلس، و تبدأ أحداث الثلاثية في عام 1491 و هو العام الذي سقطت فيه غرناطة بإعلان المعاهدة التي تنازل بمقتضاها أبو عبد الله محمد الصغير آخر ملوك غرناطة عن ملكه لملكي قشتالة و أراجون و تنتهى بمخالفة آخر أبطالها الأحياء (علي) لقرار ترحيل المسلمين حينما يكتشف أن الموت في الرحيل عن الأندلس و ليس في البقاء.عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 620 صفحة
- [ردمك 13] 9789770907375
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية ثلاثية غرناطة
مشاركة من المغربية
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إيمان حيلوز
ماذا فعلت بي رضوى عاشور؟ أدخلتني في عالم من الإكتئاب و فقدان الأمل من خلال كلماتها و وصفها للأحداث التي حصلت في الأندلس... جعلتني سرا أقول...إذا فلسطين لن تعود و سوف ينعم فيها الصهاينة كما يحلو لهم و تذهب فلسطين و تبقى ذكرى في التاريخ يكتب عنها المؤلفون كما كتبت رضوى عاشور عن الأندلس...التي لم تعد موجودة الا في التاريخ!!
هذه مشاعري الخاصة..و الأن سوف أكتب عن رضوى و عبقريتها ...
سرد الأحداث في هذه الرواية لا يُعقل... و ينم عن عبقرية داخلية عند رضوى عاشور... بعد ما قرأت كتابها الطنطورية إعتقدت أنها لن تكتب أفضل منه... لكنها نجحت في ثلالثة غرناطة أن تثبت العكس...
لقد تمكنت رضوى من أن تعيشنا شخصيات كثيرة و مترابطة جدا...بحيث تمحور في خيالي شكل و صوت كل شخصية منهم... ابتداءا من أبا جعفر و إنتهاءا ب حفيد حفيده "علي"
لي بعض المآخذ على التفاصيل الكثيرة في بعض الأحيان (مع أني محبة جدا للتفاصيل) لكن الغريب ان بعض الأحداث المهمة تُركت دون تفصيل! مثل هروب (أو موت لا أدري) عائشة بنت سليمة و أم علي... ماذا حدث لها و لماذا رحلت؟ و ماذا حدث لهشام؟ و كيف ترك علي و هو طفل؟ موت سعد كان سريعا أيضا... فقد مات عند رؤية حرق سليمة من قبل القشتاليين ...
شخصية علي كانت غريبة نوعا ما... و كثيرة الشرود و الضياع..... لكني أحببته و أعجبني انه تعلم اللغة العربية و علمها للأجيال من بعده...
لقد قرأت القليل جدا عن الأندلس فيما قبل... كانت هذه أول مرة أقرأ فيها بالتفاصيل... و لم أتوقع هذه الوحشية من القشتاليين... "عربي كلب!" و منعهم من ممارسة شعائر دينهم؟ و حرقهم و قتلهم بإسم الدين و النصرانية... فعلا الدين ممكن أن يكون "آفه" كما يقول الأوروبيين حديثا... و هو علّاقة للمجازر التي قام بها القشتاليون سابقا و المجازر التي يقوم بها الصهابنة حاليا بإسم اليهودية و الدفاع عن "مقدساتهم"!
كنت مبهورة جدا بوصف الحضارة الإسلامية... إذا فالإسلام ممكن ان يكون سبب بوجود حضارة و علم و رقي... لماذا يُستعمل الإسلام حاليا بهذه الطريقة المأساوية؟ فإذا المشكلة حاليا بالمسلمين و ليس بالإسلام .. أتمنى أن يصل كل واحد منّا الى هذه النتيجة .
-
أحمد فؤاد
رشح لي هذا الكتاب عدة أشخاص، ونويت أن أقرأه منذ ثلاث سنوات، ولا أدري كيف مرّت عليّ السنون لأجدني أقف أمام الكتاب المعروض على أحد الرفوف. طالعته بابتسامة وخُيّل لي أنه يطالعني بعتاب، فاشتريته فوراً دون تردد.
ثلاثية غرناطة، رحلة في عالم الأندلس القديم، تبدأ قُبَيل سقوط آخر حاكم مسلم وتنتهي بعد مائتي عام من الإحتلال.
نجحت رضوى في أن تزرعك في كل شخصية من شخصيات الرواية، تحب ما يحبون، وتفزع معهم مما يحيط بهم ، بل وتشتكي إلى الله كيف يتركهم بهذا الحال. ينفطر قلبك وهم ينتظرون في كل يوم مساعدة لن تأتي، تعرف ذلك كونك كائناً مستقبلياً تعرف غيبهم الذي هو ماضيك. تخشى أن تتحدث معهم بلسان عربي خشية أن تُغتال معهم، لكنك لا تبالي فتصرخ كي ينتبهوا من مكائد تحيط بهم، تحاول أن تخبرهم بمستقبل أسود مُطلِقاً رصاصة الرحمة على أرواحهم المعذبة، لكنك تدرك في انكسار أن عليك أن تحيا معهم في رحلة قراءتك للرواية بألم المتابعة في صمت.
رواية أبدعت فيها الكاتبة لتجعل القارئ يعيش في أجواء الأندلس الحزينة، تفاصيل عديدة لم ينقلها لي التاريخ، فكتب التاريخ لا تنقل المشاعر للأسف.
لا تتردد في أن تقرأ هذه الرواية، فسيفوتك الكثير إن لم تقرأها.
أحمد فؤاد
-
أحمد المغازي
رواية مذهلة تعد بحق من أجمل ما قرأت فى حياتى, لا أدرى كيف كنت تائها عنها كل هذا, أمتعتنى جدا و آلمتنى جدا جدا جدا, أسلوب سلس و بناء محكم وتفاصيل ثرية جدا, غيرت وجهة نظرى فى الأدب النسائى عامةو فلم أقرأ رواية لكاتبة هزتنى بهذا القدر منذ "جين إير" و "ويذرينج هايتس" لشارلوت و إميلى برونتى, حمستنى جدا لقراءة المزيد لرضوى عاشور و المزيد عن هذه الحقبة الذهبية من تاريخنا و كيف إنتهت إلى هذا المصير المؤلم على يد حكامنا الأشاوس, و الذى يعبر عنه القول الشهير لأم آخر ملوك الأندلس-أعتقد أنه كان محمد الصغير الذى ورد ذكره فى الرواية- لإبنها فى الموقع المسمى حتى اليوم "زفرة العربى الأخيرة" عندما وقف يبكى ملكه الغابر فقالت له "أجل فلتبك كالنساء ملكا لم تدافع عنه كالرجال".
-
Zainab
أبكيك ياأبي جعفر مثل الأمة البكماء إذ تبكي نبي ..
للقاء آخر لغرناطة الفاتنه القارئة المخلده بذاكرة من قرأها بأنامل الكاتبة رضوى عاشور..
هكذا سوف تقع في البيازين بموت أبي جعفر لقد مات وهو يرى صفحات الكتب تتطاير في الفضاءات الواسعة تصرخ أرواحها للجاذبية الأرض انقذني من لهب النار المشتعل لكي لاتتحول لرماد لايقرأ ، تلك اللحظة لم تعترف بها الجاذبية لإحتضانها ..
آه ، لا أدري كيف كانت تلك الليلة ماحملته غرناطة من بؤس ، انكسار ، هزيمة ..
ماتحمله مريمة من ذكاء وفطنة جعلتني بي أحاديثها أبكي وأضحك لأسلوبها متعة ..
لكن القشتاليون جعلوا نهايتها مأساة فقد ماتت خارج تراب أرضها البيازين رحلت من دون استنشاق زهور الخزامى ورؤية سماء غرناطة للنظرة الأخيرة ..
أما سليمة حكاية أخرى لحياتها ، عاشقة لقراءة الكتب تخبئ ماتبقى من كتب جدها بحرص حتى لا يأتي القشتاليون الحمقى ويحرقون ماتبقى منها .. وأيضا نهاية مؤلمة بحرق جسدها الصادق وأتهمت بالسحر لأنها تداوي المرضى باﻷعشاب وتعشق العلم ومنابره ..
فهناك العديد من الشخصيات غيرهم لكن الأبرز بحكايتهم المختلفة ..
من هم القشتاليون بتاريخ غرناطة :
لقد احتلوا غرناطة وأرواحها المسلمة وغير ذلك منعوا التحدث باللغة الأصيله هي اللغة العربية ويعاقب من لايتحدث باللغة القشتالية لكن بيت أبي جعفر من أبناؤه وأحفاده عامر بلغة الأم أما خارجه فيتحدثون باللغة القشتالية حتى لايصيبهم مكروه ، حتى أسماؤهم ليس لهم حق باأختيارها .
أي انكسار تحت قيود الطغيان في حكاية غرناطة ..
لاتدري الموت احترف نهاياتهم الحزينة أما قلم رضوى عاشور يخدرك حتى الألم في تقبل الموت ببطئ .
وهناك العديد من الأحاديث والحكايات في ساحة سان سلفادور ..
تشعر حينما تقرأ ثلاثية غرناطة أنك أنت بالفعل متواجد بخطاك نحو شوارع البيازين والجعفرية مرورا برؤية بيوت محاطة بزهور الخزامى ..
رضوى عاشور ، نصيب أخر كفيل وصفها الأدبي بأن يرتكز بي التخلد بذاكرتك ويكون جزء منك فلديها مقدرة بأمتلاكها حواسك كلها حتى توصلك إلى عمق وصفها وسردها الباذخ.
تقيمي : خمسة نجوم بكل أثر تركته رضوى عاشور بداخلي .
-
إيمان حيلوز
سمعت الكثير الكثير عن هذا الكتاب لكني لم أقرأه بعد... و كل مرّة بشوف صورة الغلاف بصير جاعبالي أقرأه أكتر!
-
.: THE STRANGER :.
آسرة في بدايتها ولكنها تفك الأسر وتحررك تدريجياً مع الاقتراب من نهايتها ، لخيبة الأمل .
