المؤلفون > علي عزت بيجوفيتش > اقتباسات علي عزت بيجوفيتش

اقتباسات علي عزت بيجوفيتش

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات علي عزت بيجوفيتش .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

  • كانت الفلسفة والشعر والمسرح الصيني تقريباً لمدة ثلاثة آلاف عام شفوية، وصنع الصينيون البارود، لكنهم استعملوه للمفرقعات في الإحتفالات (أي في حدثٍ ثقافي) إلى أن استعمله الأوربيون لغايات حضارية

  • في هذا التعظيم للإنسان تم نسيان المسيحية، ورفع الإنسان إلى مرتبة الله، وتوحد معه (الإنسان الإلهي المسيحي) وكانت رسالة الإسلام أن تزيل هذا الإثم وهذه الوحدة، من خلال إثبات القيمة النسبية للإنسان (سجود الملائكة للإنسان -القرآن سورة البقرة آية ٤٢) وإثبات السمو المطلق لله (لم يلد ولم يولد - القرآن سورة الإخلاص ٣). يمكننا القول إنه بينما أعلنت المسيحية في النهاية الإنسان أعلن الإسلام الله.

  • تقول الأسطورة إنه كان من الضروري لموسى أربعون عاماً لكي يُخرج شعبه من مصر. فلماذا كل هذا الوقت من أجل شيء يمكن القيام به خلال إسبوع أو شهر؟ لإن ذلك الخروج الإسطوري لم يكن سفراً مجرداً، وإنما ولادة شعب. مصر هنا ليست بلداً، وإنما هي مجاز عن العبودية، مثلما هو الأمر مع (أرض الميعاد) مجاز الحرية، الطريق من مصر إلى فلسطين هو طريق من العبودية إلى الحرية. إنطلق من مصر شعب معين، وإلى (أرض الميعاد) وفي خضم المتاهة والعذاب وصل شعبٌ آخر.

  • أصل تسمية (اليمين واليسار) مرتبط بالمناقشة حول الدستور في الجمعية الوطنية الفرنسية عام 1789م. جلس المطالبون بسلطات كبيرة للملك على يمين الرئيس، بينما جلس المطالبون بسلطات أوسع للبرلمان، والحد من سلطات الملك إلى اليسار. وارتدى هذا القسم لاحقاً أهمية عامة تتأسس على أن اليساريين هم أولئك المطالبون بالتغيير، واليمين بالإمر الواقع. التقسيم إلى يمين ويسار له معنى أكبر ولكن هذا أحدها.

  • يَصِف (هـ. تايني) باريس نهاية القرن التاسع عشر: تطلعوا الى باريس في الليل، تُشعل الأضواء، وتمتلئ الساحات، وتغص المسارح بالجمهور، مجموعة تبحث عن اللذة، إنهم يأتون هنا حيث الذوق والسماع والنظر يشي باللذة. استمتاع رقيق للغاية - غير طبيعي. إنها ذلك المطبخ غير الصحي الذي ينعش ولا يغذي، والتي خلقها الحساب، وعدم النظام من أجل التخمة والفجور، كل القناعات وحتى العقلية يوجد فيها شيء مبالغ فيه وحاد، الذوق المثلوم يبحث عن إغراءات جديدة.

  • البحث المشهور لميلتون عن حرية الصحافة الذي ظهر عام 1644 يبدو معاصراً حتى الآن، وفكرته بأن الرقابة تفترض أن المراقب أكثر ذكاءً من الكاتب هي أمر لا معنى له. الرقابة تذل الكاتب والقارئ، وحتى الرقيب ذاته.

  • الدكتاتورية غير أخلاقية، وحتى عندما تمنع الحرام، والديموقراطية أخلاقية حتى عندما تسمح به. الأخلاق غير منفصلة عن الحرية. وحده السلوك الحر هو السلوك الأخلاقي. بنفي الحرية وإمكانية الإختيار، فإن الديكتاتورية في مسبقاتها تتضمن نفياً للأخلاق.

  • لات وجد براهين عقلية على وجود الله، ولكن توجد ضرورة إنسانية إلى الله غير قابلة للتفسير وموجودة دائماً (في كل الأزمان والأماكن). يقول الملحدون: الإنسان خلق الله وليس العكس. وهنا نطرح سؤالاً: لماذا؟ لماذا خلقه لآلاف المرات, وليس مرة واحدة وخلقه في كل مكان على الأرض؟ وليس في مكان واحد فقط؟

  • تبدو لي أحياناً تلك الحقائق القديمة والكبيرة عن الله وكأنها جبال كبيرة راسخة سامقة، وفي هدأتها لا تعبأ بالاضطراب العام والمشاحنات، او بسبب أن مبشراً رمى عليها حجراً! أحياناً تظهر الغيوم وتزيلها، ويلمع البرق والرعد، ثم يهدأ بعدها كل شيء، وهذه الجبال بقممها المغطاة بالثلج الأبيض ترتسم بوضوح في السماء الزرقاء.

  • المعرفة المُفرِطة تخنق الفكرة أحياناً الإبداعية، يمكن للإنسان أن يمتلك المعرفة في عدة مجالات، ولكن من غير تنظيم وبدون رؤيا. الكثير من الناس المتعلمين عاشوا وماتوا بدون معرفة حقّة، والتي لا تُحييها إلا الأفكار. من المقبول عموماً أن البحث مع فرضية مغلوطة أفضل من البحث بلا فرضية. كومة من المواد الجيدة بدون تخطيط تبقى كومة فقط. الفرضية الأولية يمكن أن تكون من الأفكار التي نريد التحرر منها ما دمنا نقوم بالبحث، كما نقوم بالتخلص من الدعائم المساعدة حين ننتهي من بناء العمارة.

