إن البشر كالمرايا يعكس الواحد منهم الكثير من وجه صاحبه
فَرَج
نبذة عن الرواية
في سرد روائي جذاب تقدم « رضوى عاشور» سيرة ندى عبد القادر التي عاشت تجربة ثلاثة أجيال من المساجين؛ أبيها الأستاذ الجامعي، ثم هي شخصيًا، ثم أخيها الذي لا يتجاوز عمر ابنها المفترض. كما تعيد قراءة الستين عامًا الأخيرة بحروبها التي لم تكن أولاها في 1956 ولا أخرها في 2006، مازجة كل هذا - وبعمق - مع مقولات وحكايات مثقفين مصريين وفرنسيين قاوموا هزائمهم، وآخرين قتلتهم الهزائم ذاتها.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2008
- 277 صفحة
- [ردمك 13] 9789770929834
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إبراهيم عادل
هكذا هي ..رضوى عاشور ... كمـا دائمًا
تمزج المشـاعر الإنسانية بالسياسة والنضال ورغبات النـاس في الحرية ..
لا بأس أن تتراكم الانهزامات والتضحيات .. ولكن لا يأس .. إنها ..تزرع الأمل
.
والرواية التي تتحدث عن رحلة "ندى" من نضال أبيها إلى نضالها هي الشخصي والعام، وتتعرض فيها للمعتقلات والحركات الطلابية في الستينات والسبعينات حتى التسعينات، لا تسميها إلا باسم الفصل الأخير ..
فرج :)
.
شكرًا رضوى عـاشور
ـــــــــــــــ
ـــــ أشعر بفرحة عابرة وأنا أقرأ عمَّا كان يحدث في الماضي، وأمتن لرضوى عاشور على تسجيله ببراعة في هذه الرواية، وما استطعنا أخيرًا أن نتجاوزه إلى نـور الحريـة الساطع ، الذي أتمنى ألا يخبو أبـدًا
.
لا شـك أنها تحتاج إلى كتابة أكثر، وتوقف أطول، عند تلك "التفاصيل" الإنسانية، وعند ذلك الرصد المتقن والتراوح المستمر بين السياسة والحياة، وبين عرض ما يبدو سيرًا ذاتية لمناضلين وبين خط سير بطلة الرواية العادي
.
مارس 2011
-
Yasmin Shalapy
"أحيانا يداهمنى الشعور أننى لم أعرف أبى بما يكفى، أتساءل فجأة: ما الذى كان يفعله أبى فى هذا الموقف وماذا كان يقول فى ذلك الشأن. حين يفاجئنى هذا الشعور أرتبك.،أقول لا أعرفه ،لم أعرفه.ثم أعود أتساءل هل يتاح للولد أو البنت معرفة الديهما بما يكفي أم تظل المعرفة مجزوءة أبداً وناقصة؟"..
كان هذا الاقتباس الذي صادفني يومها علي احدى صفحات الفيس بوك هو السبب الرئيسي في ان اقرأ الرواية ولحسن حظي وجدتها في اليوم التالي في المعرض الكتاب كل الظروف ساعدتني علي قراءتها
بدأت فيها واعجبتني الصفحة الاولي والثانية والثالثة ولكنها ما ان بدأت تتحدث عن السيسة والسجون والسبعينات حتي اصابني الملل لانني اكره السياسة وجاهلة بهذه الامور وقررت ان انهيها سواء اعجبتني ام لم تعجبني واخذت اقرأ فيها وسريعا اخذتني ندى الي عالمها وعايشتني معها جنوناتها المتكررة أحببتتها بجنونها واحببت نادر ونديم والجو الأسري المغلف بالمحبة
وكلما اوشكت علي الانتهاء منها اشعر بالحزن كاننا في رحلة ممتعة قرب موعد الرجوع منها ولكنها انتهت وتركتهم للاسف
هي رضوى عاشور أستاذة في مزج المشاعر الانسانية بالسياسة والحب والحياة اليومية لتخرج لنا كوكتيل روائي بديع يترك اثره في النفس لفترة طويلة
