اقتباسات رضوى عاشور

لم تكن أحلامه قد تخلت عنه، فكيف يتخلى هو عنها؟! كان يعرف أن العمر لن يمتد لتشهدها عيناه.. يقول لنفسه إن روحه سوف تشهدها وهي تحلق في سماء المدينة.. يمامة بيضاء تنساب مرفرفة من أبراج الحمراء إلى مئذنة المسجد الجامع، تحط في باحته لتلتقط فتات خبز يلقيه لها الدارسون الصغار، تطير وتحلق وتسلك وتحط في نهاية اليوم على نافذة بيتٍ.. كان بيته.

ولكن الأيام تخفي للمرء ما تخفي، فإذا بالممكن مستحيل.

لم يعد هذا زمان العلماء والفقهاء ولا زمان النساخين. اللغة القشتالية قادمة لا محالة والعربية لم تعد بضاعة رابحة

لا ينطق الحجر لأن الله جعله _على غير البشر_ معقود اللسان. ولكنه يعرف، لأنه رأى كل شئ وكان شاهدًا ساعة الرحيل.

لكل شيء في هذه الدنيا علامة قد لا يفهمها الإنسان أبداً، وقد يفهمها بعد حين.

سبحان الله، وهل جار علينا الزمن إلى الحدّ الذي تحكمنا فيه أسرة من المعتوهين؟

قلت شو يا حسن؟ قال: "مطوّلة يا أمي. مطوّلة"

.

الذاكرة ﻻ تقتل. تؤلم ألما ﻻ يطاق، ربما.ولكننا إذ نطيقه تتحول من دوامات تسحبنا إلى قاع الغرق إلى بحر نسبح فيه. نقطع المسافات. نحكمه ونملي إرادتنا عليه

"أنكرت كما ينكر العاشق ,يوما يومين أسبوعا و ربما أسبوعين, ثم قبلت بحقيقة العشق "

لا يمكن الخلط بين الصغير والكبير. المقاسات كما المقامات، محفوظة!

عند موت من نحب نكفِّنه. نلفه برحمة و نحفر في الأرض عميقاً. نبكي. نعرف أننا ندفنه لنمضي إلى مواصلة الحياة.

أي عاقل ينبش قبور أحبابه؟

وحدها شجرة اللوز تتسيَّد ربيع البلد، ملكةً بلا منازع.

«أحيانا أقول أن الحياة تقسو بلا معنى ولا ضرورة، وأحيانا أقول حظنا منها، وإن ساء، أقل قسوة من الآخرين، أقل بكثير».

— رضوى عاشور، ثلاثية غرناطة

دربته الأيام على التعلق بقشة الامل وطاقة الضوء وإن كانت بحجم ابرة

"تبدو المصائب كبيرة تقبض الروح"

لا يأتي الكدر منفردا، كذلك الفرح يجيء وفي أعقابه فرح سواه❤

‫ما الخطأ في أن يتعلق الغريق بلوح خشب أو عود أو قشة؟ ما الجرم في أن يصنع لنفسه قنديلا مزججا وملونا لكي يتحمل عتمة أيامه؟ ما الخطيئة في أن يتطلع إلى يوم جديد آملا ومستبشرا؟

الموت في الرحيل عنها وليس البقاء.

يختزل الإنسان مسعاه إلى تلبية غرائزه بأكثر الأشكال عنفًا وفجاجة.

أحلى شيء في الكتاب انه تطرق لتفاصيل مهمة حول قسوة حياة المسلمين بعد سقوط غرناطة..حيث اجبروا على التنصر وخلع كل عاداتهم السابقة وممارسة الشعائر الاسلامية بالسر.. تفاصيل مؤلمة حقا وباسلوب جميل وسلس