أحببتها بالوصف، بالتاريخ والحزن والمعاناة.
شعرت بأساهم، تلوعت وتأثرت واستغرقت في الخيالات الحزينة.
عجيب هو تكرر الأحداث مراراً عبر التاريخ مع اختلاف الأزمنة .
فكل يوم وكل ساعة هناك غرناطيون يُظلَمون وقشتاليون يَظلِمون - ولو اختلفت الوجوه - في بلدي .. في سوريا .
وليس لنا إلا أن نقول :نصرك يا الله .
والرحيل وأوجاعه ودموعه ، هو نفسه هنا وهناك ، بل هنا يتعمق ألمك أكثر عندما ترى أبواب من لجؤوا إليك مرة تلو مرة تلو الأخرى ، وشرعت لهم أبوابك وأكرمتهم في كل مرة ، تغلق في وجهك لدى أول أزمة تمر بها .
فمؤكد أن الألم هنا سيكون أكبر وأزيد بأضعاف.
لم أرحل بعد، وأرجو ألا أفعل ، ولكنني أشعر بمن رحل وكأنهم أنا ، وكأنني هم .
سرد رضوى للأحداث التاريخية - والتي جهلتُها من قبل - بسياق حوار أو حديث الجارة لجارتها ، ووصفها للاماكن والأسواق كدليل سياحي عارف خبير ، او كشخص عاش في غرناطة وبالنسية وبعصرهما ما يكفي لوصفهما عن ظهر قلب، يجعلانك تعرف حجم الملكة اللغوية والأدبية اللتان حظيت بهما رضوى رحمها الله.
كتاب تاريخ متكامل بعيد عن جمود كتب التاريخ ومللها. وأسلوب روائي يعمق جرح المأساة بل الفاجعة الأندلسية وألمها .
الوصف الرائع ، المؤثر و المخترق للقلوب ، أعجبني بشكل لا يوصف، وجعلني أحمّل رواية الطنطورية على جهازي لأبدأ بها فور انتهائي من الثلاثية ..
ولكن لا أدري لم فضلت رضوى أن " تقصف أعمار " جميع شخصيات القصة في الفصل الأول والإبقاء على شخصية واحدة فقط لتكمل بها قصتها .
شخصية لم تكن على قدر من الأهمية ولا مثيرة للاهتمام كباقي الشخصيات الأخرى جميعها .
فلم اختارت هذه الشخصية بالذات لتبقيها ؟؟ ولم لم تترك مريمة ، أو تأتي بشخصية جديدة مؤنسة لوحدة الأولى والتي أضفت شعور الوحدة على جو ما تبقى من الرواية ؟؟ لماذا يا رضوى؟؟
أحببت فصلي مريمة وغرناطة دون الفصل الثالث .
كانت لتستحق النجمات الخمس لولا هذا الأخير ..
مذ غادر علي غرناطة ، بدأت القصة تنحو تدريجياً منحى مملاً ورتيباً.
لم أشعر مع هذا الفصل الثالث بجمال القصة وإثارة الأحداث وترابطها كحال الفصلين السابقين. وكأن من كتب فصل الرحيل هو كاتب آخر ..
لذلك، ولأجل اعتراضي أيضاً على بعض الجمل والتعابير قررت الاكتفاء بنجماتي الثلاث آسفةً.
-
Ilil Marmarikah Ilil
احببتها كما احببت غرناطه و البيازين و بيت ابي جعفر و حمام ابي منصور و بساتين الزيتون
حزنت لموت ابي جعفر بالحسره و هو معتقد ان الله تخلي عنهم
حزنت لموت سليمه محترقه بنار الظلم و الجهل و اغتصاب الارض وحزنت لموت سعد بالحسره علي زوجته
وتعاطفت مع نعيم الذي اخترع وهم وحكايه تعايش فيه ليهون عليه الم الواقع
احببت مريمه و فراستها و ذكائها و حسن تصرفها الملحوظ و تربيه الاولاد و حكايتها الجميله
و حزنت علي موتها في العراء بعيدا عن دارها وارضها
احببت حسن و تصرفه في الحفاظ علي اسرته في امان علي الرغم من المعوقات التي حدثت لهم
احببت علي الذي شاهد اجدداه يرحلوا واحد تلوا الاخر و عاش متشتت في البلاد بحثا عن الامان و شاهد بكل اسف تفاصيل الرحيل
اشعر بصعوبه ان تعيش بشخصيتين و اسمين و حتي ديانتن مختلفتين تماما بل وايضا لغه مختلفه
الاولي هو انت باسمك و ديانتك و لغتك الذي نشات عليها بمعني الاولي هو انت
و الشخصيه الثانيه هي ما فرضت عليك ان تعيشها و تكون مضطر بذلك خوفا من العواقب
ثلاثيه غرناطه هي ثلاثه اجيال شاهدوا علي نكبه سقوط دوله عظيمه ( الاندلس)
بعد ان عاشوا بوجع غزو ارضهم و تغير اسمائم و حرق تاريخهم و القضاء علي هوايتهم التي قاتلوا و تثبتوا لمحاوله المحافظه عليها سرا ومنهم من مات بحسره و منهم من عاش بحسره ايضا
الي ان حان وقت الرحيل
لا وحشه في قبر مريمه
-
mahmud elyyan
تمنينت لو أني لم اقرائها , فما انا بحاجة لكل هذا الالم و لا قلبي يتسع لكل ذلك الحنين .... ولكن الحنين لمن ؟
ضاعت الاندلس قبل اكثر من خمسمائة سنة و ما زلنا نبكي عليها و يفوتنا الانتباه الى ما يضيع الان من بين ايدينا" فلسطين, العراق, اليمن, ليبيا, سوريا و مصر". نحلم باسترجاع الفردوس الاندلسي المفقود و ننسى الجحيم العربي الموجود , ولكن هل ضاعت الاندلس أم أستعاد اهل البلاد أرضهم ؟
قصب هياكلنا, و عروشنا قصب
في كل مئذنة حاو, و مغتصب
يدعو لأندلس,
إن حوصرت حلب .
هل يحق لنا ان نلوم القشتاليين وهم اصحاب البلاد ولا نلوم عبدالرحمن الداخل او حفيده الحكم لقتل مئات الالاف في معاركهم للسيطرة على الاندلس ؟
وهل يحق للقشتاليين بعد كل تلك السنين و مع النسيج البديع الذي خلقتها سياسة المولدين ان يقوموا بطرد من اصبحوا اهل البلاد من بلادهم ؟ ولكن هل هي اصبحت بلادهم/بلادنا ؟ هل انقضاء السنين سيجعل بلاد الاسبان و البرتغال بلادنا ؟و هل سيجعل من حقنا البكاء عليها و الحنين لها والحلم بها؟
هل كانت رضوى عاشور في ثلاثية غرناطة تبكي على الاندلس ام تبكى لحالنا الأن ؟ و هل كانت تخبرنا بأن التأمل و الانتظار و التوكل على النصر يأتي من الخارج " الاتراك , المغاربة , المصريين" لن يفيد , وان الحل يأتي من الداخل يبدأ من الداخل وليس من " الانجليز و الفرنسيين" .
هل التاريخ يعيد نفسه ام نحن نكرر اخطائنا ؟
ملوك الطوائف استعلى كل منهم على الاخر و استعان كل منهم بالقشتاليين على الاخر ليخسرو و تذهب ريحهم و كذلك نحن الأن في القرن الواحد والعشرين :
استعنا باميركا في حرب الخليج وبعد اكثر من ربع قرن ما زالت اكبر قاعدة اميركا في بحرنا وما زال حال العراق جرح في قلوبنا لليوم .
استعنا بروسيا في الثورة السورية و ربما نرى اكثر من سوريا نتيجة لهذا التدخل " لا قدر الله".
استعان بعض اهل اليمن من الحوثيين بايران و ضاع جهد السنين لتوحيد اليمن.
تساؤلات كثيرة طرحتها الرائعة رضوى عاشور وتركتنا في حيرة كبيرة , حيرة لايجاد الاجابات و حيرة في ايجاد رواية اخرى بنفس المستوى .