-
Dr.Hanan Farouk
رضوى عاشور .. الباحثة الحكاءة... تعرف كيف تنسج بحثها الدؤوب الذي لا يهدأ بحكاياتها المجدولة بقوة ومتانة ورصانة لا تخلو من جنون... تتتبع شخ
صياتها بدأب وتتحاور معها وتختلف ويعلو صوتها ثم تصالحها وتصالح نفسها وتربت على كل الحكاية بحنان أم لا تستطيع إلا أن تغفر وتسامح وتجزل عطاءها من الأمل والحنان.. فرج تجسد كل ماتعنيه المعتقلات والسجون وتحويه من عذاب وقوة وتمرد وجنون وإعادة صياغة وقتل ووأد أمل أو ولادته وثقافة وفكر وفلسفة وحكام ومحكومين... فرج معايشة لسجن النفس وسجن الجدران.. هل نعتقل أنفسنا أحيانا ونحبسها في زنزانات وأركان أضيق من أضيق المعتقلات؟ .. هل كان فرج فرخ الحمام الذي تعهده مرزوقي وجعله الأمل الأخير للجميع هو هو نادر ونديم لندى؟... رواية لا تستحق وقفة واحدة ولا قراءة واحدة.. بل وقفاااات وقراءاااات....
ألم أقل لك أنك لم تخذليني أبداً رضوى؟
-
Aliaa Mohamed
" هذه هى رضوى عاشور " . جملة نطقتها بمجرد الانتهاء من قراءة رواية " فرج " لتكون خامس عمل اقرأه لتك المبدعة
مشكلتى الازلية مع اى كاتب هى قيامى بدون وعى او قصد منى بعقد مقارنة بين ما قرأته له سابقا وما اقرأه له حاليا .. وهو ما وقع ايضا مع تلك الرواية .. فرج ليست بنفس جودة وجمال الطنطورية او ثلاثية غرناطة ولكنها ليست رديئة ف نفس الوقت بل حازت منى ع 4 نجوم تستحقها بكل اجتدار
تدور الرواية حول فتاة تدعى " ندى " تم اعتقال والدها وهى ف الخامسة من عمرها وذلك ف عهد جمال عبد الناصر نتيجة معارضته للنظام والسلطة الحاكمة .. وعاشت مع والدتها - من اصول فرنسية - حتى تم الإفراج عن الاب ولم يمر سنتين حتى تم الطلاق بين الاب والام لتظل ندى ف عناية والدها الذى قرر الزواج من اخرى وانجبت الاخيرة له توأمين " نادر ونديم " لم يشأ القدر ان يراهما الوالد نتيجة وفاته قبل مولدهما بحوالى أسبوع
وكعادة رضوى عاشور .. نجد تطرقها داخل الرواية إلى اوضاع البلد ف عهد عبد الناصر والاحتجاجات الطلابية .. كما تطرقت لثورة فرنساعام 1958 .. إلى جانب اسهابها ف ما يمكن تسميته " بأدب السجون " والذى جذبنى للبحث ف ذلك المجال بشكل موسع والبدء ف قراءة كتاب رفيقتها " اروى صالح "
اعجبنى خفة رضوى ف الانتقال بين الاحداث حتى وإن كان بغير ترتيب زمنى روتينى .. اعجبنى اسلوبها السلس ف ذكر تفاصيل الاحتجاجات والاضرابات وخاصة الطلابية منها.. إلى جانب ذكر ما وقع بلبنان
مكنتنا رضوى من العيش ف زمن عبد الناصر والإحساس بمشاعر ندى عبد القادر ف تلك الفترة الزمنية
قد تكون النقطة المفقودة نتيجة النهاية التى شعرت انها مبتورة شيئا ما او مفتوحة دون دلالة .. كذلك بسبب اسم الرواية " فرج " حيث لم اقتنع ان تأتى تلك التسمية نتيجة ما ورد بالفصل الاخير داخل الرواية
شكرا رضوى عاشور :)
-
Zeinab Mohamed Said
فرج .. ذاك الفرخ الزاغب
الامل وسط جنبات الظلام
وداعا وشكرا
........
لا اعرف هل يجب ان اكتب عنها الان
ام انتظر حتى اشفى منها ولو قليلا
لكن هل سيجدى حديثى بعدها
وهل يشفى البشر اصلا من اثر الكلمات
......
اول مارأيت الكتاب اختطفته سريعا .. فرحه
كل مادار بذهنى عندها انى ساقرا مجددا لرضوى عاشور فشئ ما يجذبنى دوما لكتبها ,تمسكت بالكتاب ., اعلم مسبقا انى ساحبه
ادركت بعدها انه لم يكن مجرد كتابا جميلا قد احبه كان اكثر من ذلك بكثير
كان الشئ الذى اردت كتابته فتاهت منى كلماته , ربما لم تجتمع افكارى عنه من البدايه فلم اعرف وجودها قبلا الا هنا
لا وجه للشبه بينى وبين ندى ولا بينى وبين اى شخص بالروايه لاشئ .. فهل يجب ان تتشابه الاحداث كى تتشابه الاقدار !!
هل يمكن ان تعرف نفسك فى شخص ليس انت ولن تكون هو
استوقفتنى سطور ظللت اعيد قراءتها مرارا .. اليست تلك انا هل تكتب عنى ,, اختلط الامر عليّ
عندها توقفت عن قراءتها كروايه كانت اشبه بقصه حياه ربما لن احياها لكنى ارتبطت بها احساسا
اخرجت معها مذكرتى وصرت ادون كلماتها , كلمات ربما ليست لى لكنها يقينا عنى , لم افعل ذلك قبلا , كنت اكتفى فقط بالاعجاب بالكلمات العابره فى اى كتاب مهما كان تشابهها معى فهى لم تكن ابدا لى الا هنا
اذكر تلك الرساله التى قراتها ندى عند وفاة والدتها ,,, اردت حينها ان ابكى كثيرا , بكى قلبى لكن خاننى الدمع , ذكرتنى باشخاص كثر لا يرون كانوا قبلا مبصرين , وعندما اصابهم العمى صاروا غرباء عنى , لكن لم املك شجاعه ابدا لامضى بعيدا عنهم , كما لم تجرؤ والدتها ابدا حتى على اتمام الرساله
لم يكن كتابا عن المظاهرات او السجون , على الاقل ليس تلك السجون التى يبقونك فيها بمكان واحد محددين مواقيت غداءك وعشائك ,, بل عن سجون النفس التى لا فكاك منها , ان تحبسك ذكرياتك بداخلك ,فانت غريب عن الكل مهما تحررت , سهام واروى وحازم فصول متفرقه اشخاص تقاطعت حياتهم مع ندى عبد القادر , جمعتهم بدايه الطريق , سلك كل منهم جانبا , اختلفت النهايات ,, مازال بنفس الطريق .. نفس السجن
اختلفت الاسباب وتوحدت العزله
لم يجد اى منهم "فرج " , الاشبه بنقطه النور الضائعه ربما كانت حياتهم ستختلف بوجوده
كانت ندى اكثرهم حظا ,, فنادر ونديم هما الاقرب شبها بنقطة نورها ,, قد تطفئها احيانا علاقتها بامها , وذكريات ابيها , لكنها
باى حال مازالت نقطه نور
لا ادرى لم دفعنى الكتاب لاكتب واكتب هل اضاء جوانب منى لم اراها من قبل ,, ام هل مجرد رغبه عابره
حتى وان كان فمازلت ممتنه لتلك الفكره , سانتظر فرج سابحث عنه حتى اذا حان وقت الرحيل سارحل برضا قائله : وداعا.. وشكرا
-
Sarah Ali Abd Alnabii
تُذهلني رضوى عاشور كلما قرأت لها رواية ، أكاد أجزم أنه لا يوجد أديبة عربية الأن بحجمها ، بحجم الحُب والحكمة في قلمها ، منذ قرأت لها رواية الطنطورية والتي تحكي عن قرية فلسطينية وتتبع حياة شخصياتها لثلاث حقب وأنا اتساءل كيف لأديبه مصرية ان تكتب هذا الوجع الفلسطيني ان ترسم الشخصية الفلسطينية بهذه البراعة ؟!
