اقتباسات د. مصطفى محمود

❞ وأشعر أني لم أقل رأيي أبدًا فيها وأني عشت أردد كلمات غريبة عنها طول عمري. ❝

❞ والحياة كلها كانت تلبسني.. وحركاتي تلبسني. وأنا أتضاءل سنة بعد سنة تحت الردم. تحت ركام من كلمات كبيرة لزجة ❝

❞ كل هذه الأشياء كانت في الحقيقة تلبسني ولا ألبسها. ❝

❞ خمس وعشرون عامًا مرَّت من عمري كأنها لا شيء ازددت في الوزن.. في الطول.. في العرض ولكني لم أزدد في الحياة ❝

❞ إني لا أعيش.. ولكني أتدحرج كحصاة كبيرة ثقيلة ❝

❞ ليس في حياتي يوم واحد أستطيع أن أقول إنه كان يومي ❝

❞ أي حياة!

⁠‫إني لم أعِش قط. ❝

لقد كنت أتردد ثلاثة أيام متتالية في توقيع شيك. وأنظر فوق كتفي بين لحظة وأخرى. أنتظر أن يظهر والدي فجأة لأسأله. هل من الصواب أم الخطأ توقيع هذا الشيك ‫ ولم يكن هناك حل. ‫ كان لا بد لي أن

‫ وكان يخيل إليَّ أنها لا ترانا وأنها تنظر من خلالنا.

‫ — لا فائدة من مناقشة امرأة.. إنك تلف وتدور.. ثم تسلم لها بكل ما تريده.. لأن دمها خفيف.. ولأن لذة إرضائها تفوق لذة الحقيقة..

❞ والحياة كلها كانت تلبسني.. وحركاتي تلبسني. وأنا أتضاءل سنة بعد سنة تحت الردم. تحت ركام من كلمات كبيرة لزجة. ❝

الحياة تدوسنا.. وتدوس مشاعرنا.. وتدوس أحلامنا. كل شيء يتحقق فيها تسقط قيمته.. حتى المادة نفسها.. حتى النقود.. تظل حلمًا جميلًا حتى نكسبها وننفقها فتسقط قيمتها وتصبح شيئًا عاديًّا نرميه.. ونتخلص منه بالقمار..

إن الدنيا يا حبيبي نصب في نصب.

❞ إني لا أعيش.. ولكني أتدحرج كحصاة كبيرة ثقيلة تسوقني الوظيفة إلى المكتب.. ويجرني الزواج إلى البيت.. ويدفعني الملل إلى المقهى.. ويلقي بي الجوع إلى مائدة الطعام.. ويقهرني الغيظ على التدخين. ويقذف بي التعب إلى الفراش. ❝

داهمني شعور بالتردد.. شعور من يمد رجله ليخطو خطوة واسعة في الظلام.

شهوة ملحة في أن أبسط أجنحتي التي كانت مضمومة طوال هذه السنين وأحلق بها كالطائر..

هل تعرف كيف تحب المرأة الرجل؟ إنها تحلم أن تكون سكنه وطعامه وشرابه.. وتحلم بأن تجمع شتاته على راحتيها..

لماذا تتأخر الآمال هكذا دائمًا.. لماذا تسقط الأمطار بعد أن يموت الزرع من الجفاف.

أفضل أن أعيش حياة صغيرة أملكها.. عن أن أعيش حياة كبيرة تملكني.. أريد أن أكون حرًّا..

قسوة الحياة تبتز أرواحهم.. وأخلاقهم.. وتحولهم إلى أجلاف غلاظ.