-
Khadija Gha
على غرار "مئة عام من العزلة" و "الحرافيش" قدمت لنا رضوى عاشور رحلة الالم و الحزن مع عائلة ابو جعفر في روايتها الرائعة " ثلاثية غرناطة" التي حملت من تاريخ الاندلس صور ما قبل و بعد سقوطها بيدي ملكي قشتالة و اراغون فردناند و ايزابيلا و كيف باعها اخر ملوك بني الاحمر عبد الله الصغير بابخس الاثمان و بكى كالنساء ندما على ملك لم يحافظ عليه كالرجال و توالت الاحداث المؤلمة لتسكن سطور الاقسام الثلاثة للرواية ( التي من تناسقها و توالي احداثها و تسلسلها كان حريا بها ان تكون جزءا واحد يحمل عنوانا لا يجزؤها ) بداية بتسليم مفتاح غرناطة وفق معاهدة نقضها فرديناند و ايزابيلا مرورا بتحويل المساجد الى كنائس و نشر فرق التبشير في محاولة فاشلة لاستمالة المسلمين الى المسيحية ثم بعد ذلك سلك دروب العنف و محو الثقافة الاسلامية العربية بحرق القرآن و الكتب الدينية و العربية و حضر التواصل باللغة العربية و السبي و التعذيب و السجن و غيرها من السلوكات التي استدعت قيام تورات مناهضة للحكم القشتالي ووجهت بالقتل و التنكيل ثم الترحيل المؤقت و بعد ذلك الترحيل النهائي للعرب المسلمين الى الدول المغاربية مؤرخة بذلك واقعا مرا تخبطت فيه المنطقة على مر ثلاثة اجيال بين الحفر و لم تصل الى قرار
اجمل ما في الرواية:
اسلوبها السلس الشيق و عمق وصف الاحداث و تسلسلها
الكم الكبير من المعلومات التاريخية و الحضارية للاندلس
الاشارة الى ان الفكر و الدين و اللغه هي لبنات الاساسية للحضارات بها تبنى و منها يبدأ الهدم
بداية الارهاب و الدموية في اروبا التي تم الصاقها
بالعرب و المسلمين لم تكن الا على يد حملة الصليب
امكانية اسقاط الاحداث و الوقائع على واقعنا الحالي و ما تتخبط فيه فلسطين و غيرها من الدول الاسلامية ليس لضعف المسلمين لكن لخنوعهم و تواكلهم فكانت بذلك الرواية عذاب امة يستحق القراءة و استنباط العبر منه ضرورة ملحة فغالبا ما يعيد التاريخ نفسه
رغم رحيل الجميع الا ان ما خلفه العرب باق ليشهد على حضارة عمرت الاندلس فتنعش ذاكرتنا مدن و قرى و اشجار زيتون ابت الا ان تحملنا دلالتها الى شرق قد تناسيناه فنحن امة لا تدرك قيمة تاريخها الا
بعد الزوال
و اخثم قراءتي في هذه الرائعة السردية بقول ان من اراد ان يبحث في تاريخ عرب الاندلس و اهواله فعليه بقراءة هذه اللوحة الاندلسية الحزينة من تاريخ خساراتنا الكبرى
-
coffee_with_khokha
تمت وبحمد الله وانتهيت من قراءة هذة الرواية الرائعة ولم استطيع تجاوز احداثها وآلامها الى هذه اللحظة ، تستحق نجومها الخمسة بلا شك ولكن الألم والغصة الذي تركته رضوى في نفسي انتزع النجمة الخامسة من التقييم لأكتفي بالأربع النجوم والذي اعده تقييم رائع بالنسبة لي ، أحببت الرواية .. أممم .. نعم ولا في نفس الوقت فأنا لا أحب الروايات المؤلمة التي تستنزف مشاعري وتؤرقني ولكنها أسرتني بأحداثها وتسلسلها وشخوصها ، لم احبذ اباحية بعض الحوارات وبعض التفاصيل فـ وجودها لم يثري الأحداث ، هذه الرواية مليئة بالأحداث لدرجة اني آمنت بأنها رواية حقيقية وليست من محض الخيال.
منذ البداية وبيع غرناطة من قبل ملكها للمسيحيين بمبلغ زهيد وهروب الملك و ذو السلطة والجاة والمال منها لتترك البلاد لعامة الناس الذين آمنوا ببنود الاتفاقية ولم يدر بخلدهم انها سوف تخرق او عدم التزام المسيحين بها فبدؤا بمسح هوية العرب والمسلمين وتجريم كل مايمت للاسلام واللغة العربية بصلة قد تصل تفاوت العقوبة من السجن الى الموت حرقاً دون ادنى حق لهم بمطالبتهم بالعدالة ، من جيل الى جيل والحياة من سئ الى اسوء ولم يفقدوا الأمل بالخلاص من هذه الحال ووصول الامدادات والمساعدات لهم سواء من العرب او الاتراك او الفرنسيين وعدم يأسهم الى ان انتهى بهم الحال بتهجيرهم جميعاً من ديارهم لجهة غير معلومه ، تفاصيل دقيقة جداً لحياتهم اليومية بصورة جميلة جداً بالرغم من الحزن واليأس الا ان ديننا اقوى من ان يهزم ، وسترجع غرناطة اسلامية من جديد تلك هي ثقتي بالله .
لا أسرد احداثها وتفاصيلها حتى لا أحرق الرواية الرائعة على الأخرين ، فـ من تردد بقراءتها مثلي لا يتردد كثيراً فهي تستحق ان تخصصوا الوقت لـ قراءتها والاستمتاع بهذا الأدب الرائع ، دمتم.
.
.
.
21/12/2015
-
Dina sarhan
من اجمل ما قرات فى الفترة الاخيرة
فعلا رواية رائعة بكل المقاييس
عندما كنت اقراها كنت اسرح واسافر مع الاحداث كانى فى غرناطة والبيازين والجعفرية وغيرها من المدن الاندلسية
فرحت بفرح عائلة ابو جعفر وحزنت لحزنهم
تعاطفت مع سعد وكرهت سليمة
احببت مريمة جدا فهى مثال للسيدة العربية الاصيلة والزوجة الوفية والزوجة التى تساوى مئة رجل
تعاطفت جدا مع حسن واشفقت عليه بسبب وحدته وغربته وخيلنة صديقه له وغدره واستيلائه على ممتلكاته
تعجبت من حالنا اليوم ونحن نهمل لغتنا العربية ونهتم باللغات الاخرى بل ادخلنا لغات من اختراعنا نتحدث ونكتب بها وهناك اناس قديما يموتون بسبب التحدث بها والمحافظة عليها
تعبجت ايضا من قتل اناس بسبب احتفاظهم بالكتب وحبهم للقراءة ونحن ف زماننا هذا نهملها بل نتهم من يقرأالان بالانسان الملئ بالفراغ واحيانا بالجنون عندما يبحث عن كتاب معين وباى ثمن
الرواية ذات اسلوب راقى فى سرد الاحداث ومفردات غنية من لغتنا العربية لم اشعر معها بالملل الا ف الجزء الاخير فقط او الرحيل يوجد به تكرار لبعض الاحداث الموجودة ف الاجزاء السابقة كان من الممكن الاستغناء عنها
ايضا احسست ان النهاية يمكن ان تكون غير ذلك بمعرفة نهاية حسن وبالتالى اسدال الستار على عائلة ابو جعفر
ايضا لم ارى اى داعى فى تقسيم الرواية الى ثلاثة اجزاء او غرناطة ومريمة والرحيل
فالاجزاء متتالية بشكل سلس جدا يمكننا من الاستغناء عن التقسيم او الاجزاء الثلاثة فى جزء واحد
وبالتالى يمكن تغيير اسم الرواية الى غرناطة او حياة عائلة اندلسية او غيرها من الاسماء الاخرى
ولكن كلامى لا يعيب الرواية ابدا
الرواية ف المجمل رائعة واستمتعت اشد الاستمتاع بقراءتها
-
zozo fadl
قليلة هى الخمس نجوم
شعرت بالغربة عندما انتهيت منها
مريمة لن اعيش معها مرة أخرى ولا مع مغامراتها وحكاياتها
وسليمة وجنونها العلمى والأنثوى
وطيبه ام جعفر وحنانها مع أولادها وأحفادها
وحسن وخوفه على أهله وأهل داره
ونعيم وبحثه عن الحب من فترة مراهقته
أخذتنى الرواية رويدا رويدا بأحداثها حتى
وجدتنى أعيش معهم فى نفس البيت
أنى واحده منهم
أضحك عندما يضحكون
وأحزن لموت أحد منهم
عن القمع فى هذه الفترة
وبالرغم من ذلك تمسكهم بالاسلام
آلمنى جدا ماحدث لسليمة
وموتها حرقا بدون ذنب
منتهى الظلم والاستبداد
مريمة أكتر الشخصيات التى أحببتها فى هذه الرواية
فى أحداثها وتسلسل الشخصيات بها
ذكرتنى بمائة عام من العزلة
ولكن هنا
أجمل من ماركيز كثيرا بلغة رضوى عاشور الرائعه
تأخرت عن قرائتها ولكنى استمتعت بها جدا
سأعاود قرائتها مرة أخرى أكيد
-
محمد أحمد الشواف
"تخل عن مقدساتك، تخل عن ثوابتك ولو قليل منها، واشرع نوافذك المغلقة لتهب عليها الريح، ألا قد يكون الدفء يوما من إعياء أو مرض؟!"
ـــــــ
تعال هنا أيها الغريب، يا من تجول أبجد طولا وعرضا بحثا عن تلك المراجعة التى تشفى غليلك، التى تقول لا بصوت عالٍ، أنت مثلى.. غريب.. طوبى للغرباء.
هذه المراجعة لمتذوقى الأدب، للذين يرون فيه –لذاته- القداسة وحدها.
ــــ
بعد عشر صفحات من الملاحظات على هذه الرواية، وبعد عمليات انتقاء وتفحيص وتمحيص وحذف وتثبيت، ها هو ذا الريفيو يكتمل..
إذن
Let’s party
*المراجعة*
///
** فى هذه المراجعة سأهتم بأدق التفاصيل وأشياء تبدو للوهلة الأولى عادية لكن بتجميعها فى صورة واحدة تظهر مدى ضعف وسخافة الرواية
///
كنت أظن أن عبقرية الرواية التى ظهرت فى التقييم 4.5 هى الإتيان بشيء جديد، فالعبقرية ليس لها معانٍ أخرى غير هذا. لكن واضح أن عبقرية ثلاثية غرناطة هى إجادة وإتقان الشيء المعتاد، وللأسف ما هو أسوأ!
فى البداية وبصفة عامة فأنا أعتبر الروائي الجيد هو كمخرج جيد، فلابد لهذا الروائى أن تكون له نظرة سينمائية من نوعٍ ما، فهو يدير شخصياته يحركها ويعطيها الإشارات لتعمل بالطريقة التى يرتئيها..
بالنسبة إلى رضوى عاشور وروايتها، فإنى دائما خلال قراءتى للرواية كنت أتذكر مسلسل "القاصرات" هذا المسلسل المعتوه، الشخصيات الناقصة، الحوارات الساذجة، اللغة التى لاتمت لروح الصعيد بصلة... وحتى لا يكون كلاما فى الهواء، فإنى سأتحدث عن الرواية من عدة زوايا:
- الحبكة الروائية
- الحوار
- الحكاية والشخصيات
- الشعور واللاشعور
- البطل اللحظى والمربع الشعورى
الحَبكة الروائية:
الفرق بين الحكاية والحَبكة الروائية: الحكاية هى التتابع الزمنى بين الأحداث وهى المسؤولة عن إثارة فضول القاريء فى تتبع أحداثها فهى تتطلب قاريء فضولى. أما الحبكة فهى العلاقة بين المسبب والنتيجة، مثال لتوضيح الفرق:
"مات الملك ثم ماتت الملكة بعده" هذه حكاية، أما "مات الملك ثم ماتت الملكة بعده حزنا عليه" هنا تم إدخال الحبكة والكاتب الجيد هو القادر، ليس فقط على صنح الحبكة، ولكن أيضا على إقناعنا بها والتأثير علينا بها. وفى حين أن الحكاية تتطلب قاريء فضولى فإن الحبكة تتطلب ذهنا متقد.