نأتي لرواية فـرج التي تتحدث عن نقطة مهمة وهي انتفاظة الطلاب في السبعينيات وارواحهم التي ظنت ان بمقدورها أن تغير العالم ، وابناء تلك الحقبة ندى حازم سهام أروى واختلاف مصائرهم بعد قمع تلك الانتفاضة ، تتحدث ندى عبدالقادر عن ذكريات طفولتها التي وسمة با أعتقال والدها وعن مراهقتها التي وسمة بأنفصال ابويها وعن جامعتها التي وسمة بأنضمامها للحركة الطلابية ، تتحدث ندى عن ان لا شيء تغير و ان التغيير الذي حلم به مجموعة طلبة يوماً ما في قاعة كلية الهندسة عن اعادة تشكيل المجتمع وضرب البرجوازيه كانت اكبر من ان يحققها مجموعة طلبة حالمين وان كانوا شجعان ،ارغب في قراءت المبتسرون وهي اوراق كتبتها احدى الشخصيات التي ذكرتها ندى ،وكذلك قراءت شيء ما ل سهام صبري زهرة الحركة الطلابية في السبعينيات
-
امتياز النحال زعرب
واخيرا كسرت الحاجز بيني وبين قراءة كتاب ثاني لرضوى عاشور بعد الطنطورية
حاولت أن ابدأ في ثلاثية غرناطة ولكني لم استطع بسبب كمية الاكتئاب التي حصلت عليها بعد قراءة الطنطورية ..
بدأت في قراءة فرج وهو الأخر ترك بداخلي نفس الانطباع والشعور بقسوة العالم الذي نعيش فيه .. قصص التعذيب والمظاهرات والسجن .. كلها متشابهة في كل مكان في العالم
استمتعت بالقراءة كثيرا وانهيتها في جلستين والبركة في انقطاع الكهرباء في غزة :) " فعلا في انقطاع الكهرباء فوائد سبع وهذه أحداها " عموما رغم ان النهاية مفتوحة وتشعر معها بأن القصة لم تنتهي بعد ..إلا أني أخذت نفسا عميقا عندما انتهيت منها .. وبالمناسبة اعجبني اخر فصل في الرواية " فرج " وهو فرخ الحمام الذي كان يؤنس المعتقلين المغاربة في السجن " قصة جميلة ومؤثرة
سوف احاول ان اقرأ تقارير السيدة راء اما الثلاثية فسوف ادعها للأخر !!؟؟
-
Mariam Nasha't
انا متحيزه للغايه للمبدعات من النساء . . خاصة من لهم قضيه اوسع من الحب .. من يشعرون بآلام امتهم و يستطيعون تجسيدها ببراعه .. من يبحثون عن الفرج بين جدران الظلم .. رضوي عاشور .. ارقدي في سلام يا مثلي الاعلي و قدوتي ..
-
Shimo Adly
كتاب رائع بجد ... عجبني اوي في وصفها لثوره الطلبه والعمال وعملت مقارنه سريعه بينها وبين ثوره 25 يناير .. واتمنيت اننا مكناش سبنا الميدان الا بعد تحقيق المطال بكلها وليس فقط اسقاط راس النظام
-
Muhammed Hamdi El Seidi
لو كان هناك اكثر من الخمس نجوم...لأعطيتها...
كعادتها دائما....تمس أعمق أعماقي بكتاباتها....لتظل دائما من أكثر كتابي تفضيلا...
-
.: THE STRANGER :.
الرواية جميلة بشكل عام ، مشوقة في بعض المقاطع ،مملة في أخرى
اسلوب جميل وطريقة مميزة في السرد والوصف، ولكن فيها بعض الحشو او لنقل (زيادة في الكلام)جعلتني اشعر بالسأم ،وكانت هي السبب في استغراقي وقتا طويلا لانهاءها
عموما تستحق الرواية ثلاث نجوم،ولكنني اضفت النجمة الرابعةاحتراما للمؤلفة التي لم تحشر الفاظا او تعبيرات خارجة عن الادب او خادشة للحياء في روايتها على الاطلاق، خلافا لروايات اخرى تجعل من هذه الالفاظ وسيلة لتسويق الرواية
-
Raya Ka'abneh
الله ما أروعك يا رضوی!
سيرة ذاتية لندى عبدالقادر، ذات سرد ساحر تخوض في عدة مواضيع: اختلاف الثقافات، أدب السجون والحروب العربية الإسرائيلية وحرب العراق...
لغة مبهرة وكلمات تنسل بكل براعة.
وإن العين لتدمع وأنا أكتب هذه الكلمات القليلة؛ أبكي فقيدتنا الكبيرة والعزيزة والمبدعة والأم؛ فليرحمك رب السماوات يا رضوی
-
Azza saber
كونى غير محبة لكتب التاريخ فروايات رضوى تجعلنى أميل للمعرفة أكثر عما تتناوله من أحداث لا علم لى بها قبل القراءة لها
فرج رواية جيدة تتناول الفترة منذ الستينات حتى الألفية الجديدة
والسجون والحركات الطلابية
مع ندى عبد القادر
-
BookHunter MُHَMَD
1956-2006
أسرة مصرية متوسطة عائلها زوجته فرنسية مهمومون بالسياسة المصرية و العربية و المؤثر من السياسة العالمية. بطابع اشتراكي كأغلب المثقفين تحمل الأسرة هموم العالم أجمع. لا اعتبر أن الرواية في أدب السجون و ليست أصلا رواية بالمعنى التقليدي بل أشبه بالسيرة الذاتية التي ترد فيها أسماء و أحداث حقيقية و إن لم تكن سيرة ذاتية للمؤلفة نفسها بل دمجت عدة سير ذاتية لأصدقائها و لنفسها مع بعض التحوير لزوم النشر.
و من عشرات الشعارات سيستوقفني ثلاث شعارات مكتوبة بقلم أسود ثقيل على جدران مبنى من المباني يقول أولها: كونوا واقعيين. اطلبوا المستحيل! و يقول الثاني: لنشكل لجانا للأحلام. و الثالث: عندما يمتحنونكم أجيبوا بأسئلة.
عن الأنشطة الطلابية و الاعتقالات السياسية التي قد تكون أياما أو أشهرا أو تمتد لسنوات و عن السجن الحديث المسمى بالـ لايف ستايل و المتمثل في الوظيفة و نمط الحياة الإجتماعية
هل كان فوكو من قال أم كان اقتباسا من كتابه حيث عرّف السجن بإطلاق قدرة النظام على التصرف في حرية الشخص و وقته كل يوم يوما بعد يوم و سنة بعد سنة. يقرر له متى يصحو و متى ينام. متى يعمل و متى يأكل و متى يستريح. و متى يتكلم و متى يسكت. يحدد له طبيعة العمل و الكم المطلوب انتاجه. يملي عليه حركات جسده. يمتلك طاقاته المادية و المعنوية. السجن هو نفسه و ان اختلف. هنا أو هناك لا فرق.
رواية تقريرية بها لمحة صحفية و حياة عادية لأسرة من آلاف الأسر التي تصحو على الوجع و تنام على الفجيعة و يتوسطهما حياة ملأى بالصخب و الاضطراب.
-
أمل لذيذ
كتاب "فرج" للكاتبة رضوى عاشور، فيه سيرة حياة كائن بشري إسمه "ندى"،ندى التي تقول روايتها المكبلة بكدر السجون برضا و صبر ،فمفردة "سجن" كانت مألوفة لديها منذ صغرها،هي متعايشة مع هذا الكدر على مدار حياتها،و مع ذلك فهي لا تستبعد الأمل.
