اقتباسات رضوى عاشور

تتلبد السماء بالغيوم أحيانا .. ولكنها تشرق في أحيان أخرى....

استغربت مثلكم عندما وجدت أن أهل مصر يكرهون حكامهم كما نكره نحن حكامنا الأسبان، واستغربت أكثر عندما رأيت بعيني وسمعت كيف يشير التركي أو المملوكي إلى الرجال من أهل البلاد فيقول: "مصريّ فلاّح!" يقولها بتعال وازدراء وكأنه واحد من الإسبان يشير لواحد منا "بعربيّ كلب!".

توجتني بتاج العقل، وأبقيتنى طالبا فقيدا يعجزه المسطور في الكتاب. هل أودعت يارب القلب جواب السؤال؟ وكيف لي أن اشق صدري، واغسل قلبي من كل شائبة، فيصفو كما المرآة وينجلى، فاشاهد فيه معنى الحكاية والهدف؟

إن عقل الإنسان صندوق عجيب صغير ما دام محمولاً في الرأس، ويحتفظ رغم ذلك بما لا يحصى أو يعد

في الحرب لا يتصرف الناس كما خلقهم ربنا. يُجنُّ الخلق ويفلت الميزان. ساعتها لا يكون الشعر

وحده أو الثوب مُشعثاً بل يتشعث القلب.

يعاقب الله الملوك الظالمين بموت أبنائهم و فساد عقولهم ، ولكنهم يحكموننا فنجني ثمار جنونهم ؟! يصعب أن يفهم الانسان حكمة الله ، لغزها عميق عسير .

يحكى الواحد منا عن أمر موجع لحجب الأمر الأكثر إيلاما. ‏

أن تهيم على وجهك نهارًا وتستقبل المساء جالسًا في زاوية مسجد تؤلمك قرصة الجوع ولا ينقذك منها سوى النوم متدثرًا بملفك الخشن ... ما الجديد في ذلك؟

الكتابة فعلٌ أنانيٌّ وطارد يفرض درجةً من العُزلة الداخلية، ينفيك عمن حولك أو ينفي من حولك، يضعهم على الرف إلى حين، لأنك حتى وإن كنت تجلس معهم ، تشاركهم الأكل أو الكلام ، فأنت في مكان آخر، منشغلٌ به ومأخوذ.

العمر حين يطول يقصر و الجسد حين يكبر يشيخ، و الثمرة تستوي ناضجة ثم تفسد، و حين يقدم النسيج يهترئ.

لكل شئ في هذه الدنيا علامة قد لا يفهمها الإنسان أبداً، وقد يفهمها بعد حين.

لا نرحل. الله أعلم بما في القلوب , والقلب لا يسكن إلا جسده. أعرف نفسي مريمة وهذه ابنتي رقية, فهل يغير من الأمر كثيرا أن يحملني حكام البلد ورقة تشهد أن اسمي ماريا وأن اسمها انا. لن أرحل لأن اللسان لا ينكر لغته ولا الوجه ملامحه.

"كرهت بطنها التى تنبت أولاداً تحصدهم مناجل الغزاة. قالت: ليتني مت قبلهم. وكادت أن تدعو الله أن يأخذها إليه أو يقطع خلفتها. ولكنها عندما كشفت شعرها وتطلعت إلى السماء تمنت أن يكون بطنها كالحقول تنبت ملايين السنابل.

يسبق القلب العقل احيانا

تستطيع الشياطين أن تملأ الارض بالأوبئة وتثير الزوابع وتصيب الرجال باللعنة وتحمل الجحيم معها اينما حلت وتدخل اجسام من لا يقاوم اغرائها ، وتدمر وتخرِّب في حياة البشر ، تستطيع ذلك كله ولكنها تعجز عن انتاج نطفة واحدة تتخلق وتنمو لتصبح إنسانا من لحم ودم.

الإنسان بطبعه يحتاج نجمة ما في سمائه.

في سليمة من البعوض صفتان: الزن وعدم المنفعة.

لو قدّر لأهل غرناطة أن يعلموا الغيب، هل كانت تبدو السنوات القليلة التي أعقبت ضياع بلادهم قاعًا لا قاع بعده للمهانة والانكسار؟

لا أرض بلا سماء: يا أحكم الحاكمين يا صاحب الزرقاء العالية يا وعد الحق.. يا الله

يعجز عقلها فيداهمها شعور بأنها ضيعت طريق الفهم. فلا شيء يعقل ولا شيء مفهوم. هل أتى أجدادنا جرمًا تعاقبنا نحن عليه، أم أنك خلقت الكون للبشر بخيرهم وشرهم يسيرونه على هواهم كيفما يكون؟ و لماذا تتركهم ما دمت تعرف هواهم هكذا، شرس ولعين؟