جملة كهذه تصلح
https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/1471816_102021576542501
09 _1424008801_n.jpg هنا الحبكة أسخف من محاولة مبتديء يتعلم مباديء الكتابة، فهنا الترتيب الزمنى أنه أكل العسل ثم بعد ذلك أخد يتقافز كالأبله، لكن كيف انبعث هذا الشعور بحب التقافز فجأة؟ لماذا يتقافز؟! رضوى عاشور جعلته أشبه بأبله ساذج! ورضوى لم تقصد أن تصوره بهذه السذاجة بالطبع، لكن ضعف أسلوبها لم يسعفها فى توصيل فكرتها.
وهذا مثال آخر (من نفس الصفحة!)
https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/1452224_102021576551301
31 _1969163519_n.jpg فهى فى وداعِه تبكى، رغم أنهما لم يتفوها بكلمة ولم يقتربا من بعضهما، هو يرقص ويتقافز كالأبله وهى تغنى ليل نهار(عموما رضوى أحبت أن ترسم صورة كأنها من الجنة مثلا!) وفى ساعة رحيله، ورغم أنها لم تتفوه بكلمة خلال وجودهما معا، إلا أنها بكت وقالت- وها نحن نسمع صوتها للمرة الأولى: ستنسانى!!
المفروض أن حالة الافتقاد هذه ناشئة عن علاقة وطيدة وتبادل للعواطف، وهذا مالم نره خلال فترة تواجدهما معا.
مثال آخر على سوء الحبكة:
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/1454825_102021576536900
95 _969810090_n.jpg فهو قد تطلع إلى العمائر فبكى ثم ضحك! ما الذى تذكره جعله يبكى، وما الذى أضحكه فجأة!!
وهنا:
https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/1480638_102021576566101
68 _504876640_n.jpg كان ناقص يقول "ويا ترى يا دار لما بيتفسحوا بيروحوا فين، وياترى لما بيجوعوا بيتصبروا بأى حاجة ولا بيقضوها دليفرى من سوق الفطاير اللى على أول الشارع.." وإلخ من العبث، وإلخ من حالة القيء الروائى!!!
الحوار:
(هو يدير حوارا جيدا. هو روائي جيد)
أستطيع من بين مئات الروايات أن أحكم على رواية ما من خلال قطعة حوار.
هذا كل ما فى الأمر فالشخصية لا تتشكل إلا حين تتحدث.
انتبهت لشيء فى حوارات الشخصيات هنا، فرضوى تسرف فى استخدام الفعل قال/ قالت، فتبدو الشخصية فى حوارها بلا شعور واضح أو انفعال ما، ويبدو الأمر كأنه مجرد ترديد كلام محفوظ. ولاتستحدم الصفات التعبيرية، مثل: قال متذمرا/ احتج/ صاح غاضبا/ قال موبخا/ أطرقت فى حياء.. إلخ.. ، لكن كل الكلام عندها قال وقالت..هذا يجعل الجمل الحوارية باردة ومتشابهة وخالية من الشعور، كما أنه يحمّل الحوار ما فوق طاقته، لأن عليه أن يعوض هذا النقص. انظر مثلا إلى حديث حسن إلى الشيخ إبراهيم:
https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/1452062_102021582659454
01 _2127530984_n.jpg فيه جمود، رغم صعوبة هذا الحوار إلى حد ما وتطلبه التغلب على الخجل أو الخوف، لكنه ينطلق من مكانه إلى الرجل ويقول له مباشرة: اسمى حسن تربيت فى بيت جدى، أعمل خطاط، زوجنى ابنتك. فيرحب الرجل، وينتهى الأمر.... "اسمى حسن" ذكرتنى بمقولة أحمد حلمى: اسمى رضا :D
مثال آخر على التمادى فى استخدام أفعال قال وقالت
https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-frc3/1469754_102021576452898
85 _619438076_n.jpg ورغم أن تلك اللحظة تعج بالمشاعر وردود الفعل سواء فى نظرات الخجل أو تعابير الوجه، والاشتياق والعتاب، إلا أن كل التعبير الظاهر عليهم هو (قال) و (واصلت).
أخرى:
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-frc3/1463023_102021576473699
37 _1396390905_n.jpg بغض النظر عن أن لغة هذه الجملة الحوارية ثقيلة على القاريء ثقل الطود العظيم، والكلمات تقطع قراءتها كأنك تقطع أميال من الصحارى القفر (ليت للعرسان أخوين أصغر منها يطلباننا للزواج)، إلا أن رضوى تصر على استخدام الفعل قال وقالت، لا تلمح لانفعالات الفتاتين لتناسب الموقف، أو ضحكات فيما بينهن، لكنها تظهرهن كأنهن واقفات يرددن كلمات لقنتها إياهن الكاتبة!
ــــــــــــــ
الأدب هو الفن الذى يظهر الأشياء التى نراها بطريقة مغايرة لما نراها ومع ذلك يظل يحتفظ بنفس الصدق. لكن رضوى تنقل ما تراه كما تراه بلا أى لمسة فنية أو أدبية انظر إلى هذا الحوار فى اعتياديته:
https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/1456765_102021583713880
37 _1297317997_n.jpg (وشكرا على الزيت يا أم هشام) هذه الجملة تندرج تحت بند الجمل الاعتيادية الفجة، معدومة المدلول الفنى، الخالية من اللمسة الأدبية، فأن تخصص لها مكانا فى الحوار ذاته هذا خطأ فنى، لأنها تعمل على تشتيت الذهن بلا داعى فكان الأولى أن تنتهى من هذا السطر، ثم تقول- إن لزم امر يعنى-"ثم شكرتها على الزيت ومضت" لأنها فى الأساس جملة عابرة وغير مؤثرة، فبالتالى وجب أن تكون فى وضع غير مؤثر
ومثال آخر على هذه النقطة:
https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/1463318_102021576495299
91 _516061479_n.jpg رغم أن علىّ ليس على علاقة وطيدة بأبوي خوسيه إلا إن رضوى تردد ما فى حياتنا- نحن- على ألسنة شخصياتها التاريخية، بلا حتى أى لمسة فنية.
عزيزتى رضوى، ليس معنى أن فى حياتنا العادية نقول على سبيل تمضية الوقت "وأبوك وأمك عاملين إيه" أن تضعيها فى روايتك كما هى كأنها مثلا ستدعم الواقعية!!
ــ
فى هذا الحوار:
https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/1456501_102021576560901
55 _1465596474_n.jpg يرد حسن مباشرة بأنه حكى للطفل حكاية مفزعة (وهذا مفهوم من سياق الحوار)
ورغم أن حسن يعرف أن هذه الحكايات تعود على الطفل بأثر سيء فهو يرد مباشرة على استفسار مريمة بأنه حكى له حكايات الجان، كأنه لا يأبه بتأثيرها أو أنه حكاها عمداً، تهيأ لى بعدها أنه يقوم وهو يضحك ضحكات شريرة متقطعة وهو يردد "خوفت الواد.. خوفت الواد نياهاهاهاهاها" :D
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/1454839_102021576558101
48 _1929870344_n.jpg فى رد فعل مريمة على قرار مثل هذا- قرار الترحيل، كل ما تقوله هى مقولة الأطفال "مش عايز اروّح= لا أريد الرحيل" ومرة أخرى تغفل رضوى عن رصد الافتعالات المعقدة داخل نفوس شخصياتها، وتبدو لى مريمة شديدة السذاجة وأن حدثا جللا مثل هذا لم يستطع أن يخرج من داخلها شيء صادم ناتج عن الرحيل من الوطن، والذى هو فى الأساس أصل حكاية الرواية (الرحيل) فتعجز عن أن تقتنص منهم مشاعرهم الدفينة. رضوى عاشور دائما تظلم شخصياتها بضعفها الأدبى. ومرة أخرى أشعر بخيبة الأمل من رد فعل شخصيات سخيفة عاجزة فى مواقف أنتظر منها الكثير.
أستطيع أن أقول أن رضوى عاشور فى روايتها تدير مستودعا للصور المستهلكة:
https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/1463969_102021576524500
64 _1447153123_n.jpg هل سمع أحدكم عن (بؤلة)؟!
ـــــــــــــــ
ــــــــــ الحكاية والشخصيات:
https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/1426318_102021576477299
46 _1492844372_n.jpg - فى تعليم علىّ اللغة العربية، رضوى تخبرنا (بالتفصيل) أن جده قال له اكتب حرف كذا وكذا وكذا، ثم يعيدهم، ثم بعد مسافة معينة يكتب الحرف المقابل باللغة العربية، تقريبا رضوى عاشور سجلت هنا الحصة كاملة، كأنها تدون (أو تؤرخ) ماحدث، حتى أنها أظهرت كأنه تعلم اللغة كلها فى هذه الحصة، ومرة أخرى لا وجود للمسة الأدبية، وليس لديها حس بأهمية بعض التفاصيل وعدم أهمية تفاصيل أخرى!
ـــــ
وهنا:
https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/1467333_102021576540501
04 _1710661307_n.jpg الرجل كان لديه كبرياء وأنفة من أنه يكون عبداً وهو أصلا سليل عبيد أى أن الموضوع ليس بقسوة الأسر مثلا، ليس هذا فقط بل إن سيده كان يعامله بطريقة لائقة وهو أقل الأسياد قسوة على عبيده، لكن احتراما لكبرياءه العجيب يترك زوجته وأسرته ويهرب لأنه غير قادر على تحمل هذا العذاااب.. لكن كبرياؤه لم يمنعه من ترك أسرته!!
