تضيق روحه بما تحمل، وبما يثيره الشك، وبتساؤلات من احتمالات مخيفة.
يشعر بحاجته للمغادرة، لترك كل شيء حوله وكل شيء اعتاده.
يحدث في صباحات كثيرة > اقتباسات من رواية يحدث في صباحات كثيرة
اقتباسات من رواية يحدث في صباحات كثيرة
اقتباسات ومقتطفات من رواية يحدث في صباحات كثيرة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
يحدث في صباحات كثيرة
اقتباسات
-
مشاركة من Dr. Toka Eslam
-
«لم تتحدَّ يومًا واقعك أو حتى خيالك، ولم تصادقه يا حازم؟
تقف على عتبات كل شيء، لا تتقدم إليه، لا تخوضه، وأيضًا لا تتركه وتلتفت عنه، أو حتى تعبره لتتجاوزه لشيء آخر، لحياة أخرى.
عليك أن تقرر، ولتعلم أن البقاء مكانك ليس بخيار؟».
مشاركة من Dr. Toka Eslam -
ترى الفراشات حولها، فراشات ملونة كثيرة، ولكنها لا تطير، ترقد إلى جوارها، على الفراش الأبيض، والوسائد، والغطاء الذي انسدل عن جسدها، وعانقته جاذبية أرضية لا تمل ولا تكل، فافترش الأرض بجوار الفراشات التي انتشرت على البساط داكن اللون.
مشاركة من Dr. Toka Eslam -
كان رهانها حين ارتضت بزواجها من شريف، أنها ليست نبتة فاسدة،
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
ويحدث كثيرًا، حين يرى طفلة في الطريق، في المصعد مع والديها، في محل تجاري، أن يرى والده خلفها يسير، يتابعها، تتقد في عينيه نظرة مخيفة؛ لكن الطفلة لا تراه، لا تلحظه، حتى يقترب منها و…
ويحدث كثيرًا أن يتوارى لو جمعته المصادفة في مكان عام بزميل أو صديق لوالده؛ بل صار يخجل من زميلات له، كنَّ تلميذات لوالده، ليتبادر في رأسه سؤال:
هل تعرض لإحداهن؟ هل مارس هذه السلوكيات الشاذة مع إحداهن ولم تعِ ما يحدث منه، وأدركته حين نضج إدراكها؟ أم هنَّ كنَّ يعرفن ولكن يخفن الإفصاح والإعلان؟
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
يحدث في أيام كثيرة أن تنكمش في فراشها، كطفلة في الثامنة من عمرها، تحيط جسدها بذراعيها محاولة حمايته مما لا تملك منه فرارًا، تدرك أنها لا تملك أن تحمي كل جسدها، فتئن روحها لتعترف لنفسها بأنها وحيدة ضعيفة في هذا الكون الشاسع الذي يمتلأ بالفراشات التي لا تطير ولا تموت أيضًا.
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
هو أخوها، كم أسعدتها الكلمة، سيصير لابنها خال، هذا الذي لا يسأل عنه إخوته، ولا أعمامه، حتى لو أنه هناك في دولة أخرى أو حتى قارة أخرى، سيبقى هو خاله الذي بحث عن أمه ليلتقيها، ولتشعر أخيرًا بمعنى كلمة سند.
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
سألها أن تدعو له بذريَّة عفيَّة، وكأنما يقولها صراحة: «أريد أطفالًا أصحاء، طبيعيين، أريد من يرعاني في كبري، لا من أحمل همَّه طالما حييت».
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
كانت تشكر لله نعمه عليها، الذي أرسل لها هذه السيدة في آخر لحظات يأسها لتبعث داخلها روح الأمل، وما الأمل في حياتها سوى «شروق»
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
لقد عاشت سنوات مع هذه الحياة، غارقة في مساومات لا تنتهي.
كل شيء نالته في حياتها كانت تتنازل مقابله عن شيء آخر، منذ طفولتها، تعلمت من كل من حولها أن لا شيء بلا مقابل.
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
صغيرة كانت، ولكنها فهمت أنه هو من صار يتجنبها، ومن يخفض رأسه حين يراها. هل شعرت بالانتصار؟ هل شُفي جرحها الغائر؟ هل تعافت من أثره؟ هل زال هذا الوشم الذي تراه فوق كل منطقة نهشتها يداه من جسدها؟
هل تركت الكوابيس مناماتها؟ وهل كفت الفراشات عن ملاحقتها؟
لا، لم يتغير شيء، لم يختفِ الوشم الذي تراه على أجزاء من جسدها، ولم ترحل الفراشات.
