إنما آكل الأفيون الحقيقي هو المادي الذي ينكر الدين هربًا من تبعاته ومسؤلياته، ويتصور أن لحظته ملكه، وأنه لا حسيب ولا رقيب ولا بعث بعد الموت؛ فيفعل ما يخطر على باله. وأين هذا الرجل من المتدين المسلم الذي يعتبر نفسه مسئولاً عن سابع جار.. وإذا جاع فرد في أمته أو ضربت دابة عاتب نفسه بأنه لم يقم بواجب الدين في عنقه!
حوار مع صديقي الملحد > اقتباسات من كتاب حوار مع صديقي الملحد
اقتباسات من كتاب حوار مع صديقي الملحد
اقتباسات ومقتطفات من كتاب حوار مع صديقي الملحد أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
حوار مع صديقي الملحد
اقتباسات
-
مشاركة من المغربية
-
(وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتًا ومن الشجر ومما يعرشون )."النحل 68"
وقد يكون الوحي كتابًا يلقيه جبريل، وقد يكون نوراً يلقيه الله في قلب العبد، وقد يكون انشراحاً في الصدر، وقد يكون حكمة، وقد يكون حقيقة، وقد يكون فهماً وقد يكون خشوعاً ورهبة وتقوى.
وما من أحد يرهف قلبه ويرهف سمعه إلا ويتلقى من الله فضلاً.
مشاركة من المغربية -
الله ظاهر في النظام والدقة والجمال والإحكام. في ورقة الشجر. في ريشة الطاووس. في جناح الفراش. في عطر الورد. في صدح البلبل. في ترابط النجوم والكواكب. في هذا القصيد السيمفوني الذي اسمه الكون؛ لو قلنا إن كل هذا جاء مصادفة.. لكُنا كمن يتصور أن إلقاء حروف مطبعة في الهواء يمكن أن يؤدي إلى تجمعها تلقائياً على شكل قصيدة شعر لشكسبير بدون شاعر وبدون مؤلف.
مشاركة من المغربية -
إن الإنسان قد يفعل بحريته ما ينافى الرضا الإلهى، ولكنه لا يستطيع أن يفعل ما ينافي المشيئة.
الله أعطانا الحرية أن نعلو على رضاه "فنعصيه"، ولكن لم يعط أحداً الحرية في أن يعلو على مشيئته. وهنا وجه آخر من وجوه نسبية الحرية الإنسانية، وكل ما يحدث منا داخل في المشيئة الإلهية وضمنها، وإن خالف الرضا الإلهي وجانب الشريعة.
وحريتنا ذاتها كانت منحة إلهية وهبة منحها لنا الخالق باختياره. ولم نأخذها منه كرهاً ولا غصباً
إن حريتنا كانت عين مشيئته.
مشاركة من المغربية -
وإذا كانت في الحياة مشقة.. فلإن قاطف الورود لابد أن تدمي يديه الأشواك.. والطامع في ذرى اللانهاية لابد أن يكدح إليها.. ولكن وصول العابد إلى معرفة ربه وانكشاف الغطاء عن عينيه. ماأروعه! يقول الصوفي لابس الخرقة: "نحن في لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف"
مشاركة من المغربية -
وهل تكون السعادة الحقة إلا حالة من السلام والسكينة النفسية والتحرر الروحى من كافة العبوديات كافة.. وهل هي في تعريفها النهائي إلا حالة صلح بين الإنسان ونفسه وبين الانسان والآخرين وبين الانسان والله!
وهذه المصالحة لا تتحقق إلا بالعمل بأن يضع الانسان قوته وماله وصحته فى خدمة الآخرين وبأن يحيا حياة الخير نية وعملاً وأن تتصل العلاقة بينه وبين الله صلاة وخشوعاً فيزيده الله سكينة ونوراً ومدداً.. وهل هذه السعادة إلا الدين بعينه!
مشاركة من المغربية -
لسنا في حــاجه إلـى كلية شريعة لنعرف الخطأ من الصواب، الحق من الباطل والحلال من الحرام.. فقد وضع الله في قلب كل منا كلية شريعة.. وميزانا لا يخطئ، وكل ما نحن مطالبون به أن نجلو نفوسنا من غواشي المادة ومن كثافة الشهوات فنبصر ونرى ونعرف ونميز بدون عكاز "الخبرة الإجتماعية" وذلك الذي اسمه الضمير!
مشاركة من المغربية -
لا شك أن هناك مجانسة بين بعض النفوس المجرمة وبين النار.. فبعض تلك النفوس هي في حقيقتها شعلة حسد وحقد وشهوة وغيرة وغل وضرام من الغضب والنقمة والثورة والمشاعر الإجرامية المحتدمة وأنها نار بالفعل.
مثل تلك النفوس لا تستطيع أن تعيش في سلام.. لا تستطيع أن تحيا ساعة دون أن تشعل حولها حربًا.. ودون أن تضرم حولها النيران.. لأن النيران هي بيئتها وطبيعتها.
ومثل تلك النفوس يكون قرارها في النار هو الحكم العدل ويكون هذا المصير من قبيل وضع الشيء في مكانه.. فلو أنها أدخلت الجنة لما تذوقتها.
ألم تكن ترفض السلام في الأرض؟
مشاركة من المغربية -
ثم إن الدنيا كلها ليست سوى فصل واحد من رواية سوف تتعدد فصولها.. فالموت ليس نهاية القصة ولكن بدايتها!
ولا يجوز أن نحكم على مسرحية من فصل واحد ولا أن نرفض كتابًا لأن الصفحة الأولى لم تعجبنا. الحكم هنا ناقص.. ولا يمكن استطلاع الحكمة كلها إلا في آخر المطاف.
مشاركة من المغربية -
وأنت بهذه السفسطة أشبه بالعرائس التي تتحرك بزمبلك وتتصور ان الإنسان الذي صنعها لابد هو الأخر أن بتحرك بزمبلك .. فإذا قلنا لها بل هو يتحرك من تلقاء نفسه .. قالت مستحيل أن يتحرك شيئ من تلقاء نفسه
مشاركة من Ahmed Khairy
السابق | 4 | التالي |