- علاقة علىّ بوردة: رأيتها مختلقة ولم توظفها رضوى بطريقة تخدم روايتها، فكان كل ما تذكره أن على كان يحب أن يراها، لكن هى كانت أشبه بشيء جامد أو غير موجود، لم تستطع إظهار العلاقة كعلاقة حب حتى ولو من طرف واحد، فلم أشعر بوجود شخصية وردة، ولا حتى لها ملامح معينة تم تصويرها (هذا مهم لفهم عاطفة المُحب)، وارتبط حبه لها بالبوابة التى كان يراها عندها، حتى ارتط لدى حبه لورده بحب البوابة!!!
- الزمن فى الرواية مفكك، فتحدث قفزات زمنية بعيدة لا تُلمح لها رضوى، حتى أنى لم أعرف عمر (نعيم) إلا حين مر على جماعة من الناس وأشارت رضوى: "منهم من تجاوز السبعين مثله.."
كما شعرت بغرابة (لها علاقة بالزمن) فى علاقة على بفضة أُم صديق طفولته!!
- بتصفح مجموعة الملاحظات التى كتبتها عن الرواية لم أجد سوى صورة واحدة جيدة فقط، أسرتنى للحظات، وتخيلت لو رساما ينقلها: صورة سليمة تجلس بجوار الظبية تملس على ظهرها بيد وبيدها الأخرى تمسك كتابا تقرؤه.
- الفصول 24,25,26 من الجزء الأول كانت جيدة، فقد أحسنت إلى حد ما تصوير أزمة سليمة ومحاكم التفتيش وجورها.
سيكولوجية الشخصيات/ الشعور واللاشعور:
رضوى تغفل دائما الجانب اللاشعورى فى الشخصية، فتعبر الشخصية عما يدور بخلدها بسذاجة ودائما عاجزة عن رصد العواطف والاختلاجات المعقدة، التى هى أساس الرواية الحقيقية.. وهذا أوضحه جزء "الحوار"
هنا:
https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/1422536_102021576546101
18 _251519280_n.jpg تصر رضوى على أن تبدى مريمة مأخوذة باللوحة بطريقة مكشوفة لا مجال فيها للخلجات النفسية، لدرجة أنها أدخلت هذا الشعور وسط حوار كهذا (رأيت لوحة مصورة بعرض الجدار فيها وعل جريح، وصيادون وكلاب)، وهى فقط تريد أن توصل فكرة أن اللوحة أثارت فى نفسها نوع من القلق أو أنها ظنت أن اللوحة مثل الرؤيا تفسر مستقبلهم!
لكن أليس الخوف يكون أقسى إن ظل يعتمل داخلها بدلا من العلن! أساسا هذا هو أصل الخوف وبيئته المناسبة، النفس لا الحوار.
هذا غير إنه من الغريب أن لوحة ترى مثلها لأول مرة، لا تثير داخلها دهشة من دقة تفاصيلها وحيويتها، فهذا هو دور الانطباعات الأولى.. وبدلا من ذلك فهى تذهب نحو القلق!
رضوى عاشور كانت ضعيفة فى فهم سيكولوجية الشخصيات.
وهنا:
https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/1012762_102021576532500
84 _265586336_n.jpg كدت وأنا أقرأ هذه الفقرة، أن أصرخ فى وجه رضوى: حرام عليكِ اعط فرصة للصمت، الحزن الصامت، العيون التائهة فى ذكرى الفقيد، حالة فقدان معنى الحياة والشعور بالتيه، كل هذا يلزمه استجماع لا شعورى وتدفق عاطفى مأساوى، مش تروح تداعب صديق زوجها وتقوله: ألن تودع صاحبك إلى قبره!!!
https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/1472840_102021576510100
28 _806980627_n.jpg حين كان نعيم يهدهد الطفل، والمفروض أنه فى نشوة مابعدها نشوة فقد سرق طفل وظن أنه يمتلكه، وشخص فى مقام نعيم وفى هذه النشوة لايجب أن يكون الحوار بتلك السذاجة ولا أن يرد بهذه البساطة المعلنة، حيث لاتظهر نشوته. مثلا يمكننا أن نفترض حالة أخرى كهذه:
"أخذ نعيم يهدهد الطفل ويبتسم له رغم فمه الأهتم ولم ينتبه لفضول مريمة، بل كان مأخوذا بضحكات الطفل"
كل ذلك أضاعه الرد السخيف "وجدته" ولا دور حينئذٍ لشعوره العاطفى المعقد ناحية الطفل. ومرة أخرى رضوى عاجزة عن فهم سيكولوجية الشخصية.
https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/7065_102021576529300
76 _1117246140_n.jpg - ثم ما هذا بحق الجحيم؟ يقتل الجندى ويسرق حصانه ثم يختلى بحصانه ويسأله: هل كان صاحبك طيب يا حصان؟؟!! ما هو مدلولها وما تعبيرها؟ وإيه علاقته بحالته الحالية (الهرب والقتل والخوف). شعور بالسذاجة!!
- يقول إى إم فورستر فى كتابه أركان القصة فى معرض حديثه عن الحَبكة الروائية:
".. ونحن نعتقد أن السعادة أو البؤس يوجدان فى الحياة الخفية التى يحياها كل منا فى السر والتى يتوصل إليها الروائى (عن طريق شخصياته)، ونحن نعنى بالحياة السرية تلك الحياة التى ليس لها أى دليل ظاهر، وهى ليست تلك الحياة التى تكشف عنها كلمة عابرة أو تنهيدة، كما يظن عادة. فالكلمة العابرة أو التنهيدة تعتبر دليلا كالحديث أو القتل تماما والحياة التى تكشفها تخرج عن نطاق السرية إلى دائرة العمل"
رضوى لم تقم بتطبيق هذا، ولم تُسند إلى أبطالها هذا النوع من التعابير، وكانت تعبيراتهم سطحية ومباشرة عن طريق الكلمات أو رد فعل ظاهر، لكن لاتتحدث عن مكنون الشخصية. نظرتها للأمور عامةً شديدة السطحية.
البطل اللحظى والمربع الشعورى:
- البطل اللحظى: شيء ما أدعوه بالبطل اللحظى، وهو عبارة عن الجو العام المحيط بمشهد قصير ما، المسيطر عليه، على الكاتب أولا أن يعرف بخبرته ومهارته ما طبيعة هذا البطل، هل هو خجل، خوف، حب، يأس.. إلى آخره من المشاعر والحالات، ومن ثم يضفى على مشهده التعابير اللازمة التى تدعم هذا الجو العام (البطل اللحظى) لكن عامة رضوى عاشور عاجزة عن تحديد هذا البطل وتحديد متطلباته الكتابية.
هنا مثلا
https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/1450736_102021576548101
23 _489516887_n.jpg شعرت باختلاق رد فعل سليمة، ولم تستطع رضوى رسم حالة من الخجل على المشهد، رغم أن الأمر كان يجب أن يكون أبسط خصوصا وأنه بين امرأتين.
- المربع الشعورى: أسلوب رضوى فى الوصف أحب أن أمثله بمربع. فلوصف –مثلا- حالة من الحزن فإن المربع هذا يخرج منه على مسافات متفاوتة، بالونة تحمل اسم "حزن" و ثانية (داخل المربع) تحمل اسم"بكاء" وأخرى تحمل "دموع"، أما المربع نفسه فليس حيا أى أنه لايصدر هذه المشاعر من نفسه.
مثال:
https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn2/1476588_102021576503300
11 _1052509727_n.jpg هذا المشهد الهام: مشهد الرحيل، ليس فيه إلا أن واحدة تبكى، والبكاء حالة عامة لمواقف عديدة، وأخرى تضحك، وهذا أعمّ، وثالثة تثرثر وهذا طبيعى، فالمشهد إذن لا يميز حالة الرحيل ولا يعطيه ثقل برصد مشاعره الخاصة..
فيمر مرورا عادية لا يترك أثرا فى نفس القاريء.
ـــــــــــــــ
ـــ كل هذه الأمور البسيطة ياصديقى لا تمر على أديب حقيقى ولو كان مبتدئاً.. وها أنذا قد أنهيت الرواية ولم تؤثر فيّ شخصية من شخصياتها ولم تترك لدى انطباعاً محددا... بالمناسبة هل حقا قال أحدهم أنه بكى فى هذه الرواية!
ـــــــــــــــ
ـــــ فى النهاية فإن هناك طريقة يسيرة لتحديد ما إذا كان الكتاب جيد أم لا، فقط أسأل نفسى، هل بإمكانى قراءة هذا الكتاب مرة أخرى أم لا؟
- أنا: مستحيل.. مستحيل
ورغم ذلك، فإنى على استعداد أن أقرا -مثلا- لوكليزيو، هذا المجنون شديد الملل، مرة أخرى ومرارا، لأن هناك دائما من يعرفون الأدب الحقيقى..
وأخيراً: فإنه وكما قال أحد الملحدين مرة على الفيسبوك- الفئة التعيسة منهم: أنه لا يعترف بمفكر له دين، ثم ختم منشوره بسمايل كهذه :) دليل على ثقته القصوى فى كلامه.
فإنى أقول:
أنا لا أعترف بأديب أو كاتب يعترف بثلاثية غرناطة كرواية :)
.....
