أتساءل: كم مذبحة يمكن لنص روائي واحد أن يحتمل؟ كم كارثة يمكن للقارئ أن يتحمل؟ قد تخنقه الوقائع فيهرب لا أسهل من هروب القارئ يُغلق الكتاب وينصرف إلى أمر آخر هل أحاول التخفيف عنه قليلا، أُضحكه؟ أسليه؟ وكيف أضحكه وأنا أحكي له حكاية حزينة؟ لن أفتعل الضحك لأن كل مفتعل ممجوج يأتي بأثر عكسي، ليكن، أترك لأصابعي أن تتحرك على أزرار لوحة التحكم، أترك لخبرتي بالبشر أن تخلق تفاصيلَ حياةٍ لهذه الشخصية أو تلك. نعم، أكتشف وبتلقائية أن الناس تضحك وتأتي أفعالا مُضحكة، وتفرح وتتزوج وتنجب وتغني من قلب قلبها حتى وهي تحت وطأة النكبات، هكذا البشر، وهكذا أيضا قوة الحياة. أسميها بلا حرج: مقاومة.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب