صرَوّ زادهم وأوراقهم ومفاتيح بيوتهم وحملوها كما حملو العيال، ثم انحدروا هابطين من الجبل. لم يودعوا الزيتون ولا اقتربوا من الحقول، فمن يملك قلبًا مدرَعًا ليحدق في جدع زيتونة غرس شتلتها ورعها وكبرها ورأى عقد الثمار عليها عامًا بعد عام. تهربوا من الزيتون، وغادرو في صمت وبلا سلام، وحين فاجأهم على الطريق النخيل جفلوا وغضَوا الطرف وتشاغلوا بعيالهم.
ثلاثية غرناطة > اقتباسات من رواية ثلاثية غرناطة > اقتباس
مشاركة من المغربية
، من كتاب