  • إن داروين ومايكل أنجلو يمثلان فكرتين مختلفتين عن الإنسان وحقيقتين متعارضتين عن أصله

  • من مهام الدين و الفن و الفلسفة توجيه نظر الإنسان إلى لتساؤلات و الألغاز و الأسرار. و قد يؤدي هذا أحيانل إلى معرفة ما،ولكن في أغلب الأحيان يؤدي إلى وعي بجهلنا، أو لتحويل جهلنا لذي لا نشعر به إلى جهل نعرف أنه جهل. و هذا هو الخط الفاصل بين الجاهل و الحكيم.

    مشاركة من MarwaMell ، من كتاب

    الإسلام بين الشرق والغرب

  • الأخلاق إنما هي دين تحول الى قواعد للسلوك

  • ليس الانسان بما يفعل بل بما يريد ، بما يرغب فيه بشغف

  • فكيف يمكن تفسير التباين الظاهري التالي : اذا وجنا في اكتشاف أثري حجرين موضوعين في نظام معين أو قطعا لغرض ما ، فإننا جميعا نستنج بالتأكيد أن هذا من عمل انسان في الزمان القديم ، فإذا وجدنا بالقرب من الحجر جمجمة بشرية أكثر كمالا وأكثر تعقيدا من الحجر بدرجة لا تقارن ، فإن بعضا منا لن يفكر في انها من صنع كائن واعٍ ، بل ينظرون الى هذه الجمجمة الكاملة أو الهيكل الكامل كأنهما نشآ بذاتهما أو بالصدفة - هكذا بدون تدخل عقل أو وعي . أليس في انكار الإاانسان لله هوى بيَن ؟

  • إن الدين الخالص والسياسة الخالصة يوجدان فقط على مستوى الأفكار. أما في الحياة العملية فما نشاهده إنما هو مزيج من عناصر مؤلفة منهما معاً , وفي بعض الحالات يستحيل التفريق بينهما

  • ليس الناس كائنات نبيلة حلوة الشمائل ، إنما هم فحسب مهيأون لفعل الخير . إن لهم أبدانا وفيهم غلظة وتتجاذبهم الرغبات والمغريات من أقطارهم . وتحت تأثير رغبة شاذة أن تجعل من الناس كائنات معصومة من الخطأ خالية من الإثم ، تحققنا فجأة أننا - بدلا من ذلك - حصلنا على شخصيات زائفة حساسة شاحبة .. كائنات غير قادرة على فعل شر ولا خير . إننا عندما نفصل الناس عن أمهم الأرض نفصلهم عن الحياة ، وحيث لا توجد حياة لا توجد فضيلة أيضا

  • نتيجة لإصرار التعاليم الإسلامية على العطاء، جرت ثورة هادئة في المجتمعات المسلمة تبلورت في مؤسسة "الأوقاف". والوقف، من حيث إنتشاره وأهميته، لا يوجد له مثيل في البلاد غير الإسلامية. فلا تكاد توجد دولة إسلامية واحدة ليس فيها ممتلكات كبيرة مخصصة للأوقاف وخدمة الخير العام. ولم يذكر الوقف في القرآن، ولكنه لم يظهر في المجتمعات الإسلامية بمحض الصدفة، إنما كان ظهوره نتيجة لسيادة روح التضامن ولتأثير وظيفة الزكاة التعليمي في المجتمعات المسلمة

  • لقد انشطرت وحدة الإسلام على يد أناس قصروا الإسلام على جانبه الديني المجرد، فأهدروا وحدته وهي خاصيته التي يتفرد بها عن سائر الأديان. لقد اختزلوا الإسلام إلى دين مجرد أو إلى صوفية، (فتدهورت أحوال المسلمين). ذلك لأن المسلمين عندما يضعف نشاطهم وعندما يُهملون "دورهم في هذا العالم"، و يتوقفون عن التفاعل معه، تصبح الدولة الإسلامية كأي دولة أخرى، ويصبح تأثير الجانب الديني في الإسلام كتأثير أي دين آخر. وتصبح الدولة قوة عريانة لا تخدم إلا نفسها، في حين يبدأ الدين (الخامل) يجرّ المجتمع نحو السلبية و التخلف. ويشكل الملوك والأمراء والعلماء الملحدون , ورجال الكهنوت وفرق الدراويش والصوفية والشعراء السكارى , يشكلون جميعا الوجة الخارجى للإنشطار الداخلى (الذى أصاب الإسلام) . وهنا نعود إلى المعادلة المسيحية : << أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله >>. إن الفلسفة الصوفية والمذاهب الباطنية تمثل - على وجه اليقين - نمطا من أكثر الأنماط إنحرافا , ولذلك يمكن أن نطلق علية <<نصرنة >>الإسلام . إنها إنتكاس بالإسلام من رسالة محمد صلى الله وعليه وسلم إلى عيسى (عليه السلام ).

  • أليس الإيمان بالإنسان بدلا من الإيمان بالله ,هو شكل من أشكال الإيمان , ولكنة أقل درجة ؟ إن لجوء الماديين إلى الإنسان بدلا من الرجوع إلى الله , يبدو غريبا فى ضوء ما أكده ماركس نفسة عندما قال : إن الأمل فى الإنسانية المجردة للإنسان وهم لا يقل عن الوهم الدينى الخالص , وهذا كلام يتسق مع مفهوم المعادلة التى تقول << إذا لم يوجد إله فلا يوجد إنسان أيضا>>"