القصة أقل من عادية؛ جميلة من جانبها التاريخي بتوثيق أحداث التهجير القسري لإخواننا الفلسطينين والمجازر التي طالتهم في لبنان وغيرها من المناطق والخيبات والنكبات العربية بحقهم، لكن الكاتبة أطالت في سرد تفاصيل وقصص يمكن حذفها وتمريرها دون أن تؤثر على صلب الموضوع … وأسوأ ما في الرواية هو التلفظ بألفاظ السب والشتم واللعن للذات الإلهية بكل بساطة خلال محاورات الأخوة الغاضبين، و أتعجب حقيقة من روائية مسلمة أن تذكر هذه العبارات التي لا تليق بها، ولا تضيف لرويتها سوى السوء والشنار، وما أصاب المسلمون من شتات في الأرض إلا بسبب تعديهم على الذات الإلهية بهذه البساطة التي تحدثت به الكاتبة!، وبهذا الصمت والقبول المستهجن من الأم صاحبة التربية الرشيدة (شخصية الرواية) .
وأرجو رجاء خاص من الكاتبة أن تحذف في طبعاتها القادمة هذه المسبات التي تنقص من قيمة الرواية جدا .. وتشعر القارئ المسلم بنفور شديد يستدعي التوقف عن إتمام القراءة..
ولكم مني جزيل الشكر والتوفيق