هذا كل شيء :)
-
مهند سعد
كنت قد انتهيت من هذه الرواية قبل عدة ايام وكلما هممت بكتابة ملخص عنها اجدني أتراجع حول كوني سأبدا بكتابة تلخيص عنها وهذا ما لا أحبه كثيرا
لكن أعود لأقول هنالك ما لا يجب ان اتركه دون قوله عن هذه الرواية التي اعطيتها أربع نجمات عن طيب خاطر
الكاتبة رضوى عاشور وهذه اولى تجاربي معها أثبتت انها تكتب بقلم استثنائي عن كل الكاتبات التي مررت او قرأت او تطلّعت لما يكتبن واستثنائية كتابتها هي انك لا يمكن ان تجزم كاتب ام كاتبة من سطّر هذه الكلمات وهذه ميزة تفوّقت فيها الكاتبة على الكثيرين
شدّني كثيرا بل وأبهرني صياغة الجمل لديها ، جمل بسيطة او عميقة تدير الكلمات فيها من مواقعها لمواقع اخرى فتغدو أجمل وأبهى وكأنها رأتها بعين القارئ لا الكاتب فأبدعت في سردها ووضعها وسبكها فتجمّلت وأبهرت حتى تكاد وان تقرأ لتحس انها نهر ينساب فلا تتوقف أبدا من جمالية السبك فيها
أبتعدت عن ذكر احداث الرواية ذلك انها تاريخية فلا تحليل أضيفه على التاريخ وما لا اجد فيه اضافة فلا داعي لذكره
إلا انني اخذت على الكاتبة الإستطالة والإستفاضة في ذكر بعض القصص في حياة الشخوص لم اجد انها افادة لا في الإمتاع ولا في الهدف ولا الغاية وإنما ابعدت النص عن فكرته قليلا
في النهاية من سيقرأ الثلاثية ستتجمع لديه كل تلك الأحاسيس العربية العميقة وسيقبل على الكتاب اكثر
شكرا لشربل روحانا الذي رافقني بعوده وانا اكتب هذه الكلمات
****
-
ضُحَى خَالِدْ
ببساطة راااااااااااااا
اااااائعة " أبكتنى أسرة أبى جعفر ورحيلهم بالتدريج فلقد ذكّرتنى بمن رحلوا من حياتى لانى وجدت نفسى فردا منها وفى مريمة جدتى رحمها الله " عشقت غرناطة جدااااااااااااا ااا عشقا فوق عشقى لها وشعرت ان عمرى امتدّ ووصل لقرون طويلة لاكون شاهدة على كل هذه الاجيال المستمرة فى الرواية بداءا من زواج سعد وسليمة وصولا لكهولة علىّ " زمان جميل رغم ان الاحتلال كدّر صفوه الا انه زمان رااائع بأشخاصه وأماكنه وخاصة البياااازين وان كنت أمنى نفسى فى نهاية الرواية باجتماع الشمل بين علىّ وعمّاته وأن يصبح له بيت وزوجة ليرتاح من عناء ما لاقاه ومرارة الوحدة بعد مريمة .......... عمل رااااااااااااائ ع لا تعطيه الكلمات حقّه فى الوصف -
zahra mansour
ملاحظاتي :
الرواية بها تكلف في اللغة وتفهمت رضوى في ذلك تريد أن تجاري البيئة الاندلسية ومن قرأ الطنطورية وبعدها الثلاثية يستغرب من قدرتها اللغوية في الانتقال بين البساطة وبين الرصانة لكن انا وصفتها بالتكلف لأنها لم تستمر في ذلك ، ضعفت لغتها في الفصول اللاحقة .
الملاحظة الثانية وهي استخدامها للأساليب والتقنيات السردية الحديثة قد يفيدها في بعض المواقف ويكون لصالحها لكنها لم تفلح في ذلك ففي الفصل الذي اعلنت في نهايته حرق البطلة "سليمة" وانتقلت نقلة زمنية كبيرة في الفصل الثاني لدرجة التشتيت، أين نحن وماذا حدث وأكرر قد يكون في صالحها في سبيل التشويق لكن كان ضدها لانها لم تستطع بعدها السيطرة على تبعيات هذه النقلة الزمنية ، تشعر انها لا تستطيع اعادة ربط الاحداث ، وعند استعادتها فهي غامضة ومبتورة ، هل رضوى لا تستطيع مجارات الاحداث ؟
الملاحظة الثالثة أننا نحكي عن الاندلس وماذا تعني الاندلس غير الطبيعة والعشق والهيام والنظرات؟! والاسراف في وصف ذلك ! ، لا شك أن رضوى أهم ميزة في روايتها التطويل وزيادة الوصف لكنه لم يكن في مكانه الصحيح وصفت اشياء تدعو للملل ولا تضيف شيئا ولم تعطها حقها، وكان هناك نقص في أنها لم تفلح في وصف الفروق في المكان والزمان والشخصيات وملامحها وملبسها وحياتها بين الاجيال فهي تحكي سيرة اجيال ، هذه نقطة والثانية لا تصف حالة الحب التي رجوتها منها كونها تتحدث عن الاندلس فمثلا قصة حسن وزواجه من مريمة او حتى سعد وسليمة والأكثر فداحة قصة علي ، شخصية البطل علي الذي استفردت له فصل كامل لم تعطه حقه ابدا ، شو ام لزوم هالخربطة في شخصية الزلمي يا رضوى!!!!!!!!! مع انه له فصل كامل إلا أنني لم استطع أن اتبين او اتصور علي في فكره او حالته النفسية ، علي ماذا يريد وبماذا يفكر وماذا يفعل لا أحد يستبين ذلك ، عند الحديث عنه كنت أعد السنين التي مضت كأنها مضت ولا شيء يغيرها ذهب واتى وراح وقضى 3 سنين تقفز إلى سنتين ... وهكذا يعني بالعامية " راح بين الجبال قعدلو 3 سنين رجع قعد سنتين بعدها راح " أين السياق الروائي ؟!
واخيرا أظن أن رضوى تستطيع كتابة مقال عن موضوع غرناطة لكن رواية فيجب أن تمسك زمامها بشكل أجمل من ذلك ، الحديث عن غرناطة ليس سهلا .
بالطبع رضوى تنقلنا مع أفكار الاندلسيين وقت الاحتلال الاسباني ، وايمانهم المهتز ! رضوى من البداية تطرح سؤال وفكرة محددة وهي : أين الله عن عباده الصالحين وعذاباتهم أين نصره ؟ أليس هو الرحمن الرحيم على لسان أحد الشخصيات لماذا لا يرحمهم أهو المستبد الجبار ؟ هل يحملون وزر الامراء السابقين الذين فروا وتركوا شعبهم يذوق الويلات؟! الابطال ايمانهم متزعزع حتى أن ابو جعفر قبل أن يموت قال بما معناه أنه لا يوجد إله ومات ، كانت هناك شخصية في الفصل الاخير لديها الإيمان القاطع بنصر الله ، وقال نحن اصحاب حق وسينصرنا الله ، هل هناك سخرية ما ؟! الاندلس لم تنتصر ،أم أنا قد ازددت حساسية من رضوى؟! او هو بجد مفش حد مؤمن في الاندلس وطلعوا عن دينهم بسبب هزيمتهم.
الفكرة الثانية هي أنها أبقت من سلالة عائلة ابي جعفر الوراق ، علي ابن هشام ابن حسن ابن علي ابن ابي جعفر الوراق ، ظل وحيدا من دون ولد ولا عائلة هو الذكر الاخير المتبقى شارف على الستين ماذا يعني بقاؤه وحيدا ؟! كنت اتمنى ان يظل امتداد العائلة بامتداد التاريخ حتى لا نشعر أننا فقدنا الاندلس بفقدان علي لانه يمثل رمز وصورة العائلة الاندلسية التي مرت بالاحتلال .
اما الشيء الجميل في اسلوب رضوى سواء في الطنطورية او هذه الثلاثية ، أنها تحكي قصة عائلة بسيطة وعادية وتداعيات الحرب وتأثيرها عليها بشخوص يمثلوننا في طموحنا وآمالنا وأفكارنا وهكذا تكون أقرب للنفس فهي لا تكتب كتاب تاريخي ولا تشرح الاحتلال من كافة جوانبه هي تشرحه من خلال تأثير تلك الظروف على العائلة العادية ، هذه نجمة لصالحها . اما التقييم القليل كان لأنها لم تدخلني في جو النص في اللغة والاسلوب وأيضا للاسباب التي قلتها . امتعضت من ذلك النفور من الإيمان والله واليقين به.
هناك ما لفتني في الرواية ، في فلسطين هناك اراء عن دخولنا في انتخابات مع اسرائيل والاعتراف بيهودية الدولة وهذا اعتراف بحقهم وسيطرتهم وقالت لي صديقة أن ذلك لصالحنا قد نقلب الأمر عليهم ان كانت لدينا سيطرة او قوة او نفوذ في الدولة ، قلت هكذا نحن رعايا وأقلية!! هذا ما حدث في الاندلس ، كان هناك مجاهدين في الجبل يحاولون بأقل الوسائل التصدي لجيش الاسبان والحاق الضرر فيه وبقاء بعض القرى امنة تمارس ديانتها وحقوقها وحريتها ، كان هناك عائلة ذات نفوذ وثراء معرفون بأنهم من عائلة الطاهر قالوا لحسن من ابطال الرواية أن المجاهدين يشوهون صورة العرب وبالتالي النبلاء والملوك لا يعطوننا حقوقنا ونحن نحاول بالسياسة ان نتقرب من البلاط الملكي لنملك النفوذ والكلمة والقدرة على أخذ حقوقنا كاملة ، نحن نريد تكرار التاريخ مثل نظرية آل الطاهر لكن بعد قول الطاهر هذا بسنين معدودة تم قرار ترحيل المسلمين او تنصيرهم يعني لم يأخذوا حقوقهم وآل الطاهر الذين كانوا يحاولون التقرب قد هربوا لا ينفع أن نستجدي حقوقنا ممن سلبها لنا ، هذا حقنا في الاساس ، فكيف نطلبه بخنوع واذلال هذه الأشياء لا تطلب الحق في الديانة او في الأرض والاملاك او حتى في اامتلاك لكتب أيام الاندلس .
يكفينا البكاء على الاطلال والاندلس واحياء ذكراها بصور ومقالات يكفينا أن نتعلم من الهزيمة وندرس التاريخ جيدا ولا نقع في الأخطاء مرة أخرى هذا أفضل لنا حتى لا تضيع بقية البلاد.
