ونحن بالنسبة للكون لسنا ذرة ولا هباءة.. إننا نبدو بالنظر إلى أجسادنا كذرة أو هباءة بالنسبة للكون الفسيح الواسع.
ولكن ألا نحتوي على هذا الكون ونستوعبه بعقلنا وندرك قوانينه وأفلاكه ونرسم لكل كوكب مداره.. ثم ينزل رائد الفضاء على القمر فيكتشف أن كل ما استوعبناه بعقلنا على الأرض كان صحيحاً.. وكل ما رسمناه كان دقيقاً.
ألا يدل هذا على أننا بالنظر إلى روحنا أكبر من الكون، وأننا نحتوي عليه، وأن الشاعر كان على حق حينما خاطب الإنسان قائلاً: وتحسب أنك جرم صغير.. وفيك انطوى العالم الأكبر!
مشاركة من المغربية
، من كتاب