ندى تلك الجميلة كقطرات ندى تتهافت بما تملكه من مواهب و مؤهلات و قدرات على أوراق الحياة،و كأن قطراتها قد حضرت مسبقا لتندي عالمها و عالم من حولها بالعطاء،و حقا إرتوت زهراتهم في الوقت الذي فترت فيه زهرتها ، و إن كانت زهرتها قد ظلت تنشر عبيرها البهي حتى في الرمقات الذابلة.
من الفصول التي وصلني بهاء عبيرها بقوة "الفصل الرابع و العشرون – سهام" ،و هو من الفصول الأخيرة ،فندى تكلمنا فيه عن زهرة برية تدعى "سهام"،هذه الزهرة رأت بأن كل الكون أرضها و مع ذلك فلم تجد لها ملجأ، هي زهرة أرادت أن يقلل الناس خلافاتهم ليعثروا على جذورهم المشتركة، زهرة وضبت وريقاتها باكرا!
و أيضا "فصل الختام – فرج" رائع في أسلوب الكاتبة التصويري، فلحظات نمو الفرج و دخوله لحيوات نزلاء الكدر مصورة بجودة عالية ، و التصوير شمل سماع دقات قلب "فرج" و دخولها قلوب النزلاء ، هذه الدقات ترفرف مع "فرج" و تتمنى له و لهم السلامة ، ففرفة الأمل بالفرج لا يمكن تكبيلها !
رواية "فرج" تتضمن بعضا من الفرح و بعضا من الترح .
-
Ahmed Allam
كتابة خفبفة ليست مليئة بالسرد و لكن بيها تفاصيل كالومضات ....عندما تحكي عن ما يقرب 50 سنة و 3 اجيال من خلال فصول صغيرة و تحس انك لم تفوت تفصيلة من اي جيل و في نفس الوقت بشكل لا يثير الملل .....
الرواية تظهر اشكال ضعف الانسان من انتحار الي انعزال اقرب الي التصوف الي حتي التطير وحتي الي الاستغناء عن الاحلام ....ولكن في النهاية تقول ان هناك دائما امل في البدء من جديد ...هناك فرج
اقنبس من الرواية جملة (الحياة واسعة و ضيقة )..... نحن من نحدد و ليس علينا ان نصعبها علي انفسنا (وكل واحد يشيل طاجن سته فوق راسه )
-
سارة
كعادتها رضوي عاشور .. مدهشة
لها أسلوب خاص في التعبير الأدبي عن التفاصيل ..
رواية عميقة ، وثرية أدبياً .. تحكي أفكار وأحلام تم وؤدها في المطلع ، أقتلها أصحابها أم قتلتهم ؟!
رواية تحكي التمرد والانكسار في نفس الشخص !
للحظة أستشعر خواء ونقصان الافكار هناك ، رغم الكفاح والاعتقال وحسن النية - حسن النية وحدها لاتكفي كما قالت الكاتبة - .. خصوصاً ذلك الشاذلي
فكر تعلق بالماديات أشد التعلق .. هو ناقص ومهزوم !
رواية لمست بداخلي شئ ما .. شئ كخوف سهام ، أو كبكاء ندي في الطرقات .. ربما
رواية رائعة بكل معني الكلمة :)
-
علا حيدر عنان
بالرغم من أن الرواية تتناول موضوعات هامة وجادة, كسجون العالم العربي, أو الحراك السياسي في مصر على مر العقود السابقة, بالإضافة للإضاءات الفكرية والقومية والإنسانية .. إلا أنك لا تشعر بالملل أو الهم, بسبب لغة الرواية وأسلوبها السهل, المنساب كغدير الماء بإيقاع هادئ.
الرواية أعجبتني, ورضوى عاشور هي بدون شك كاتبتي المفضلة ..
-
Karim Refaat
فرج
سيرة ندى عبد القادر التي عاشت تجربة ثلاثة أجيال من المساجين، أبيها الأستاذ الجامعي، ثم هي شخصيًا، ثم أخيها الذي لا يتجاوز عمر ابنها المفترض.
مقدرة لغوية قادرة على جذب القارئ حتى نهاية الكتاب.. رضوى تقدم أدب راقي في حبكة و أسلوب رائعين.