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
لم تكن نفيسة تسمح بكثرة الأسئلة، ولم تكن تمنح إجابات، حين رحلت لم تترك ذكرى، صورة، أو حضنًا دافئًا يتذكرونه فيبكون غيابها،
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
قبل نومه لا تروي له الحواديت وحكايات قبل النوم؛ بل يدور حديث هامس بينهما، تسأله أن يعدها بألا يكذب يومًا ما ليصل إلى ما لا يمتلك، وألا يعد بما لن يفعل، وأن يعرف أن الرجولة مسؤولية، تبث في مخيلة الصغير وكيانه معاني كثيرة ولكنه لا يتفهمها كلها تطبع على جيبنه قبلة دافئة، تستودعه الله في نومه، تمسد على شعره الكثيف الناعم، وداخلها سؤال يتردد ألف مرة، كلما تطلعت لوجهه: «ترى هل سترث شيئًا من طباعه يا مالك؟! هل ستستبيح يومًا قتل الروح وانتهاك الجسد ومنح الوعود الكاذبة، ثم التنصل منها؟»، تغادر غرفته، لترافق الصمت، الساكن الرابع لهذا المنزل معهم
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
قبل نومه لا تروي له الحواديت وحكايات قبل النوم؛ بل يدور حديث هامس بينهما، تسأله أن يعدها بألا يكذب يومًا ما ليصل إلى ما لا يمتلك، وألا يعد بما لن يفعل، وأن يعرف أن الرجولة مسؤولية، تبث في مخيلة الصغير وكيانه معاني كثيرة ولكنه لا يتفهمها كلها تطبع على جيبنه قبلة دافئة، تستودعه الله في نومه، تمسد على شعره الكثيف الناعم، وداخلها سؤال يتردد ألف مرة، كلما تطلعت لوجهه: «ترى هل سترث شيئًا من طباعه يا مالك؟! هل ستستبيح يومًا قتل الروح وانتهاك الجسد ومنح الوعود الكاذبة، ثم التنصل منها؟»، تغادر غرفته، لترافق الصمت، الساكن الرابع لهذا المنزل معهم
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
تلك اللحظة التي ذاب فيها كل شيء وتلاشى، ولم تتبقَّ سوى رغبتها في أن تحتضن هذا الصغير الراقد على بعد بوصة أو بوصتين منها، فسالت دموعها.
لا تدري، هل تبكي فرحًا أم خوفًا!!
كم جميلة هي غريزة الأمومة!
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
كم تمنت ألا يأتي هذا العالم، كم جاهدت كي تجهض هذا الجنين الذي سيظل يذكرها ما حيَت بضعفها وجريمتها، وعارها. وكم تتمنى الآن ألا تفارقه أبدًا، وتسأل الله أن يغفر لها كل ما دعت به قبل أن تراه.
كم عجيبة هي غريزة الأمومة!
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
بعد أن ودعتها حنان، وأغلقت هذا الباب الذي كان أخضر زاهيًا، قبل أن تخطو نحو باب البيت، وجدت نفسها تلتفت لهذه البقعة المظلمة.
«هل توقفتْ عن زيارة سعدية حتى لا ترى هذه البقعة المظلمة؟
أم أن البقعة المظلمة كانت دومًا داخلها؟».
سألت نفسها وهي تعبر باب البيت القديم، نحو الشارع الأوسع.
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
سيرة عطرة بقيت لتلك السيدة بعد رحيلها، ربما حرمها الله البنين والبنات، ثم هجرها الزوج، ولكن العوض كان داخلها، كان أرضًا رحبة زرعتها محبة وودًّا وعطاء. وراحت تمنح منهم كل من تلقاه، وكل من يحتاج، وبدلًا من أن يناديها أبناء رحمها بـ«ماما» ناداها القاصي والداني بهذا اللقب: «ماما سعدية».
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
«أنت شرير، أنت شرير».
يحاول أن يضع يده على فمها، ولكنها بسرعة خاطفة انزلقت من بين ذراعه وأسرعت للحمام لتغلق الباب خلفها، وتنهار ساقطة على الأرض باكية في خوف بحجم عالمها الرحب الذي كانت تراه وهي تدور بفستانها الأزرق.
مشاركة من Hoda Abd Alhalem -
لا يتركها كثيرًا لارتباكها، يحملها في سرعة لتقف على المقعد، لتكون في مستوى يقترب من قامته، ينظر لعينيها ويحدثها بصوت مبحوح تشعر به يأتي من مكان بعيد:
«ألا تريدين تجربة لعبة جديدة، لعبة ستحبينها كثيرًا، ولكن ستبقى سرًّا بيننا، هيا فلتغمضي عينيك».
مشاركة من Hoda Abd Alhalem