-
Ilhem Mezioud ( إلهام )
و أنا أطوي آخر صفحة من الكتاب لم استطع ان اطوي معه شعور الاسى والحزن على ما فات وامتدت جذوره الى يومنا هذا ...
"مسلم قذر "عربي جبان " كلب موريكسي" الفاظ تكررت اشعرتني بالقشعريرة ، سقطت غرناطة، بالنسية، قرطبة، ... كل مدن اسبانيا حتى القرى والمناطق الجبلية هي للقشتاليين .
أختير للعرب اسماء غير اسمائهم وفرضت عليهم عادات وتقاليد غير ما الفوها هم واجدادهم ، المرأة اجبرت على خلع ثياب الحشمة لترتدي ثياب الذل ،الظلم ، الضياع والهوان قبل ثياب النصرانيات ، حرقت الكتب لتحرق معها القلوب فيرثيها الألم في صمت صارخ ،
ثلاثية غرناطة كانت أسطر مؤلمة وحقائق بشعة جسدتها شخصيات أبدعت في الوصف ( أبا جعفر، أم جعفر، أم حسن، سليمة، مريم، حسن، سعد، نعيم، علي،...)
هي مئات السنين من الظلم والالم المعتصر والقلوب المنفطر
انتظار ، انتظار ، ثم انتظار، ليجهض في كل مرة مزيدا من خيبات الألم ، فلا العربي نصر اخاه العربي( ان لم يكن هو سبب تعاسته) أما المسلم فلم يبق له من الإسلام سوى الاسم .
كم تمنيت مع كل صفحة أقلبها أن أقرأ عن وصول المساعدات والإمدادات العسكرية من بني عثمان أو الشام او المغرب لكن عبثا تمنيت، فقد قلبت 504 صفحة ومع كل صفحة يزداد الالم ويضمحل الامل لأعتذر في النهاية من عقلي الذي لم يستوعب هذا السقوط المخزي لغرناطة ، ومن قلبي الذي ضل يشحذ فتات الأمل على محرمة الأسى ليطويها في النهاية تعتصر بدموع الخيبة .
كل شيء يبحث عن تفسير كل حدث ومشهد عطشان لمزيد من الشرح ، رغم طول الرواية الا اني لم احس بالملل أبدا ، أحببتها كثيرا أنا ممتنة بالكثير للرائعة رضوى عاشور .
-
عدي أبو عجمية Oday Abu Ajamieh
هذه الرواية كانت بدايتي مع رضوى عاشور، وأقول أنها بداية ناجحة جداً.
هذه قصة سقوط حضارة إسلامية، وليس فقط سقوط دولة، وما جرى فيها من محاولة لطمس ما بني فيها، وحرمان الأجيال من العلم والكتب، وإشغال الناس بلقمة العيش، والخوف على مستقبلهم ومستقبل وجودهم على ارضهم، هو دليل على الرغبة في إسقاط هذه الحضارة.
شعرت بعد قراءتها بضرورة الدراسة المتعمقة في تاريخ الأندلس وأسباب سقوطها، وقد يكون ما نعيشه الآن مشابه لما حدث من قبل في الأندلس.
لا يوجد بطل واحد لهذه الرواية، فالبطل الحقيقي هو الإنسان الذي عبثاً يحاول التشبث بأرضه، يقاوم ويناضل من اجلها، فقامت ثورات هنا وهناك، وتتمنى وانت تقرأ الرواية ان تنجح هذه الثورات ولكنك تعلم أنها لم تنجح، وأنها ضاعت بين أصوات ترضى بالعيش تحت ذل القشتاليين والحكم الجديد والأمل في ان يصلح الحال بعد حين، وبين من وجد المقاومة والثورة سبيلاً وحيداً لاسترجاع الأرض.
عاطفة حب الوطن كانت قوية جداً في هذه الرواية، وبدا واضحاً كيف يكون الموت على ارض الوطن أهون بكثير من الرحيل عنها.
هذه الرواية عمل عظيم يسلط الضوء على حقبة زمنية غائبة من عقولنا وعن دراستنا، يمكننا من استخلاص العبر والدروس منها.
-
Ahmad Yaish
اللغة جميلة وصياغتها متقنة. النص متماسك ومرن في آن واحد. بناء الشخوص وتطورها متقن أيضاً، إلا أن بعضها - ربما لكثرة الشخصيات الرئيسية - ذات بُعد واحد (one dimensional) وخصوصاً الإناث. أغلب الشخصيات ذات طبيعة محببة (حتى من ظننا أنه قاطع طريق، أٌلمح إلى أنه ربما كان يساند الثوار)، ما جعل الرواية تتسم أحياناً بعدم الواقعية. لم تعجبني بداية الرواية وأوائل فصولها، وكذلك الجزء الثالث. الإيقاع بدأ بطيئاً وتسارع بشكل كبير حتى أواخر الرواية، حتى من ناحية زمنية. ولربما أرادت إشعار القارئ بهذه العجلة وبأن لا جديد على حالة التردي التي عانت منها المدن والقرى الأندلسية وبأن الآلام والأحلام والأوهام بقيت كما هي. بعض الأجزاء في السرد بدت مختزلة، لم أفهم الغاية من ذلك (شخصيات عبرت سريعاً وماتت أو اختفت).
طرحت رضوى مجموعة من الأفكار المهمة، كالتواكل على الآخرين لتحقيق النصر، أسئلة وأطروحات عن جدوى الثورات ومدى تأثيرها "السلبي" على المستكينين. دهاء الحكام في التدرج بالمطالبات والممنوعات. الأرض والحنين. الذكورية العربية.
-
nadia mounier
أرهقتني
فكرتني بمسلسلات رمضان, التطويل علشان تكمل ال30 يوم , الجزء الثالث الرحيل كان طويل و ممل جدا جدا, فصلني عن مريمة و سليمة و الااندلس, شخصياته مبتورة و مش واضحة,.
اهتمت بالتفاصيل من بداية الرواية و اهملت هشام و زوجته بنت سليمة فبدت و كانها نسيت أو كسلت تحكي عنهم.
علي و حبه الغريب لفضة !!
و حبه لكوثر غير واضح ولا مؤثر كما حاولت ان تكتبه
وجدت تناقض في بعدهم عن الايمان و انفصالهم عن دينهم و حضارتهم, احيانا يظهر و كأن كل شيء و احيانا يختفي.
تخليت انها تنتهي بموت مريمة بس ماكنش افضل حل, كانت هتبقي ناقصة.
اكثر ما احببت فيها الكلام عن بعد الاندلس عن مصر و القدس و الشام.
-
توفيق البوركي
قدّمت لنا المبدعة رضوى عاشور، من خلال عملها المميّز "ثلاثية غرناطة" صورة عن الأندلس قبيل وبعد السقوط التاريخي بأيدي ملكي قشتالة وأراغون، فرناندو وإيزابيلا، اللذين أرغما بوعبديل، آخر ملوك بني الأحمر على الرضوخ وبيع البلاد بثمن بخس ومن ثم الفرار بعدما ضاع ملكه، الذي بكاه كما شهدت على ذلك كتب التاريخ، وقيل إنّ أُمه رأته يبكي فقالت له: "ابك مثل النساء ملكا مُضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال"..، وما زالت الرّابية التي ألقى منها آخر نظرة على غرناطة ثمّ تنهّد فيها تنهيدته الحرّى، حيث عاتبته أمّه، تسمّى باسمه إلى الآن (el suspiro del moro).
وهو ما برع في تصويره أيضا، الشاعر الأندلسي أبو البقاء الرندي، في قصيدته المشهورة عن الأندلس:
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهُمُ **** أحال حالهم ْكفر وطغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم **** واليومَ هم في بلاد الكفرعبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ **** عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ **** لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
وقد جاءت الرواية عبر أقسامها الثلاثة، كتأريخ لتلك الحقبة المؤلمة والقاسية التي عاشها الغرناطيون، الذين قرروا البقاء بعد أن نكث القشتاليون بالعهد الذي قطعوه للمسلمين بعد السيطرة على المدينة، فأجبروهم على اعتناق المسيحية، واستبدال أسمائهم العربية بأخرى إفرنجية، والتخلي عن عاداتهم وتقاليدهم والتخلص من الكتب والمخطوطات التي توارثتها الأخلاف عن الأسلاف، وكانت محرقة باب الرملة، بمباركة "ثيسنروس" كاردينال توليدو، خير دليل على جهل وهمجية المحتل الذي لم يُقدر قيمة الذخائر النفيسة التي أتلفها، والتي ناهزت 600000 مجلّد، كانت تحتويها مكتبة "مدينة الزّهراء" بقصر الحمراء.
وقد اختارت الكاتبة، عائلة أبي جعفر الورّاق لتحكي لنا عبر تتبع مسار أفرادها، سيرة المأساة التي عاشها الغرناطيون عامة، وما نالهم من تنكيل على يد محاكم التفتيش أو ديوان التحقيق، كما جاء في الرواية، وهو جهاز إرهابي بالمفهوم الحديث، مهمته الأساسية مطاردة الخطاة والمذنبين من الموريسكيين، الذين لا يزالون على دين آبائهم الأولين ولم يبدلوا منه شيئا ضدا على قرارات الكنيسة وسلطات الاحتلال.
مريمة.. الوجه الآخر لصمود غرناطة:
لعبت هذه المرأة دورا محوريا في استمرار عائلة أبي جعفر الوراق في غرناطة، بعد أن صدر قرار تخيير العرب بين التنصير القسري أو الرحيل، فجاء الفرج على لسانها: "لا نرحل، الله أعلم بما في القلوب، والقلب لا يسكنه إلا جسده، أعرف نفسي مريمة وهذه ابنتي رقية، فهل يغير من الأمر كثيراً أن يحمّلني حكام البلد ورقة تشهد أن اسمي ماريا وأن اسمها أنَا. لن أرحل لأن اللسان لا ينكر لغته ولا الوجه ملامحه." فكان أن قرر الجميع البقاء ولو إلى حين.
