وتصبح المشكلة الأساسية والوحيدة هي إشباع تطلعاته الاقتصادية بشكل سريع ومباشر، ويتولى الإعلام الترفيه عنه وتفريغه من الداخل، من خلال تصعيد نزعاته الاستهلاكية والجسمانية، وحصره في عالم الحواس والسلع والمادة والأشياء.
المؤلفون > عبد الوهاب المسيري > اقتباسات عبد الوهاب المسيري
اقتباسات عبد الوهاب المسيري
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات عبد الوهاب المسيري .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من أمَل أحمد ، من كتاب
رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)
-
وجدت أن هذا المواطن الأمريكي الطيب الساذج لا يعرف شيئًا عن علاقة الاقتصاد بالسياسة، وعن آليات الاستغلال الاقتصادي، وهو جاهل تمامًا بما يجرى في العالم، والحزبان الرئيسيان (الديمقراطى والجمهورى) لا يقدمان له برامج توعيه سياسيًا، ويكتفيان بتقديم برامج متناثرة لا يربط أجزاءها رابط، حتى ترضي معظم الأذواق، إن لم يكن كلها.
مشاركة من أمَل أحمد ، من كتابرحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)
-
وقد لاحظت (شأني شأن أي عربي مقيم في الغرب) تأييد الغرب غير المتحفظ لإسرائيل والتعاطف الكامل مع ضحايا النازية الذي يصاحبه في الوقت ذاته إنكار كامل للجرم الصهيوني الغربي ضد الفلسطينيين وعدم الاكتراث بضحايا الغارات الإسرائيلية. كما لاحظت أن الغرب في موقفه من إسرائيل يتبنى خطابًا عقديّا مطلقًا، فهو يظهر تفهمًا عميقًا لرغبة اليهود في العودة «لأرض أجدادهم»، أرض الميعاد (بعد غياب دام بضعة آلاف من السنين)، ليؤسسوا دولة يهودية يحققون من خلالها هويتهم التاريخية. ولكن الغرب نفسه حينما ينظر إلى الفلسطينيين فإنه يأخذ موقفًا برجماتيّا عمليّا ولذا فهو لا يتفهم لِمَ يصر الفلسطينيون على العودة؟ ويعرض عليهم بضعة ملايين من الدولارات للتخلي عن أوطانهم.
مشاركة من أمَل أحمد ، من كتابرحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)
-
وقد أوجز جارودي إنجاز الحضارة الإمبريالية الغربية في صورة مجازية رائعة إذ وصفها بأنها «خلقت قبرًا يكفي لدفن العالم».
مشاركة من أمَل أحمد ، من كتابرحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)
-
لكل هذا لم أعد أتحدث عن «التراكم الرأسمالي» وإنما عن «التراكم الإمبريالي»، وأنادي دائمًا بأن محاولة تفسير معظم الظواهر الغربية دون استرجاع الإمبريالية كمقولة تحليلية ستكون محاولة ناقصة إلى حدٍّ كبير.
مشاركة من أمَل أحمد ، من كتابرحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)
-
ببساطة شديدة، أدركت أن «التقدم الغربي» هو ثمرة نهب العالم الثالث، وأن الحداثة الغربية لا يمكن فصلها عن عملية النهب هذه، وأن نهضة الغرب تمت على حساب العالم بأسره، وهذا أيضًا بالضبط ما أدركه بدر شاكر السياب في قصيدة له، موجهًا حديثه للندن: ماذا سأكتب يا مدينة/فعلى ملامحك العجاف تجوب أخيلة الضغينة/سأقول إنك توقدين/مصباح عارك من دم الموتى وجوع الآخرين.
مشاركة من أمَل أحمد ، من كتابرحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)
-
«ثم ظهر استغلال العالم الثالث على نحو جديد بنشأة الشركات المتعددة الجنسيات وتوسعها، ومن هنا لم تبق علاقات الاستغلال ثنائية الجانب بين البلد المستعمر ومستعمرته. إن الشركات المتعددة الجنسيات تُنظم نهب العالم على الصعيد العالمي، سواء بالاستناد إلى قوة عظمى (الولايات المتحدة مثلاً) من أجل توجيه اقتصادها وسياستها واستخدام جهازها العسكري (كما جرى في جواتيمالا أو في فيتنام) تارة، أم باستخدام مؤسسات دولية في سنة 1976».
مشاركة من أمَل أحمد ، من كتابرحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)
-
وفي دراستي عن روچيه جارودي أقتبس كلماته حين يقول:
«إن شرط «نمو» الغرب إنما كان بالضرورة وليد نهب ثروات العالم الثالث ونقلها إلى أوربا وإلى أمريكا الشمالية، وبالمقابل فإن الغرب هو الذي جعل ما نسميه العالم الثالث متخلفًا».
