اقتباسات تميم البرغوثي

مرَرْنا عَلى دارِ الحبيب فرَدَّنا عَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها

فَقُلْتُ لنفسي رُبما هِيَ نِعْمَةٌ فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها

تَرَى كُلَّ ما لا تستطيعُ احتِمالَهُ إذا ما بَدَتْ من جَانِبِ الدَّرْبِ دورُها

وما كلُّ نفسٍ حينَ تَلْقَى حَبِيبَها تُسَرُّ ولا كُلُّ الغِيابِ يُضِيرُها

فإن سرَّها قبلَ الفِراقِ لِقاؤُه فليسَ بمأمونٍ عليها سرُورُها

متى تُبْصِرِ القدسَ العتيقةَ مَرَّةً فسوفَ تراها العَيْنُ حَيْثُ تُدِيرُها

في القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ

في القدس تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ،

فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ،

تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصَاً فيها

تُدَلِّلُها وَتُدْنِيها

تُوَزِّعُها كَأَكْياسِ المعُونَةِ في الحِصَارِ لمستَحِقِّيها

إذا ما أُمَّةٌ من بعدِ خُطْبَةِ جُمْعَةٍ مَدَّتْ بِأَيْدِيها

وفي القدس السماءُ تَفَرَّقَتْ في الناسِ تحمينا ونحميها

ونحملُها على أكتافِنا حَمْلاً

إذا جَارَت على أقمارِها الأزمانْ

يا ايها الطفل الذي من بيت لحم

لا تظن بانهم يبغون عودتك الجليلة ها هنا

والله لو علموا بانك قادم حقا

لخاضوا الف حرب مرة

ليؤجلوك

الكل مرّوا من هنا

فالقدس تقبل من أتاها كافراً أو مؤمنا

اُمرر بها واقرأ شواهدها بكل لغات أهل الأرض

فيها الزنج والإفرنج والقفجاق والصقلاب والبشناق

والتاتار والأتراك، أهل الله والهلّاك، والفقراء والملّاك، والفجّار والنسّاك، فيها كل من وطئ الثرى

كانوا الهوامش في الكتاب فأصبحوا نص المدينة قبلنا

يا كاتب التاريخ ماذا جدّ فاستثنيتنا

أرأيتها ضاقت علينا وحدنا!

يا شيخ فلتعد الكتابة والقراءة مرة أخرى، إني أراك لحنت.

مررنا على دار الحبيب فردنا عن الدار قانون الأعادي وسورها

فقلت لنفسي ربما هي نعمة فماذا ترى في القدس حين تزورها ؟!!💜

لما تشوف الشهيد تبقي السلامة خجل

وتبقي عايز تقوله يا أخي أسف

طب قولي بس أعمل ايه, لو يعني فيها عمل

كنتِ ترمينَ البذورَ على الجبالِ

‫وكنتُ حين سألتُ: «ماذا تصنعينَ؟» أجبتني:

‫«إن السماءََ إذا الطيورُ ملأنها قد لا ترانا الطائرات خلالها»

خَيْرُ الجَمَالِ هُوَ الجَمَالُ المحتَمَلْ

‫وَالنَّقْصُ أَشْبَهُ بِالكَمَالِ مِنَ الكَمَالِ

‫وَرُبَّ قَوْلٍ عِنْدَمَا نَقَصَ اْكْتَمَلْ

‫وَلِذَا تَرَى أَنَّ الهِلالَ لَهُ مَعانٍ لَسْنَ في بَدْرِ الدُّجَى

‫يا صَاحِبَ العَرْشِ الخَلِيِّ المرْتَجَى

‫وأعيدُ ترتيبَ الخرائطِ، حيث أَجْعَلُ سورَ بَغْدادٍ عِقَالاً في رءوسِ الأكرمينَ

‫و نيلَ مصرٍ، نَهْرَ خَيْلٍ تحتَ قومٍ غَاضِبِينَ

‫وَغُوطةً بِدِمَشْقَ تُنْبِتُ، في زمانِ الحرْبِ، رُمْحاً كي يَصُونَ اليَاسَمِينَ

‫وَرُبَّما قرَّرْتُ، من أَجْلِ المزاحِ فَقَطْ، وُجُودَ رجالِ أمنٍ طيِّبِينَ

‫وأعيدُ تركيبَ التواريخِ القديمةِ،

‫ربَّما أَدْخَلْتُ فيها بَعْضَ تزويرٍ حَمِيدْ

‫فَيُصَحِّحُ التاريخُ سيرتَه كأحسنِ ما أُرِيدْ

‫فيهِ الخوارجُ لا تثورُ على عَلِيّ

‫ويثورُ فيهِ المسلمونَ على يَزِيدْ

‫ويُطَافُ في الأسواقِ بِاْبْنِ العَلْقَمِيّ

‫وَبِكُلِّ مَنْ جَعَلَ الغُزَاةَ وُلاتَهُ

في القدس تنتظم القبور، كأنهن سطور تاريخ المدينة والكتاب ترابها.

في القدس، رغم تتابع النكبات، ريح براءة في الجو، ريح طفولة، فترى الحمام يطير يعلن دولة في الريح بين رصاصتين.

يا شعب ياللى دفع تمن الشوارع دم

احفظ أسامى اللى ماتوا فى الشوارع صم

الشارع اللى اصطفى وقصر الاماره لم

ملوك قليلة الرباية ركبوا واتركبوا

في العالم العربي تعيش

كما قط ساكن تحت عربية

عينيه ما تشوفش م الدنيا دي حاجة الا الجزم

في العالم العربي تعيش

كما بهلوان السيرك تحتك بهلوان دايس عليه

وفوق دماغك بهلوان دايس عليك

والكل واقف محترم

‫نوارُ أتذكرين بحربِ لبنانَ الأخيرةِ ‫كنتِ ترمينَ البذورَ على الجبالِ ‫وكنتُ حين سألتُ: «ماذا تصنعينَ؟» أجبتني: ‫«إن السماءََ إذا الطيورُ ملأنها قد لا ترانا الطائرات خلالها» ‫قد جاء عمُّكِ بين أسرابِ الحمامِ وحطَّ عندكِ ‫قال إنك كنت طيبةً فجاءَ يراك

القشاعم: هي النسور الكبيرة: يقول أبو الطيب في وصف سيف الدولة، إن النسور وهي أتم الطير عمراً تُفَدِّي سلاح سيف الدولة لأنه يكثر من قتل أعدائه فتكثر الجيف التي تأكلها النسور، والضمير في التخميس عائدٌ على صائد الغزلان لا على

والمعجزاتُ هناكَ تُلْمَسُ باليَدَيْنْ

‫في القدس لو صافحتَ شيخاً أو لمستَ بنايةً

‫لَوَجَدْتَ منقوشاً على كَفَّيكَ نَصَّ قصيدَةٍ

‫يابْنَ الكرامِ أو اثْنَتَيْنْ

لا تبكِ عينُكَ أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ

‫لا تبكِ عينُكَ أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُ

‫في القدسِ من في القدسِ لكنْ

‫لا أَرَى في القدسِ إلا أَنْتْ

لا تبكِ عينك أيها العربي واعلم أنه في القدس من في القدس لكن لا أرى في القدس إلا أنت

يا كاتب التاريخ مهلاً فالمدينة دهرها دهران...

دهر أجنبي مطمئن لا يغيّر خطوه وكأنه يمشي خلال النوم.

وهناك دهر كامن متلثم يمشي بلا صوت حِذار القوم.