مريمة في ثلاثية غرناطة، تجسّد نموذجا للدفاع عن المقهورين وإنقاذهم بالحكمة تارة وبالحيلة تارة أخرى من الوقوع في براثين مفتشي ديوان التحقيق، وقد احتفت رضوى عاشور من خلالها بالإنسان البسيط العادي، الذي تناساه المؤرخون في غمرة اهتمامهم بالملوك والأمراء والقادة وكبار الشخصيات، فأسندت البطولة لفئات البسطاء من قبيل الوراقين والسمارين والنساجين والمعالجات بالأعشاب وبائعات الكعك وعمال الحمامات... وهي بالتالي تكتب تاريخ هذه الطبقة الهامشية التي ظلت صامدة، بعدما فر الأشراف والكبراء بعد السقوط، وكلها أمل في قدوم مخلّص من المغرب أو المشرق لتحرير البلاد وفك أسرها وإحياء مجدها الغارب.
ولكن
هيهات..هيهات..
لكل شيء إذا ما تم نقصان **** فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ ****من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ
وهذه الدار لا تبقي على أحد **** ولا يدوم على حال لها شانُ
-
إشراق الفطافطة (Ishraq Abdelrahman)
مبدع هذا القلم الذي يأخذك بسحر الباخية (القصة) ويعبر أزقة البيازين وغرناطة ليلقيك غريقا في شواطئ الأندلس... تاريخ عظيم لشعب عظيم سطرته أنامل رضوى عاشور بأسلوب يجعلك تبكي على ضياع ارث حضاري عظيم وتزداد شوقا لماض أبقى من أن يضيع في غياهب النسيان والذاكرة...
شخصيات أكثر من رائعة عشنا معها من خلال 3 حياوات تجعلك تبكي لموت أحدهم تارة وتحرقك شوقا للقاء أحدهم بأحد أزقة الكتاب تارة أخرى وتتمنى لو ان الذاكرة تفيض بتراب أندلس عشنا فيه وعاش فينا وزرعناه حُباً وزيتوناً ولوزا..
مأخذي على الكتاب هو أنه بعد أن عشنا تفاصيل الباخية والشخوص في الفصل الأول حتى تبدأ الأحداث بالتسارع حتى اخر فصل فتفقد الاثارة التي خلفتها الشخوص وتبدأ بانتظار النهاية. بعض الاحداث لم تخدم القصة ولم أفهم سبب ورودها في السياق ولكنها تبقى الأندلس نقلتها أنامل رضوى بحرص أم رؤوم...
-
Maram Abd El-megeed A
كان أكثر ما يحيرني كيف تخلي أهل الأندلس عن اسلامهم ببساطة.وكيف تحولت الاندلس بحضارتها الي اسبانيا.استطاعت رضوي عاشور حقاً ان تبهرني وتنقل لي الروح الأندلسية بدقة وصفها للطبيعة وشجر الزيتون والبرتقال والشوارع والحارات وملامح الاشخاص حتي تنقلنا لنعيش وسطهم
أستوقفتني حالة الأضطراب في المعتقدات التي مر بها جميع الشخصيات تقريباً ما بين ايمان فطري بأنهم مسلمين وما فُرض عليهم من تنصير
-وقفت مع سليمة وهي تنظر للكتب وهي تحترق وتتعجب ان النار لن تكون بردا وسلاما عليها
-حزنت علي سعد واستأت لايجازها لمرحلة موته
-أحببت مريمة وتعلقها بالأمل بعد رؤياها التي أمنت بتحققيها
-وتعاطفت بشدة مع علي الذي وصل لعقده السادس بلا زوجة ولا أبناء ولا أرض لا يحمل سوي الذكريات والحنين لغرناطة
-
مقداد درويش
ثلاثية غرناطة لـرضوى عاشور ارتكزت على ثلاثة فصول: غرناطة، مريمة، فــالرحيل
رواية تجعلك تعايش الحياة اليومية وأبرز معالم وأحداث سقوط الأندلس، ومعاناة الموريسكيين.
تجعلك تضحك، تبتسم... تحزن، تبكي.
أحداث مؤلمة على الناس، عايشوا فيها إجرام القشتاليين ومحاكم التفتيش، والإجبار على التنصير لمن بقي، وتشبثهم وانتظارهم لإخوانهم للنجدة والإنقاذ من بلاد الشرق والمغرب العربي.
ولكن هذه النجدة والإنقاذ لم تأتِ إلى يومنا هذا!! وترسّخ السقوط أكثر فأكثر، وبدأت ملامح الهوية تختفي بين الأجيال المتعاقبة لمسلمي الأندلس، من مظاهر وشعائر الإسلام، إلى اندثار اللغة.
لاحظت هبوطًا في مستوى اللغة عند المقارنة بين البداية والوسط والنهاية، ولكن بالإجمال لغتها متقنة وثريّة.
رحم الله رضوى
-
هِداية الشحروري
أنقصتها نجمة لأنني شعرت بشيء من الملل خلال قرأتي لها وبالأخص الجزء الأخير منها "الرحيل".
إستخدمت الكاتبة أسلوب جميل في صياغة وسرد الأحداث، ذكرت أحداث وأمور بتفصيل التفاصيل وذكرت بعضها الأخر بإيجاز مقتصر.
أن يدخلك الكاتب إلى رِوايته ويجعلك مُرافِقاً لشُخوصِها وأحداثِها مُلازِماً لهم في كُلِّ خطوة يخطونها عَبّر الصَّفحات، ذلك هو التَّميز بحد ذاته وهذا هو الذي تربعت على عرشه "رضوى عاشور" في روايتِها هذه.
كان لها القدرة على أن تُسّكِنك ذلك الألم كما يَسكُنه أبطال الرِواية، تُشّعرك بتلك الخسارة ومابعدها من ضياع؛ ضياع العُمر، ضياع الحياة، ضياع الأمل، ضياع ما لا يُمكن تعويضه، ضياع الكرامة وضياع الغد معها.
وبقاء الحال من المُحال.
-
Mostafa Shalaby
بين الطنطورية ومائة عام من العزلة
أرى ان هذه الرواية بها عناصر كثيرة وأوجه شبه مع هاتين الروايتين .. بالنسبة للطنطورية فأنا أرى أن فلسفة الروايتين واحدة تحكي عن تأثير المآسي على البشر العاديين -ان كان يصح تقسيم البشر لعاديين وغير عاديين - تحكي عن الانسان البسيط اكثر مما تحكي عن الاحداث العظام وان كانت الاحداث العظام هي صلب القضية والموضوع .. الطنطورية هي ثلاثية غرناطة وثلاثية غرناطية هي الطنطورية .. لا فرق عندي الا في بعض الشكليات الروائية والاساليب الادبية التي تميزت فيها الطنطورية قليلا فكانت اكثر تاثيرا
اما مائة عام من العزلة فهي تحكي عن اسرة وما يجري من العجائب لاجيالها المتعاقبة في حقبة زمنية طويلة .. لا فرق الا ان ماركيز اقوى ادبيا لكن رضوى كانت اكثر تاثيرا واقل مللا
جمال الرواية يعزى بشكل كبير لموضوعها الذي لم تطأه اقدام الادب كثيرا بالرغم من استمتاع الكثير من الهرب باحياء ذكراه والبكاء عليه
لفت نظري استخدام رضوى لأساليب كنت أظنها مصرية بحتة مثل اضافة مقطع ''سي'' قبل أسماء الرجال وبعض الامثال مثل '' يا خبر بفلوس '' لا اعلم هذه الاشياء اندلسية الاصل ام عربية الاصل ام مصرية الاصل وانتقلت للاندلس ام مصرية الاصل ولم تعرفها الاندلس يوما وفي هذه الحالة الاخيرة تكون رضوى خائنة ادبية وهو ما استبعده وفي غير هذه الحالة تكون رضوى قد قدمت لنا وجبة اندلسية دسمة من عادات وتقاليد واساليب الحياة في الاندلس اظن انها احتاجت الى دراسة وبحث شاقين وعليه فانها رواية رائعة الا ان تكون وقعت في الفخ الذي ذكرته
-
Maha Ebead
جولة رائعة في بلاد الأندلس ,,
غرناطة ,, الحمراء ,, البيازين ,, عين الدمع ,, شعرت أنني انتقل فعليا الى تلك الأماكن مع وصف رضوى عاشور
عشت الاحداث تماماً .. فكأنني اشعر بالصخب واختلاط الاصوات في وجود ام جعفر وام حسن وسليمة ومريمة ونعيم وسعد ,, ثم ذلك الخواء والوحشة والجو المقبض الذي سيطر على القصة بعدما بقى علي بمفرده ,, وكأن الوحشة التي يشعر بها مطَارداً وحيداً نُقِلَت إلى كاملة وهو يدفن آخر فرد بقى له من العائلة
!!وحشة مع الوحشة ,, وغربة فوق الغربة .. عندما يُمْنَع الانسان من ممارسة معتقداته حياً ويُحْرَم من الكفن ميتاً !!
أبدعت رضوى عاشور في الوصف .. استمتعت بكل حرف واعتقد أنني بحاجة لقراءة كتاب عن تاريخ الأندلس كاملاً
-
مروة فؤاد
قرأتها منذ زمن
حوالي سنة ..
أذكر عندما أنهيتها رددت
صدق القائل :
الحياة قبل الثلاثية ليست كالحياة بعدها
لا وحشة في قبر مريمة ..لا وحشة في قبر مريمة
من أفضل ما قرأت
و إن كانت جداً مؤلمة لظروف السقوط .. تستطيع أن تدخل بسهولة في الجو النفسي للرواية
تستطيع أن تقترب من أبطالها و تحبهم كأنهم يتمثلون لك في الساحة
أحبها بكل تفاصيلها ..
:)