مشاركة من أمَل أحمد ، من كتابرحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)
-
وهذا بالضبط ما أدركه هذا الشيخ الجزائري الذي أخبروه بأن القوات الفرنسية إنما جاءت لبلده لتنشر في ربوعها الأمن والسلام والاستنارة. فقال باقتضاب شديد: «لم أحضروا كل هذا البارود إذن؟»
مشاركة من أمَل أحمد ، من كتابرحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)
-
«حين جيء لكتشنر بمحمود ود أحمد وهو يرسف في الأغلال بعد أن هزمه…، قال له: «لماذا جئت بلدي تخرب وتنهب؟» الدخيل هو الذي قال ذلك لصاحب الأرض، وصاحب الأرض طأطأ رأسه ولم يقل شيئًا… إنني أسمع في هذه المحكمة صليل سيوف الرومان في قرطاجة، وقعقعة سنابك خيل اللنبي وهي تطأ أرض القدس. البواخر مخرت عرض النيل أول مرة تحمل المدافع لا الخبز، وسكك الحديد أنشئت أصلاً لنقل الجنود. وقد أنشئوا المدارس ليعلمونا كيف نقول «نعم» بلغتهم».
مشاركة من أمَل أحمد ، من كتابرحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)
-
ويحوِّله إلى شخصية واحدية تتحرك بكفاءة في رقعة الحياة العامة الرشيدة. كما أنه يحرمه من الطمأنينة والاستقرار النفسي، الأمر الذي يجعله شخصية حركية تحاول الوصول إلى الاتزان من خلال غزو الطبيعة والآخر.
مشاركة من عمرو الحكمي ، من كتابالعلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة - المجلد الثاني
-
إن المطلوب هو «حداثة جديدة»، تتبنى العلم والتكنولوجيا ولا تضرب بالقيم أو بالغائية الإنسانية عرض الحائط، حداثة تحيي العقل ولا تميت القلب، تنمي وجودنا المادي ولا تنكر الأبعاد الروحية لهذا الوجود، تعيش الحاضر دون أن تنكر التراث. وهي مسألة ولا شك صعبة، ولكنها ليست مستحيلة.
مشاركة من أمَل أحمد ، من كتابرحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)
-
لعل مخاوفنا من العصر الحديث تنبع من معرفتنا لا بسيناريو التحديث وحسب، وإنما بعواقبه أيضًا، فنحن نقرأ الصحافة الغربية وندرس المجتمع الغربي. وغير المتخصصين يسمعون عن المخدرات والجريمة، والمتخصصون يقرءون عن أزمة المعنى في الغرب.
مشاركة من أمَل أحمد ، من كتابرحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)
-
إن الراوي التقليدي يتحدث مع الغريب العصري، ويطرح على مستوى النظرية والرؤية، إمكانية التصالح بين الماضي والمستقبل حتى لا ننتهي إلى ماضٍ دون مستقبل (كما حدث للقرية) أو مستقبل دون ماضٍ، كما يحدث في بلدان الغرب.
مشاركة من أمَل أحمد ، من كتابرحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)
-
وينتج عن هذا كله تبسيط الوجدان السياسي للإنسان الأمريكي، بحيث يمكن للسلطة الحاكمة أن تملي عليه ما تريد من أفكار يعتنقها بتلقائية وحرية كاملتين،فهو من أحادية البعد بحيث لا يمكنه أن يُعمل ملكته النقدية ويتجاوز الحدود البلهاء المفروضة عليه وعلى وجدانه.
مشاركة من أمَل أحمد ، من كتابرحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)
-
والعولمة هي تصاعد معدلات الترشيد المادي على مستوى العالم، بحيث يصبح العالم كله مادة استعمالية، مجرد سوق ضخمة، ويصبح كل البشر كائنات وظيفية، أحادية البعد، يمكن التنبؤ بسلوكها وتوظيفها.
مشاركة من أمَل أحمد ، من كتابرحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)
-
ولذا نجد أن هناك تعايشًا كاملاً بين اللاعقلانية والعلم والتكنولوجيا. ألم يفعل ذلك المجتمعان النازي والصهيوني؟! مجتمعان يستخدمان العلم والتكنولوجيا بكفاءة غير عادية، وفي الوقت ذاته يستندان إلى رؤية داروينية لاعقلانية مادية غيبية؟
مشاركة من أمَل أحمد ، من كتابرحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)
-
مما يؤدي إلى عقلانية الوسائل (كيف تقتل؟) لاعقلانية الغايات (لمَ تقتل؟). هذا يعني في واقع الأمر أن رؤية عنصرية لاعقلانية يمكن أن توظف خير الوسائل العلمية والتكنولوجية (العقلانية!) في خدمة اللاعقل.
مشاركة من أمَل أحمد ، من كتابرحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)
-
كل هذا، من منظور العقلانية المادية، يبدو أمرًا متخلفًا لاعقلانيّا يثير الغيظ والحنق، إذ كيف يمكن لهؤلاء الفقراء أن يتمسكوا بتراثهم ومقدساتهم برغم كل الإغراءات المادية؟ ما الذي يجري في عقولهم؟
مشاركة من أمَل أحمد ، من كتابرحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)
-
فاللاجئون الفلسطينيون يعيشون في وضع مادي مزرٍ ومع هذا يرفض غالبيتهم التعويضات السخية التي يمكن أن تُدفع لهم، وهم لا يزالون يتذكرون بيوتهم في حيفا ويافا ويحتفظون بمفاتيحها، وهم مستمرون في مقاومة العدو عبر ما يزيد على مائة عام.
مشاركة من أمَل أحمد ، من كتابرحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر(سيرة غير ذاتية غير موضوعية)