اقتباسات أحمد خالد توفيق

فـى طفولتى كانت الكولا اختراعًا مذهلًا لا يحلم بـه أى ساكن فى القرية ، وكانوا يعتقدون أنها تشفى أى مرض .. لذا عندما كانت الجاموسة تمرض كانوا يملئون لها دلوًا بزجاجات الكولا .. بالطبع لم يكونوا يسمحون لأطفال الأسرة بتذوق قطرة واحدة

عندما تتقدم فـى العمر تكتشف فـى دهشة أن لـك أصدقـاء مهميـن فـى كـل مكان .. هؤلاء المراهقون السذج قد كبروا وصاروا خطرين .. وكما تقول الدعابة القديمة ، فأنت تفرح لأن أصدقاء صباك فى مناصب مهمة ، لكنك تشعر بمرارة فى فمك بسبب خوفك على مستقبل الوطن !

أنا أؤمن أن الصحف تحوى الكثير من الهراء .. وأندهش جـدًّا مـن الذين يدققون فـى كـل حرف فيها كأنها كتب سماوية تضم قطوف الحكمة .. فى رأيى أن أفضل صحيفة يجب أن تقرأ خلال عشر دقائق ..

الرجال يخافون شراستها.. لسانها سليط يلذع كل من يتقدم لها، وضخامتها توقع الرعب في نفوس الرجال.. تبدو فعلاً نموذج الزوجة التي تضرب زوجها في النكات الشعبية..

ما العزاء في أن تعرف أن قاتلك سيعاقب؟.. سواء عوقب أم لا فأنت قد انتهيت.. ربما كان الغرض منح روحك الراحة لا اكثر..

لا تصالح

 ولو قيل ما قيل من كلمات السلام

 كيف تستنشق رئتاك النسيم المدنس ؟

‫كيف تنظر فى عينى امرأة أنت تعرف

أنك لن تستطيع حمايتها ؟

‫كيف تصبح فارسها فى الغرام ؟

‫كيف ترجو غدًا لوليد ينام

وهو يكبر بين يديك بقلب منكس؟

لا تصالح

ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام

لا بأس .. سأحاول أن أكون سعيدًا .. طريقة النجاح فى الحياة هى أن يغمروك فى بركة من القطران فتقنع نفسك أنك كنت فى حاجة لذلك فعلاً …

"قبل أن يتكلم خصمك عن اللكمة التى وجهتها لە فىعينە ، وجە لە ركلة فى ساقە..وقبل أن يتكلم عن ركلة ساقە اصفعە..لا تتركهم يتكلمون عن حدود 1948 وتقسيم ( برنادوت Bernadotte) بل اجعلهم يتحدثون عن حدود 1967..اجعلهم يناقشون حدود أمس..» ❞ هذە هى مفتاح السياسة الإسرائيلية

الضعيف لا ينال إلا بعض التعاطف ثم ينساە الجميع ، بينما القوى على حق دائمًا ..

بالنسبة لأهالى القرية ـ فـإن ( ماهر ) و( صبرى ) يمثلان الحكومة .. يتعاملون معهما بنوع من الشك والاحترام والحرص والمقت .. منذ أيام أحمس لا تجلب الحكومة سوى المتاعب ..

كلما ارتقى الفكر البشري رحب أكثر بمن يلبس الثياب المدنية.. لهذا تحب الشعوب العربية العسكريين والرجال المزدانين بالنياشين.. في هذا نوع من الطفولة كما يحب الأطفال ثياب الضابط..

لنزار قباني يقول فيها:

⁠‫أتلو رسائلنا فتضحكني.. أمثل هذا السخف قد كنا ؟

هذا الأحمق يتمادى في طموحاته.. تصوروا أن هذا الساذج يريد أن يعيش ؟

الثقة بالنفس كلام فارغ.. سوف يدهشك كم الأشياء التي لا تعرفها أو لا تجيدها.. المهم أن تثق بقدرتك على أن تكون أفضل..

كان موظفًا منحرف المزاج وقحًا مع الجمهور، لأنه غير مرتش!!

لا أحـد يفقد ( دونّـا ) بكامل إرادتـه .. هـى التى تتخلى عن الناس فيصابون بالعته والبله المغولى ويموتون كمدًا … لا بد أنها اتفقت مع شركة نظافة للتخلص مـن جثث العشاق الميتين أمـام بابهـا ، أو لعلهـا تستعمل جثثهم في تسميد الحدائق

ما زال ( هن ــ تشو ــ كان ) هو الكاهن الأخير .. لا يشيخ أبدًا وهو مشدود كوتر القوس منتصب القامة ، يوحى بشىء من التوتر والعصبية ؛ برغم أننى أعرف أنه آخر شخص يمكن أن تنطبق عليه صفة العصبية .. إنه هادئ كاللبن الرائب يتأمـل كـل شـىء ويحـاول أن يغوص فـى الكائنات والموجودات .. عندما تحط ذبابة على ساعدك فهى ذبابة .. بالنسبة لـه هـى أخته فى الوجود ، وهو يحاول فهم كيف تتحد جزيئاتها لصنع هذه المعجزة…

‫ ‏ــ « الاكتئاب هو سرطان النفس .. »‏

الأطفال الذيــن يغنــون باللاتينية القديمـة مخيفون دائمًا ، وأنت تعرف القاعـدة القديمة التـى تقضى بقتل كـل طفل يتكلم اللاتينية .. بل قتل كل شخص يتكلم اللاتينية بطلاقة ما لم يكن قسًّا كاثوليكيًّا ..!

إنها شهيرة جدًّا فى الأوساط الثقافية القاهرية ، وتكتب فى كل شىء تقريبًا فى عـدة مجلات .. لـو سمحت لـى بهذا التعبير العامـى لقلت إنها ( فلحوسـة ) .. لا يمكن أن تقول لها ( صباح الخير ) من دون أ ن تلقى خطبة عصماء تطالب فيها بـأن نكون أنفسنا ولا نمشـى على خطوات الغرب .. لماذا لا نقـول مـا هـو جدير بتراثنا مثل ( عمت صباحًا ) ؟.. فإذا ذكرتها بأن هذه تحية الجاهلية الأولى ، بدأت تتكلم عن الانغلاق العقلى الذى يحصر التدين فى كلمات … وهكذا .. لن تخرس أبدًا .. كل كلمة هى موضوع ندوة ثقافية محتملة.