إن الله أعتق قلوبنا من كل صنوف الإكراه والإجبار وإنه فطرها حرة!
حوار مع صديقي الملحد > اقتباسات من كتاب حوار مع صديقي الملحد
اقتباسات من كتاب حوار مع صديقي الملحد
اقتباسات ومقتطفات من كتاب حوار مع صديقي الملحد أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
حوار مع صديقي الملحد
اقتباسات
-
ونجد مثل هذه الدقة البالغة في اختيار اللفظ فى آلام إبليس حينما أقسم على ربه قائلا: "فبعزتك لأغوينهم أجمعين" أقسم إبليس بالعزة الإلهية ولم يقسم بغيرها، فأثبت بذلك علمه وذكاءه، لأن هذه العزة الإلهية هي التي اقتضت استغناء االله عن خلقه، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ولن يضروا االله شيئا، فهو العزيز عن خلقه، الغني عن العالمين. ويقول االله فى حديثه القدسى: "هؤلاء في النار ولا أبالى، وهؤلاء في الجنة ولا أبالى." وهذا مقتضى العزة الإلهية. وهى الثغرة الوحيدة التى يدخل منها إبليس، فهو بها يستطيع أن يضل ويوسوس، لأن االله لن يقهر أحدًا اختار الكفر على الإيمان.
مشاركة من المغربية -
ثم ذكر إبليس أن مقعده المفضل للإغواء سوف يكون الصراط المستقيم، على طريق الخير وعلى سجادة الصلاة؛ لأن تارك الصلاة والسكير والعربيد ليس في حاجة إلى إبليس ليضله فقد تكلفت نفسه بإضلاله. إنه إنسان خرب؛ و إبليس لص ذكي لا يحب أن يضيع وقته بأن يحوم حول البيوت الخربة!
مشاركة من المغربية -
“كلنا سنرِدُ النار ثم ينجي الله الذين اتقوا، ولا أعرف هل اتقيت أم لا؟ يعلم هذا علام القلوب.. وكل عملي-للأسف- حبر على ورق..
وقد يسلم العمل ولا تسلم النية.. وقد تسلم النية ولا يسلم الإخلاص.. فنظن الواحد منا أنه يعمل الخير لوجه الله وهو يعمله للشهرة والدنيا والجاه بين الناس.. وما أكثر ما يخدع الواحد منا في نفسه ويدخل عليه التلبيس وحسن الظن والإطمئنان الكاذب من حيث لا يدري.. نسأل الله السلامة.
مشاركة من المغربية -
ونحن بالنسبة للكون لسنا ذرة ولا هباءة.. إننا نبدو بالنظر إلى أجسادنا كذرة أو هباءة بالنسبة للكون الفسيح الواسع.
ولكن ألا نحتوي على هذا الكون ونستوعبه بعقلنا وندرك قوانينه وأفلاكه ونرسم لكل كوكب مداره.. ثم ينزل رائد الفضاء على القمر فيكتشف أن كل ما استوعبناه بعقلنا على الأرض كان صحيحاً.. وكل ما رسمناه كان دقيقاً.
ألا يدل هذا على أننا بالنظر إلى روحنا أكبر من الكون، وأننا نحتوي عليه، وأن الشاعر كان على حق حينما خاطب الإنسان قائلاً: وتحسب أنك جرم صغير.. وفيك انطوى العالم الأكبر!
مشاركة من المغربية -
إنما آكل الأفيون الحقيقي هو المادي الذي ينكر الدين هربًا من تبعاته ومسؤلياته، ويتصور أن لحظته ملكه، وأنه لا حسيب ولا رقيب ولا بعث بعد الموت؛ فيفعل ما يخطر على باله. وأين هذا الرجل من المتدين المسلم الذي يعتبر نفسه مسئولاً عن سابع جار.. وإذا جاع فرد في أمته أو ضربت دابة عاتب نفسه بأنه لم يقم بواجب الدين في عنقه!
مشاركة من المغربية -
(وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتًا ومن الشجر ومما يعرشون )."النحل 68"
وقد يكون الوحي كتابًا يلقيه جبريل، وقد يكون نوراً يلقيه الله في قلب العبد، وقد يكون انشراحاً في الصدر، وقد يكون حكمة، وقد يكون حقيقة، وقد يكون فهماً وقد يكون خشوعاً ورهبة وتقوى.
وما من أحد يرهف قلبه ويرهف سمعه إلا ويتلقى من الله فضلاً.
مشاركة من المغربية -
الله ظاهر في النظام والدقة والجمال والإحكام. في ورقة الشجر. في ريشة الطاووس. في جناح الفراش. في عطر الورد. في صدح البلبل. في ترابط النجوم والكواكب. في هذا القصيد السيمفوني الذي اسمه الكون؛ لو قلنا إن كل هذا جاء مصادفة.. لكُنا كمن يتصور أن إلقاء حروف مطبعة في الهواء يمكن أن يؤدي إلى تجمعها تلقائياً على شكل قصيدة شعر لشكسبير بدون شاعر وبدون مؤلف.
مشاركة من المغربية -
إن الإنسان قد يفعل بحريته ما ينافى الرضا الإلهى، ولكنه لا يستطيع أن يفعل ما ينافي المشيئة.
الله أعطانا الحرية أن نعلو على رضاه "فنعصيه"، ولكن لم يعط أحداً الحرية في أن يعلو على مشيئته. وهنا وجه آخر من وجوه نسبية الحرية الإنسانية، وكل ما يحدث منا داخل في المشيئة الإلهية وضمنها، وإن خالف الرضا الإلهي وجانب الشريعة.
وحريتنا ذاتها كانت منحة إلهية وهبة منحها لنا الخالق باختياره. ولم نأخذها منه كرهاً ولا غصباً
إن حريتنا كانت عين مشيئته.
مشاركة من المغربية